عدن فري|رويترز. قد تحدد المظاهرات الشعبية في شتى انحاء مصر يوم الاحد مستقبلها بعد عامين ونصف من اسقاط قوة الشعب حاكما مستبدا وصفوه بالفرعون وبدء نظام ديمقراطي اصابته الخلافات المريرة بالشلل. وهدف المحتجين مرة اخرى هو اسقاط رئيس وهذه المرة اول رئيس لهم منتخب بشكل حر وهو الاسلامي محمد مرسي. ويقول زعماء ليبراليون ان 22 مليون شخص او نحو نصف من يحق لهم الانتخاب وقعوا على وثيقة تطالب بالتغيير. ولكن مع استعداد الجيش الذي هيمن على الاوضاع في مصر لفترة طويلة للتدخل وتخوف القوى العالمية من احتمال ان تؤدي اعمال العنف الى زعزعة الشرق الاوسط المضطرب بالفعل تعهدت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي وحلفاؤها المتشددون بالدفاع عما يصفونه بالشرعية. وقتل عدة اشخاص من بينهم طالب امريكي كما اصيب المئات في صدامات بالشوارع على مدى ايام. ويصف مرسي المعارضين بخاسرين يدعمهم "بلطجية" من نظام الرئيس السابق حسني مبارك . وهو يعتمد على اخفاق حركة "تمرد" مثلما حدث لتحديات اخرى واجهته منذ توليه السلطة قبل عام الاحد. وقد تدفع ازمة اقتصادية ادت الاضطرابات والانسداد السياسي الى تفاقمها كثيرا من المصريين الاقل تحزبا للانضمام الى المظاهرات التي من المقرر ان تبدا بعد الظهر في القاهرة. ولكن كثيرين ايضا يخافون من اندلاع اضطرابات ويتشككون في طلب المعارضة بان اعادة ضبط قواعد الديمقراطية الجديدة افضل من مواصلتها على هذا النحو. ودعا الرئيس الامريكي باراك اوباما المصريين الى التركيز على الحوار. واثارت السفيرة الامريكية بمصر غضب المعارضة باشارتها الى ان الاحتجاجات لا تساعد الاقتصاد. ويأمل الزعماء الليبراليون المنقسمون والذين هزموا في سلسلة من الانتخابات العام الماضي بان يتمكنوا من خلال دفع الملايين في الشوارع من اجبار مرسي على تسليم السلطة لادارة من التكنوقراط يمكنها تنظيم انتخابات جديدة. وقال المعارض البارز محمد البرادعي الفائز بجائرة نوبل للسلام في رسالة بثها في موقع يوتيوب ان حكومة مرسي فشلت. وحث المصريين على الخروج الي الشوارع للتظاهر بشكل سلمي الاحد لاعادة الثورة الي مسارها.