منصور الغدره - صنعاء * الآن بعد أن اختتم مؤتمر الحوار الجلسة العامة الثانية، وبدأ الثانية.. كيف تقيمين مسارات الحوار والجدول الزمني؟  إذا قارنا خطة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وما قطعناه من خطوات ومراحل الحوار حتى الآن، سنجد أن الحوار يسير بشكل سليم حسب الجدول الزمني المحدد، لكنه لا يسير وفق المخرجات المطلوبة، لأننا ما أنجزناه حتى الآن تقريبًا 20% من مخرجات مؤتمر الحوار، بينما يفترض أن نكون قد أنجزنا حتى اليوم 50% من هذه المخرجات- هذا يعني وجود قصور في المخرجات بنسبة 30%، وهذا يتطلب من أعضاء ومكونات الحوار تكثيف جهودهم لكي يتمكنوا التغلب على هذا القصور في المرحلة الثانية من مؤتمر الحوار، إلى جانب القضايا المدرجة في هذه المرحلة.. أي أن المؤتمر حسب البرنامج والجدول الزمني يسير بشكل صحيح.. لكن لا نعلم ما الذي يحمله مضمون ومحتوى تقارير فرق العمل التي تعتبر خلاصة جهد ثلاثة أشهر من حوار المكونات الحوار الوطني، من مخرجات، والتي يفترض بفرق العمل أن تنتجها وتقديمها في تقاريرها. *هل التقارير لبت طموحاتكم في رئاسة مؤتمر الحوار؟  لا.. لا. * لماذا..؟  لأن هناك أشياء لم نكن نعرف أنها ستواجهنا خلال انعقاد جلسات الحوار. *مثلماذا؟  الوقت الذي استغرقناه في تقريب وجهات النظر بين مكونات الحوار، والفراغات الكبيرة، التي برزت أثناء انعقاد الحوار، المتمثلة بالإجازات والعطل، بالإضافة إلى الحركات، التي كانت تحدث خارج قاعة الحوار والوقفات الاحتجاجية الكثيرة لأعضاء الحوار وتعليق جلسات المؤتمر، وكذلك الإشكاليات السياسية وأحيانا التقنية أو بما له علاقة بالدوام في المؤسسات، التي كانت ضمن خطة زيارة فرق العمل، بالإضافة إلى المشاكل التي تحدث خارج قاعة مؤتمر الحوار كتعرض بعض الأعضاء لإشكاليات يؤدي هذا إلى توقف الحوار - كل هذا أثر على سير أعمال مؤتمر الحوار، وتغيير بعض الأعضاء لمواقفهم، فالحراك مثلا أعلن تعليق مشاركته في الجلسات لثلاثة مرات، وهو حتى الآن يطرح بعض الشروط، فيشترط مثلًا موافقته النهائية على بعض القضايا الإجرائية، التي تخرج من أي فريق عمل بما سيكون الحل لقضيته الرئيسية، الذي سيصدر عن القضية الجنوبية.. لأنهم حسب وجهة نظرهم.. أنه من غير المعقول موافقتهم على الفرع، بينما الحكم الأصل لا يزال في علم الغيب.. هذه المعوقات والصعوبات أثرت على سير أعمال الحوار، لم نضع لها حسابًا عند وضع الجدول الزمني لخطة مؤتمر الحوار. *أفضل التقرير، وما هو التقرير الذي يؤرقكم.. ولماذا؟  أفضل تقارير فرق العمل، تقرير فريق (قضايا خاصة) لاحتوائه على حلول ومعالجات للقضايا المعني بها، وتضمنه قضايا سياسية أقل، وجاء هذا بفضل العدد الكبير من التقنين الموجودين في الفريق.. أما التقرير الذي يؤرقنا هو تقرير فريق العدالة الانتقالية، لأن الفريق لديه مشكلة في فهم دوره ويريد أن يحاسب الناس على الصراعات والجرائم، وهذه ليس مهمته، ومهمته تنحصر في دراسة الماضي بحيادية ليطرح رؤية إستراتيجية يوضح لنا فيها كيف سيتعامل مع الماضي، ولا يبحث عمن هو"الغلطان" وكيف نحاسبه، وفي نفس الوقت يقترح للمستقبل حلول ومعالجات يقدمها لبقية فرق العمل الأخرى، التي ستخرج في نهاية الأمر على شكل نصوص تمنع تكرار ما حدث في الماضي من إخفاء قسري وانتهاكات للحقوق والحريات، خاصة أن مخرجات فريق العدالة لا تخرج من داخل الفريق، وإنما تخرج من فرق العمل الأخرى كالحقوق والحريات وبناء الدولة.. وقريبًا ستكون أمور فريق (بناء الدولة) متميزة جدًا، لأنه سيتعامل مع السيناريوهات المختلفة، التي سيطرحها عليه فرق القضية الجنوبية وصعدة وإلى حد ما العدالة الانتقالية.. والسياسة تطبخ داخل فريقي "الجنوبية وصعدة"، وتحول إلى مشروع استراتيجي تنفيذي داخل فريق بناء الدولة لصياغة بتقنية على شكل نصوص دستورية. *أنتم في هيئة الرئاسة كيف تتعاملون مع هذا؟  لأول مرة اليمن تعيش هذه التجربة، ولأول مرة نحن في هيئة رئاسة مؤتمر نصادف هذا الحشد الكبير من الناس المتحاورين، فكان لزامًا علينا أن نوفق بين آرائهم ومخرجات فرقهم من أجل أن ننتج شيئًا مفيدًا لليمن الجديد.. لكنني أتوقع أن تسير المرحلة الثانية من الحوار بشكل أسرع من الأولى، لأننا في هيئة الرئاسة ولجنة التوفيق تعلمنا من الفترة كيفية التعامل مع مكونات مؤتمر الحوار. من ناحية أخرى، أن فترة الثلاثة الأشهر الماضية، التي قضيناها مع بعضنا في الحوار فهمنا بعضنا وخلفيات بعضنا بشكل أكبر، وكسرت الحواجز وأذابت جبل الجليد، الذي كان موجودًا بين المكونات، وتمكنا من بناء الثقة، التي كانت مفقودة بين بعض مكونات الحوار.. حيث كان أعضاء فريق عمل صعدة لا يتحملون الجلوس مع بعضه داخل غرفة واحدة.. لكن اليوم أصبحوا يتبادلون الأحاديث والنقاشات داخل قاعة المؤتمر وخارجها، ويتناولون وجبات الأكل مع بعض وفي مائدة أو طاولة واحدة. النقطة الثانية نحن تعلمنا من الفترة كثير من الإجراءات وأساليب التعامل مع الإشكاليات أو المواقف التي تواجهنا.. تعلمنا كيف ومتى تستخدم نقطة النظام، كيف نتدخل لحلها.. فهمنا متى نعلم أو نأتي لأعضاء الحوار بخبراء واستشاريين يعلمونهم قضية معينة صعبة عليهم عرضها بمنهجية علمية، وفهمنا أنه لابد أن نعمل لهم جدول الأعمال يتسق مع مخرجات فرق العمل وعدم تعارضها. *أنتِ موجودة في الحوار منذ أن تشكلت لجنة الاتصال بعد توقيع المبادرة الخليجية مباشرة، وهناك قضايا مطلبية لم تحل إلى اليوم- مثل ال20 النقطة الخاصة بالاعتذار عن الحرب في الجنوب وحروب صعدة..؟  الحديث عن العشرين النقطة، التي قدمتها اللجنة الفنية التحضيرية للحوار- ليس صحيحًا القول بأنه لم ينفذ منها شيء، والذين يقولون هذا الكلام مزايدون لأنهم لا يريدون الاعتراف بما تم بخصوص ال20 نقطة، حيث إن ما تم في موضوع هيكلة الجيش والأمن، وتوحيد قيادته تعتبر خطوات كبيرة وجبارة لا يمكن الاستهانة بها، وهي أحد أبرز نقاط العشرين، والتي كنا نتكلم عنها بتخوف وحذر.. لكنها سارت بطريقة سلسة ودون مشاكل، وأدت إلى إزاحة قيادات عسكرية وأمنية من مواقعها العسكرية لم نكن نتوقع أن يأتي يوم يتم فيه إبعاد العميد أحمد علي عبدالله صالح من قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وتعيينه سفيرًا، وكذلك الأمر بالنسبة للواء علي محسن الأحمر من كان يتوقع أن يأتي يوم ويقول له خلاص روح أنت امسك مستشار.. ونحن نعرف ماذا تعني كلمة مستشار في اليمن.. من كان يتوقع تغيير الزي الجيش من خمسة أنواع إلى زي موحد وأسماء المعسكرات والوحدات العسكرية ودمجها مع بعض ونقل مواقع تمركزها وإعادة توزيعها وتقسيم مسرح العمليات العسكرية. وأما بالنسبة لموضوع قضايا الأراضي المنهوبة في الجنوب والموظفين العسكريين والمدنيين المتقاعدين من أبناء المحافظات الجنوبية، فهناك أكثر من(90 ألف) ملف تمت دراستها ورفع من قبل اللجان المكلفة لهذه القضايا.. أي أن كثيرًا من النقاط التي كنا في اللجنة الفنية نطالب فيها تم تنفيذها. *.. لكن المواقف السياسية للمكونات لا تزال تراوح مكانها؟  غير صحيح، كثير من المواقف السياسية للأحزاب بالذات الأحزاب الكبيرة قد وصلت إلى مرحلة من الندية والكفاءة مع الأحزاب الصغيرة.. لم يعد لأي حزب قدرة على ممارسة ضغوطات ضد حزب آخر لإجباره الموافقة على شيء لم يكن راضيًا به، لم يعد هناك حزب يفوز والبقية كلهم يخسرون.. الجميع وصلوا إلى قناعة أنه لابد أن يحصل تعايش بين كل المكونات والأطياف السياسية. نحن اليوم في مرحلة جادة.. فما يحصل الآن في المشهد السياسي اليمني، شيء مدهش في تاريخ اليمن- المتعارف عليه في السابق أن الأحزاب السياسية القوية والكبيرة تتعامل مع بعضها برؤية لا مكان للتعايش معًا- الأمر تغير اليوم هذه الأحزاب عندما شعرت بالتهديدات القادمة من الأحزاب الصغيرة والقوى الطلائعية الجديدة للمجتمع المدني الممثلة بقطاع الشباب والمرأة والمنظمات - فلجأت الأحزاب الكبيرة إلى مغادرة تمترسها وأعادت ترتيب أوضاعها بإقامة تحالفات مع بعضها قبل أن تقتلعها الأمواج العاتية لقوى الطلائع الجديدة، الذين ذكرتهم المبادرة الخليجية بالاسم، من أنه لابد من استيعابهم بنسب تمثيل واضحة، فتحالفت الأحزاب الكبيرة ضد الأحزاب والقوى الطلائعية الجديدة المذكورة آنفًا.. وهذا شيء مدهش.. * هل حملت التقارير المرفوعة من فرق العمل جلول ومعالجات لقضاياها..؟  خمسة من تقارير فرق العمل المقدمة حملت جزءًا من الحلول، ويوجد حتى الآن معانا ما يزيد على ثلاثة مُخارج سيتم تحويلها إلى نصوص في الدستور الجديد لليمن. *.. لكن تقرير فريق عمل القضية الجنوبية لم يحمل الحلول؟  القضية الجنوبية تحتاج إلى مخرج واحد، الذي يحدد ماهية شكل الدولة الجديدة باعتبار الجنوب موجودًا، وهل سيكون أقاليم. * ألم تنخفض نبرة الحراك الجنوبي على ما كانت عليه في بداية الحوار، وعدم تضمن التقرير تقرير المصير؟  نبرة الحراك لا تزال كما هي، فهو منذ انطلاق الحوار وهو يطالب بتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية والآن لا يزال يطالب بتقرير المصير واستعادة الدولة.. والتقرير هو معبر عن رؤية كل المكونات الموجودة في فريق عمل القضية الجنوبية، لذلك خفض الحراك السقف لكي يصل إلى توافق مع بقية المكونات الموجودة في الحوار ولم يكن التقرير معبرًا عن رؤية الحراك لوحده. * التقرير لم يذكر اسم الجمهورية اليمنية الحالية، وركز فقط على السلبيات؟  ذكر الاسم ليس مهمًا، المهم هو وطن يحمي ويحضن الجميع.. لأننا لا نعرف ماذا سيكون اسم الجمهورية القادمة.. قد تكون الجمهورية اليمنية الاتحادية أو الجمهورية اليمنية العربية الفيدرالية الشعبية .. إلخ. من الصعب أنك تأتي وتتكلم مع شخص قلبه مجروح، وهو بلا كهرباء وبلا ماء وبلا وظيفة وبلا سكن ولا يجد ما يأكله - تأتي لتقول له تذكر تلك المرة "عندما خيط لك البدلة" وهو لم يجد ما يأكله.. وبالتالي لابد من أن نفهم خلفيات الناس ومصدر مشاعرهم، لأن ما يطرحونه لم يأت من فراغ وإنما من واقع يعيشونه، بالإضافة إلى أنك تتعامل مع مجتمع ليس كله عقلاني والناس في حالة "قهر وثورة غليان" وما يتم الآن في مؤتمر الحوار هو تعامل مع مشاعر وأحاسيس وليس مع الخلفيات والحلول، فالمرحلة الثانية- القادمة- هي التي ستتعامل مع الحلول. * ما شكل ونوع الحكم المتوقع لليمن؟  هناك خمسة سيناريوهات تقريبًا مطروحة لشكل الدولة، تبدأ من فك الارتباط وحتى سيناريو الدولة المركزية غير الفاسدة وكاملة الصلاحيات للحكومات المحلية، وبين هذين السيناريوهين، توجد هناك سيناريوهات الفيدرالية والكنفدرالية والأقاليم. *.ماذا ترجحين من هذه السيناريوهات باعتبارها الأصلح لليمن؟ - حقيقة حتى الآن لم أقرر في هذا الموضوع، لأنه إذا ما تحدثنا عن الفيدرالية مثلًا، لابد أن تجتمع عدة محافظة في إقليم واحد، وهذه مشكلة في عدم قبول المحافظات بأن تكون تابعة للأخرى، خاصة عندما تأتي في اختيار عاصمة الإقليم فكل محافظة تريد بأن تكون متبوعة لا تابعة، وهذه هي الصعوبة في نظام الأقاليم. *متى ينتهي مؤتمر الحوار؟ -مؤتمر الحوار ينتهي يوم 18 سبتمبر المقبل (2013م)، ويتم حينها تشكيل لجنة صياغة الدستور اليمني الجديد، والذي يمتد عملها ثلاثة أشهر تقريبًا تبدأ من سبتمبر وحتى ديسمبر المقبلين. *.. وعلى ماذا بنت لجنة انتخابات تحديد يوم 15 أكتوبر المقبل موعدًا للاستفتاء الشعبي على الدستور اليمني الجديد؟ - في الوضع الحالي مستحيل أن يحصل استفتاء على الدستور اليمني الجديد و15 أكتوبر موعده لأن هناك حوالي ثلاثة أشهر تأخيرًا في عمل مؤتمر الحوار، ولا أعرف على ماذا استندت لجنة الانتخابات لتحديده موعدا للاستفتاء على الدستور، و15 أكتوبر كان موجودًا في عام2011م عند وضع خطة عمل مؤتمر الحوار.. لكن حدث تأخير في تشكيل لجنة الاتصال.. وربما أن لجنة الانتخابات وضعت لنفسها هذا التاريخ لتكون مستعدة وجاهزة، خاصة أن الفترة المقبلة لا تكفي لإنجاز قضايا الحوار إلا إذا اشتعلنا بجد ولفترتين صباح ومساء. *ما مشكلة رفض الأحزاب والقوى السياسية الاعتذار عن حرب 94م في الجنوب وحرب صعدة في الشمال؟ المشكلة ليست رفض الاعتذار، لأنه من غير الممكن أن تبدأ بالاعتذار قبل أن تحل الوضع الراهن - بمعنى أنا أصبتك في حادث معين لابد علي أن أقوم بإسعافك ومعالجتك أولا ثم بعد ذلك أقوم بالاعتذار.. ونحن الآن في مؤتمر ما زلنا في مرحلة عملية الإسعاف، والتي حينها لم يكن المطلوب الاعتذار له بحالة نفسية سيئة لا تقبل الاعتذار، ويكون الاعتذار ليس له معنى قبل عملية المعالجة ومداواة الجروح. *هل سيقبل الشارع الجنوبي بأي حل غير الانفصال واستعادة الدولة؟ - نعم سيقبل إذا حقق مطالبه، وإن كان الانفصال وتقرير المصير قد ورد ضمن مطالبه لكنه كان نتيجة افتقادهم الثقة في مخرج من مخرجات الدولة المركزية بأنها ستحترمهم وستحقق مطالبهم، وما يعنيهم في نهاية الأمر الحصول على مطالبهم الحقوقية.. وأي شكل للدولة فستكون هي فترة تجربة لسنوات وإذا لم يحدث تغيير إيجابي في واقع الناس، ممكن تكون هناك ثورة أخرى جديدة بعد ثلاث أو أربع سنوات.. إذا ما اكتشفنا أن هذا الحوار لم يحل أي شيء وأعاد لنا الماضي نفسه بالتأكيد سيكون هناك بعد سنوات ثورة حقيقية لاعتقادي أن ثورة2011 لم تكن ثورة ناضجة، ربما أن الثورة الحقيقية ستكون بعد ثلاث أو أربع سنوات. *المواطن أن يتشاءم من الحوار الجاري خوفًا أن تتبعه حرب؟ هناك فرق شاسع بين وثيقة العهد والاتفاق وبين ما يجري اليوم في مؤتمر الحوار، حيث ما جرى في عام 94 كان اثنان من السياسيين جالسين مع بعض بمعزل عن الشارع، لم يكن لها أي انعكاس على حياة الناس، وكانت نوايا الموقعين تبيت لتلك الحرب، والآن بدأت تتكشف لنا أوراق عن تلك المرحلة- حيث قال لي أحد الموقعين- لا أستطيع الإفصاح عن اسمه: "كنا نوقع على الوثيقة وفي نفس الوقت كنا نجيش للحرب".بينما حوار عام2013 لم يكن مجرد توقيع اثنين على ورقة، وإنما هو تمثيل لمختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك شرائح المهمشين والمعاق والنخب والأكاديمي وكل الناس، بالإضافة إلى أن هناك بثًا مباشرًا للنقاشات ونزولاً ميدانيًا لأعضاء الحوار وهناك استفتاء شعبي.. أما اليوم يدرك أعضاء الحوار أن باب التلاعب مغلق أمامهم وأن الكل ينظر إليهم والكل سيحاسبهم.. التوازن السياسي الحاصل في مؤتمر الحوار، هو الذي سينقذ من أي فشل محتمل.. ومؤتمر الحوار سينجح وسيتم صياغة دستور جديد.. *القضايا التي تحدث خارج مؤتمر الحوار.. هل أنتم معنيون بها؟ -في مؤتمر الحوار نحن معنيون برسم الصورة لليمن الجديد، ونستمد ذلك من تطلعات الشعب ونعكسها في الرسم على الورق.. وبالتالي لا يستطيع مؤتمر أن يقوم أو ينفذ اعماله بمعزل عن ما يحصل في اليمن، لكن إذا ترك حلمه وشغله المعني به، والذهاب إلى ما يحدث خارج قاعة الحوار، وهذا هو الذي يؤرقنا.