صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية المتفاوتة ويحذّر من تدني الرؤية بسبب الضباب والرياح الشديدة    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    كهرباء تجارية في عدن سعر العداد ألف سعودي والكيلو بألف ريال يمني    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    الاتحاد الدولي للصحفيين: ما يجري في غزة إبادة جماعية وصمت العالم مخزٍ    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شفيع العبد: نحن بحاجة لمرحلة 3 سنوات يُمدد بها لهادي وتنشئ جمعية تأسيسية تنفذ مخرجات الحوار
نشر في المصدر يوم 09 - 09 - 2013

قال شفيع العبد مقرر لجنة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن هنالك توجهاً داخل مؤتمر الحوار الوطني للمرور بمرحلة انتقالية ثانية يتم خلالها تأسيس جمعية تأسيسية مهمتها صياغة التشريعات والانتقال إلى الشكل الجديد للدولة.

وأوضح، في حوار مع المصدر أونلاين أجري قبل أيام، أن التوجه يقضي بتحويل مؤتمر الحوار الوطني بتركيبته الحالية إلى جمعية تأسيسية أو اختيار جمعية تأسيسية من بين أعضائه، بحيث تكون مهمة هذه الجمعية أيضاً الإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وعن الصخب الناشئ بفعل الوثيقة التي أعدها الدكتور عبدالكريم الإرياني، قال شفيع العبد إن هذه الوثيقة عبارة عن اجتهاد شخصي من جانب الدكتور الارياني، لافتاً إلى أنها لم تخرج بصورة رسمية من جانب أي قوى سياسية أو من رئاسة المؤتمر ولجنة التوفيق، وبالتالي هي مجرد اجتهاد شخصي، نافياً أن تكون هذه الوثيقة أحد أسباب تعليق محمد علي أحمد مشاركته في الحوار.

وقال إنه ليس من مصلحة اليمن الذهاب إلى انتخابات رئاسية في الموعد المحدد، حيث لا بُد أن تتفق القوى السياسية على مرحلة تأسيسية لا تقل عن ثلاث سنوات يتم خلالها التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي وتأسيس جمعية تأسيسية للإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار، لافتاً إلى أن إنهاء المرحلة الانتقالية الحالية في وقتها يعد ضرباً من العبث.

وأوضح شفيع العبد أن التمديد للحوار يعد شيئاً ضرورياً، حيث أن مجمل الفرق داخل مؤتمر الحوار الوطني لم تكن قد ذهبت إلى اللحظات الحاسمة في إعداد تقاريرها النهائية كما أنها لم تحسم قراراتها أيضاً، حيث تحتاج معظم الفرق إلى فترة للتصويت ثم فترة لإعداد التقارير، ومن ثم الذهاب إلى الجلسة الختامية.

وأشار إلى أن أي محاولة لإنهاء مؤتمر الحوار الوطني في الثامن عشر من سبتمبر حسب ما هو محدد يندرج في إطار الرغبة في كلفتة الأمور. إلى نص الحوار الذي أجري قبل أن يعلن ممثلو الحراك الجنوبي (أمس الأحد) عودتهم إلى الحوار الوطني:
• هل تتوقع عودة ممثلي الحراك الجنوبي إلى فريق القضية الجنوبية؟
- طبعاً بالنسبة لفريق الحراك الجنوبي داخل مؤتمر الحوار الوطني الممثلين بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب لم يحددوا موقفاً نهائياً من مؤتمر الحوار أو انسحاب كل ما في الأمر، إنهم أرجعوا إلى حالة من التشاورات فيما بينهم البين، وبقية القوى الجنوبية الأخرى، إضافة إلى انتظار موقف إيجابي في الرسالة التي قدّموها إلى رئيس المؤتمر. أنا أعتقد بأنهم سيعودون خلال الأيام القليلة القادمة، وخصوصاً بعد الاعتذار، حتى وإن جاء بصيغة هزيلة، إضافة إلى وضع المصفوفة التنفيذية للنقاط العشرين.

• في ظل التعطيل الحاصل لأعمال فريق القضية الجنوبية، هل تتوقع بأن يتم حسم باقي القضايا وبالأخص ما يتعلق بالمخرجات في ظل الوقت القياسي المتبقي؟
- كان يفترض أن نذهب إلى الجلسة العامة النهائية في 18 أغسطس، ولكن بسبب موقف الحراك الجنوبي، إضافة إلى أنه حتى لو لم يتم اتخاذ موقف من الحراك مجمل الفرق داخل الحوار لم تكن قد ذهبت إلى اللحظات الحاسمة في إعداد تقاريرها النهائية، فأعتقد بأن التمديد شيء ضروري للحوار على اعتبار أن الجلسة العامة الختامية وفق النظام الأساسي لا بُد أن تأخذ شهراً كاملاً، الفترة المتبقية للموعد المعلن لنهاية الحوار الذي هو 18 سبتمبر، ليس شهراً، فكل الفرق التسع داخل مؤتمر الحوار الوطني لم تحسم تقاريرها النهائية، فهي محتاجة إلى فترة للتصويت، ثم فترة لإعداد التقارير، والذهاب إلى الجلسة الختامية. أعتقد بأن القضايا الأساسية لم تحسم فيما يتعلق بالفرق الرئيسية داخل مؤتمر الحوار التي هي القضية الجنوبية وبناء الدولة، وهذا يحتاج إلى فترة للتمديد إذا أرادوا السير وفقاً للنظام الأساسي لمؤتمر الحوار الوطني، إذا أرادوا أن يتخذوا قرارات أُخرى تتعلق بالكلفتة فهم يستطيعون أن ينهوا المؤتمر يوم 18 سبتمبر، كما هو محدد لهم.

التباينات بشأن التمديد
• كم تتوقع أن تكون مدة التمديد إذا افترضنا جدلاً أنها أُقرت من القوى السياسية الرئيسية؟
- المنطق كان يفترض أن هذه القضايا تحدد بزمن وتترك للتشاور بين مختلف القوى السياسية، حتى يصلوا إلى نتائج، هذه القضايا كلها نتائج لتراكمات سنوات مضت، فحكاية أنك تربطها بزمن معيّن يعني أننا مازلنا في اليمن ننتهج ثقافة الكلفتة، ونتعاطى مع الأمور كيفما اتفقت، كيفما جاءت.

• (مقاطعاً) المشكلة أن التمديد سيتطلب أيضاً تمديداً للرئيس والحكومة ولهذا لا بُد من تحديد دقيق لفترة التمديد؟
- ليس لمصلحة اليمن، أعتقد بأنهم يذهبون إلى الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد، فلا بُد من أن تتفق القوى السياسية على مرحلة جديدة، مرحلة انتقالية تبدأ بإنتهاء المرحلة الانتقالية الحالية.

• تقصد مرحلة انتقالية ثانية؟
- نعم، مرحلة انتقالية ثانية يتم من خلالها تأسيس، أو دعنا نسميها مرحلة تأسيسية يتم من خلالها تأسيس جمعية تأسيسية مهمتها إعداد التشريعات والدستور والإشراف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. هذه المرحلة ربّما لا تقل عن ثلاث سنوات، يتم ربّما من خلالها التمديد لهادي، إجراء انتخابات رئاسية يتم الاتفاق على شيء معين، لكن الإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية أو إنهاء المرحلة الانتقالية الحالية في وقتها المحدد اعتقد بأن هذا حالة من العبث..

• هنالك من يتحدّث عن التمديد، ليس للحوار والرئيس فحسب، وإنما لحكومة الوفاق الوطني أيضاً؟
- لا، بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني اعتقد بأنها حكومة فشلت في أداء مهامها، ولم تستطع أن تنجز شيئاً في القضايا الخدمية والقضايا الأمنية، فيما يتعلق بحياة الناس، فلهذا حكاية التمديد لحكومة الوفاق الوطني اعتقد بأنه أمر غير مجدٍ، ربّما يتم التمديد لهادي ولمؤتمر الحوار الوطني، لكن لا بُد من البحث عن حكومة انتقالية تمثل فيها كل القوى السياسية الموجودة في البلاد، وتكون مهمتها واضحة في الجانب التنموي والخدمي والجانب الأمني هذه القضايا الأساسية التي لا بُد أنها تنجز خلال هذه المرحلة.

• إلى أين وصلتم في جدول الأعمال بعد الانتهاء من مناقشة مضمون ومحتوى القضية الجنوبية؟
- نحن في فريق القضية الجنوبية انتهينا من الاستماع إلى رؤى المكونات في مختلف القضايا في الجذور والمحتوى، وفي الحلول والضمانات، وكُنا مخططين ضمن خطة عمل الفريق أننا بعد إجازة عيد الفطر المبارك أن نعود إلى مناقشة الحلول والبحث عن حل توافقي بين مختلف الرؤى التي قدّمت، ولكن بسبب غياب مكوّن الحراك الجنوبي، الذين يمثلون خمسة عشر عضواً داخل فريق القضية الجنوبية، لم نستطع أن نُناقش مثل هذه القضايا لعدم اكتمال النصاب وغياب المكوّن الأساسي داخل الفريق.

• الفريق الآن معلق اجتماعاته؟
- ليس معلقاً اجتماعاته، الأعضاء يتواجدون في القاعة بصورة يومية، لكن لم يعقد أي اجتماع رسمي لعدم اكتمال النصاب.

• في ظل الأنباء المتواترة عن عودة محمد علي أحمد، هل تتوقع عودته قريباً؟
- والله كما يُشاع أن هنالك توجهاتٍ لإقناعهم بالعودة، واعتقد بأن الأيام القادمة ستفصح أكثر عن موقفهم من عدمه.

• في حال رفضهم العودة إلى المؤتمر أو عودتهم، ومن ثم رفضهم الاستمرار في أعمال المؤتمر، كيف سيتم التعاطي مع الوضع الناشئ عن موقف كهذا؟
- قناعتي الشخصية أنهم سيعودون خلال الأيام القادمة، سيتم عودة مكوّن الحراك الجنوبي ربّما يتخذون هذا كوسيلة ضغط لتنفيذ جزء من النقاط العشرين أو النقاط الإحدى عشر التي تقدّم بها فريق القضية الجنوبية.

ورقة الارياني
• هنالك من يقول إن الورقة التي أعدّها الدكتور عبد الكريم الإرياني كانت السبب الأساسي في تعليق مؤتمر شعب الجنوب مشاركته في الحوار الوطني؟
- لا أعتقد هذا؛ لأن هذه الورقة هي وجهة نظر شخصية حتى وإن نوقشت خارج إطار مؤتمر الحوار فهي ليست ملزمة لنا داخل مؤتمر الحوار، موقف المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من المشاركة في مؤتمر الحوار خصوصاً بعد إجازة عيد الفطر اعتقد بأنه موقف ناتج عن أنهم لم يلمسوا هنالك جدية فيما يتعلق بتنفيذ النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشر، وليس الأمر متعلقاً بورقة الإرياني.

• البعض اعتبر بأن ورقة الدكتور الإرياني ليست سوى محاولة للتحاور بعيداً عن قاعات مؤتمر الحوار؟
- كثيرون رفضوا هذه الورقة بما فيهم حزب الإرياني (المؤتمر الشعبي العام) الذي قال إن هذه لا تعنينا، وإنما تعبّر عن وجهة نظره الشخصية، فإذا كان قدمها الارياني فهذا اجتهاد منه، لكنها لم تخرج بصورة رسمية من أي قوى سياسية، لم تخرج من هيئة رئاسة المؤتمر أو لجنة التوفيق أو حتى من حزب المؤتمر الشعبي العام لم يتبنها، فتظل هي رؤية الارياني ومردودة عليه كاجتهاد منه.

• لكن بعض القوى وافقت على الوثيقة في البداية؟
- إذا في تشاورات سرّية ربّما غير معلنة هذا شأنهم، لكن أعتقد بأن اليمنيين كلهم أو الغالبية منهم يعلقون آمالاً على مؤتمر الحوار الوطني، والمشاركون داخل مؤتمر الحوار لا يعولون إلا على ما تتم مناقشته داخل قاعات المؤتمر.

• هنالك من يعتقد أن النقاط العشرين والإحدى عشر من الصعب أن تنفذ في توقيت وجيز؛ كونها نتاج وإرث ثلاثة وثلاثين عاماً من حكم الفرد؟
- في قضايا موجودة ضمن النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشر لا تحتاج إلى مال، وكان يفترض أن تُنجز قبل البدء في مؤتمر الحوار الوطني مثل الاعتذار، وإعادة المسرحين إلى أعمالهم، وإلغاء الفتاوى التكفيرية التي صدرت، وإطلاق سراح المعتقلين، أعتقد بأن هذه الأمور لا تحتاج إلى مال، وإنما كانت بحاجة إلى حسن نوايا وإثبات جدّية تجاه الآخر. لكن –للأسف الشديد- أن الرئيس هادي خلال هذه الفترة منذ توليه الانتخابات لم يثبت أي جدية تجاه الأمر في الجنوب، وربما أنه أراد أن يترك القضية الجنوبية كورقة لابتزاز القوى السياسية الموجودة داخل اليمن لتحقيق بعض المآرب الخاصة، وفي مقدمتها التمديد، إضافة إلى أن حكومة الوفاق الوطني لم تكن جادة على الاطلاق تجاه الجنوب.

• ما تعليقك على الجدول الذي نشرته وسائل الإعلام حول ما تم تنفيذه من النقاط العشرين؟
- فيما يتعلق بالنقاط العشرين لم يتم تنفيذ شيء حتى اللحظة، حتى الاعتذار أعتقد أن الحكومة وضعت مصفوفة تنفيذية لها وزمّنتها؛ فالعبرة بالتنفيذ. لجنة الأراضي كانت مهمتها محددة، وهي استلام ملفات وشكاوى وتظلمات، مثلها كذلك مثل لجنة المبعدين، حيث لم نسمع حتى اللحظة أنهم أعادوا قطعة أرضٍ واحدة، أو أنهم أعادوا مسرحاً قسراً إلى عمله. إذنً، مازلنا في مرحلة استقبال التظلمات والشكاوى فقط، واعتقد بأننا سنحتاج إلى سنوات أخرى لمزيد من الشكاوى والتظلمات.

• لماذا لا نقول إن هنالك قوى في الشمال أعاقت تنفيذ بعض النقاط العشرين والإحدى عشر، أو بتعبير آخر: لماذا نُلقي باللائمة على الرئيس فقط؟
• اعتقد بأن الرئيس هادي رئيس توافقي، ويحظى بتأييد محلي وإقليمي ودولي، لم يحظً به أي رئيس على مستوى المنطقة العربية، فكان يفترض أن ينتصر لنفسه ولهذا التأييد الذي حظي به، إضافة إلى أن القوى التي نتحدث عنها ربما معيقة، لكنها لم تعد بالقوة التي كانت عليها قبل 21 فبراير. يعني أنا أتحدث عن المرحلة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني، حيث كانت هذه القوى تمر بمرحلة ضعف، الآن نتيجة لضعف القوى التي تحمل مشروع إنقاذ اليمن داخل مؤتمر الحوار هذه القوى بدأت تعيد ذاتها وترتب صفوفها، وربما بدأت تشكّل حالة من الأسلاك الشائكة حول الرئيس هادي، حيث كان يفترض أن ينتصر في بداية مؤتمر الحوار الوطني.

الأسلاك الشائكة المحيطة بالرئيس
• هل بوسعنا القول إن الرئيس لم يعد قادراً على التحرك في بعض القضايا كنتاج لهذه الأسلاك الشائكة؟
- في قضايا معيّنة لا يستطيع أن يتحرك فيها، وفي قضايا أخرى لا يريد أن يتحرك هو تجاه الجنوب تحديداً؛ يعني - للأسف الشديد- أن هادي تعامل مع قضايا الجنوب من منطلق أن هنالك خصومه تاريخية بينه وبين بعض الأشخاص، وينظر إلى الحراك الجنوبي من هذا المنظار، على اعتبار أن الحراك تابع لهؤلاء الأشخاص أو جمعية تابعة لهم. على هادي أن يفصل ما بين خصومته التاريخية مع بعض القيادات الجنوبية السابقة وما بين معاناة الناس داخل الشارع في الجنوب، وأن يلتفت إليها باعتباره رئيساً توافقياً مع أن الجنوب لم يصوّت لهادي في الانتخابات الرئاسية.

• أيضاً من الصعب على الرئيس هادي أن يقبل بأن يتم انفصال في عهده كرئيس لليمن، ربّما كانت هذه من الأسباب التي تجعله غير متحمس لبعض المطالب؟
- وأيضاً لا يستطيع أن يمنع الانفصال في عهده، إرادة الشعب في الجنوب اعتقد بأنها تجاوزت مسألة كبح جماح شخص أو قوى معيّنة، ولكن على هادي أن يثبت حُسن النية والجدية تجاه الجنوب، ويتعاطى بها في كثير من القضايا.

• بمناسبة الحديث عن الانفصال، هنالك معلومات تقول إن القوى السياسية اتفقت على سبعة أقاليم في إطار دولة اتحادية، ما تعليقك؟
- أي حلول أو اتفاقات تتم بعيداً عن مؤتمر الحوار الوطني لن تضيف إلا عبئاً جديداً لليمن. فطالما ونحن اتجهنا إلى مؤتمر الحوار واقتنعنا أو لم نقتنع بالآلية التي تم بها هذا المؤتمر علينا أن نلتزم بمناقشة كل القضايا داخل المؤتمر، وهنالك قوى سياسية معيّنة - اتفق معك- تريد أن تعقد صفقات خارج مؤتمر الحوار الوطني؛ لأنها تشعر بأنه إذا سار مؤتمر الحوار الوطني نحو مناقشة القضايا وفق الآلية القائمة فسيشكل ضرراً على مصالحها..

• يُقال إن الاتفاق على تقسيم البلاد إلى سبعة أقاليم كان سبباً من أسباب غياب محمد علي أحمد وتعليق مشاركته في الحوار، حيث إنه يتشاطر مع الحزب الاشتراكي ضرورة تقسيم البلاد إلى إقليمين؛ شمال وجنوب؟
- أنا أحدثك عمّا تمت مناقشته داخل فريق القضية الجنوبية فيما يتعلق بالرؤى التي قدمت الرؤى التي قُدِّمت، تراوحت ما بين بقاء الوضع على ما هو عليه أي ذات الدولة بشكلها الراهن، ورؤى تحدثت عن صياغة الوحدة والحفاظ على الجنوب ككيان سياسي واحد، وهنالك من تحدث عن الدولة الاتحادية المتعددة الأقاليم. خارج مؤتمر الحوار تدور أحاديث وتسريبات واتفاقات وربّما تنسيقات معيّنة، لكن العبرة بما سيتم الاتفاق عليه داخل فريق القضية الجنوبية.

• معظم الرؤى المقدّمة من أحزاب المشترك تحديداً تتفق في مسألة الدولة الاتحادية، وتختلف في تقسيمات الأقاليم؟
- ليس المشترك فقط، حتى المؤتمر الشعبي العام رؤيته تتحدث عن دولة اتحادية، كل الرؤى التي قدّمت داخل فريق القضية الجنوبية تتحدّث عن الدولة الاتحادية باستثناء رؤيتين إلى ثلاث رؤى، تتحدث عن بقاء الدولة بشكلها الراهن مع إعطاء حكم محلي كامل الصلاحيات، ولكن إذا أردنا فعلاً أن نخرج اليمن من الأزمة الراهنة التي تعيشها علينا أن نوصف الأزمة توصيفاً صحيحاً. فهي من وجهة نظري الشخصية ليست أزمة سلطة وليست أزمة دولة أو شكل دولة حتى نتحدث عن الانتقال من شكل الدولة البسيطة إلى شكل الدولة المركبة أو الدولة الاتحادية، الأزمة الراهنة أزمة وحدة تتعلق بمشروع الوحدة، الذي تم اغتياله 1994 بالحرب، علينا أن نسمِّي الأشياء بمسمياتها أو نقتنع بأن الأزمة الراهنة هي أزمة وحدة، ثم نبحث عن إعادة صياغة الوحدة بشكل جديد. الوحدة لم تقم بين ستة أو سبعة أقاليم مثلما يُطرح الآن، الوحدة قامت بين دولتين، بين كيانين سياسيين، إذنً نتحدث الآن عن إعادة صياغة الوحدة، وحل الأزمة القائمة بين المكونين، والدولتين والهويتين..

• (مقاطعاً)، تقصد العودة إلى ما قبل وحدة 22 مايو 1990؟
- العودة إلى مشروع الوحدة الذي ضُرب، بمعنى إعادة الوحدة بشكل جديد، والبحث عن شكل يضمن لليمنيين عدم الانجرار إلى العنف.

• هنالك من يتحدث عن تقسيم الشمال إلى ثلاثة أقاليم، وإبقاء الجنوب إقليماً أو إقليمين؟
- هذه رؤى مطروحة، ولكن لا تحظى بالقبول في الجنوب، ما يهمنا هو أن يكون الجنوب كياناً سياسياً واحداً. لكن صدقني حتى إذا خرج مؤتمر الحوار بالفدرالية الثنائية قناعتي الشخصية أنها لن تحظى بالقبول الشعبي الجارف في الجنوب، حيث أن المزاج السائد الآن في الجنوب يتجه نحو استعادة الدولة. أما حكاية الفيدرالية تبقى في إطار نفس الدولة، لكن مع هذا أنا أعول ولديّ قناعة أننا إذا خرجنا بفيدرالية وإعادة صياغة الوحدة بصورة تضمن للجنوب واحدية كيانه، فهذا ربّما يتماشى مع المزاج السائد في الجنوب.

حضرموت لديها تطلعات أزلية للانفصال في إقليم مستقل بعيداً عن التطلعات الجنوبية، كيف سيتم التعاطي مع مثل هذه الطموحات الكبيرة في ظل دعوات بقاء الجنوب كياناً سياسياً واحداً؟
- شخصياً ليس لديّ أي حساسية من أي محافظة أو مجموعة لديها القدرة على إقامة دولة، فل يقيموها، لكن اعتقد بأنها مخاوف تضعها بعض القوى أمام الجنوبيين حتى لا يذهبون إلى مطالبهم التي يتبنونها، اليوم موضوع حضرموت مطروح من قبل قلّة معينة، وأعتقد بأنه لا يحظى بشعبية داخل حضرموت. نحن عندما نرى حضرموت سواء في الساحل أو في الوادي كلهم منخرطون في إطار الحراك الجنوبي السلمي، ومطالبهم هي نفس مطالب الحراك.

• عندما كان هنالك توجّه حكومي لتقسيم حضرموت إلى محافظتين (حضرموت الوادي وحضرموت الصحراء) كان هنالك مجموعة من أعيان المحافظة التقوا الرئيس السابق وأصروا على أنه يجب أن تبقى حضرموت موحّدة؟
- أذكرك أنه في 1997 أو 1998 كان هنالك تفكير لجعل حضرموت محافظتين فخرجت مسيرات كبيرة جداً داخل حضرموت رافضة تجزئة حضرموت؛ على اعتبار أنها كيان واحد، واليوم الحضارم أيضاً جزء كبير من حضرموت يتحدثون أن حضرموت هي كيان واحد ضمن الجنوب مع ظهور بعض الأصوات الأخرى مثل العصبة الحضرمية التي تطالب بدولة حضرموت .. إلخ هذه المطالب لكن..

• (مقاطعا)، مثل هذه الأصوات (العصبة الحضرمية مثلاً) هل تؤثر على الوحدة الجنوبية؟ وهل سيكون لها في المستقبل تأثير على وحدة الجنوب؟
- هي مخاوف تُطرح، الهدف منها الآن في هذه المرحلة بالذات خلط الأوراق وعمل إرباك للمشهد السياسي في الجنوب. لكن اعتقد بأن الجنوبيين هم أكثر حرص على التواجد في إطار كيان سياسي واحد.

• هنالك من يقول إن محمد علي أحمد يعاني من ضغوطات من جانب بعض فصائل الحراك غير المشارك في الحوار لرفع سقف مطالبه؟
- محمد علي أحمد مرتبط برؤية المؤتمر الوطني لشعب الجنوب التي أقرّها في مؤتمره في عدن، والتي تتمثل في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة، هذه الرؤية الموجودة التي تم الاتفاق عليها في إطار المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، هي الرؤية التي قُدمت داخل فريق القضية الجنوبية، لكن حكاية الضغوط هم يتماشون أصلاً مع مطالب الشارع في الجنوب.

• هل بوسعنا القول إن مطالبة الأخيرة هي محاولة للنزوع عند رغبة الشارع في الجنوب أو محاولة لمواكبة رغبة الشارع؟
- أعتقد بأنها تأتي في إطار التمسك بنفس الرؤية التي قدّموها، وربما الرجل وصل إلى قناعة أو استشف شيئاً، أن هنالك لا توجد نية لدى القوى السياسية في البلد للتعاطي مع قضية الجنوب، ولهذا اتخذوا هذا الموقف الذي أعلنوا عنه.

• يزعم البعض أن هنالك مطالب أخرى خلف الكواليس لمؤتمر شعب الجنوب ومحمد علي أحمد، تتصل بتعيينات وتقاسمات في المناصب؟
- لا استطيع أن أفتيك في هذا الأمر، نحن نتعامل مع ما هو رسمي، مع ما هو معلن، هنالك أشياء تدار في الكواليس، أمور تسرب هنا وهناك لا أعلم، نحن لا نأخذ بها، نحن نأخذ ما يأتي من الرجل، ومن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.

مراضاة محمد علي أحمد
• هنالك وسائل إعلامية نشرت معلومات قالت فيها إن الرئيس بصدد إصدار قرارات جمهورية لمراضاة محمد علي أحمد ومؤتمر شعب الجنوب للعودة؟
- إذا في قرارات جمهورية فيفترض أن تأتي في سياق تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشر، أما في إطار ترتيب أوضاع أشخاص معينين لن تحل المشكلة، ولكن ستزيدها تعقيداً. فأي قرارات جمهورية يفترض أن تأتي في إطار المصلحة العامة في إطار الوضع العام.

• فيما يتعلق بتشكيل لجنة صياغة الدستور، هل تتوقع بأنها قادرة على أن تنجز دستوراً جديداً للبلاد في فترة وجيزة؟
- بالنسبة للدساتير تحتاج إلى فترة زمنية طويلة بعض الدول صياغة الدستور تأخذ مدة زمنية من سنة إلى سنتين، عندنا -للأسف الشديد- يريدون للجنة صياغة الدستور أن تنجزه في ثلاثة شهور بعد نهاية مؤتمر الحوار، فأعتقد بأن على القوى السياسية أن تعطي فرصة أكبر، وأن المجتمع الدولي لا يضغط على اليمنيين إلا إذا كانت لديهم، هنالك مشاريع جاهزة يريدون أن يمرروها ودستور ربّما جاهز، فقد ينساقوا إلى هذه النتيجة، لكن أعتقد بأن فرصة الثلاثة شهور ليست كافية لإنجاز دستور.

• هم سيعيدون صياغة مخرجات الحوار أو المبادئ التي اتفقت عليها الفرق؟
- المخرجات لم يتم التصويت عليها حتى اللحظة.

• أقصد المبادئ التي اتفقت عليها معظم الفرق؟
- بالنسبة للمبادئ، بعض الفرق خرجت بقرارات معيّنة، وتمت مناقشتها في الجلسة النصفية، لكن لم يصوّت عليها.

• سيصوت عليها في الجلسة الختامية؟
- ستُؤجل إلى الجلسة العامة، وسيتم التصويت على مجمل القرارات، يجب أن يصوّت عليها قوام مؤتمر الحوار في الجلسة الختامية.

• يتحدث البعض عن تحويل الحوار الوطني إلى لجنة تأسيسية، فهل تتفق مع مثل هذا الطرح؟
- أعتقد بأن الشكل الوحيد الموجود الآن في اليمن، ربما يحظى بقبول أغلبية القوى السياسية إن لم يكن كلها، هو مؤتمر الحوار الوطني. مجلس النواب لم يعد يحظى بالقبول، لم يعد شرعياً أيضاً، بالإضافة إلى مجلس الشورى، وهنالك توجّه داخل مؤتمر الحوار الوطني وبعض القوى إلى المرور بفترة انتقالية ثانية تبدأ بانتهاء المرحلة الانتقالية الحالية، يتم خلالها تأسيس جمعية تأسيسية مهمتها صياغة الدستور والتشريعات والانتقال إلى الشكل الجديد، وأيضاً الإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وهنالك توجّه أيضاً إلى تحويل أو جعل هذه الجمعية التأسيسية هي ذاتها مؤتمر الحوار الوطني بتركيبته الحالية، أو أن يتم اختيار الجمعية التأسيسية من بين أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، بحيث تكون مهمتها الإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار وصياغة تشريعات المرحلة المقبلة.

• كيف سيكون وضع مجلس النواب في هذه الحالة؟
- أعتقد بأن مجلس النواب بنهاية المرحلة الانتقالية الحالية لم يعد في صيغته الراهنة شرعياً، وبالتالي لا بُد من البحث عن شكل تشريعي جديد.

• يعني تحويل مؤتمر الحوار الوطني بقوامه الراهن إلى جمعية تأسيسية للدولة الاتحادية الجديدة؟
- تحويله إلى جمعية تأسيسية للإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصياغة التشريعات المستقبلية للانتقال إلى المرحلة التي سيتم العمل عليها خلال المرحلة الانتقالية الثانية.

• لكن مسألة الإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني تُعد من مهام لجنة التوفيق بموجب النظام الداخلي لمؤتمر الحوار؟
- لجنة التوفيق لوحدها لن تستطيع أن تعمل شيئاً، صدّقني أن السلطة التنفيذية أصبحت العائق الكبير، وأنا قلتها قبل فترة وقلتها أثناء ما حضرت اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ النقاط العشرين إلى فريق القضية الجنوبية، قلت لهم إن أكبر عائق أمام مؤتمر الحوار الوطني هو السلطة التنفيذية ممثلة في الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني، لأنهم لم يتعاطوا بجدية مع مؤتمر الحوار الوطني، ولم يوفروا بيئة مناسبة لحلحلة كثير من القضايا، خاصة خارج مؤتمر الحوار الوطني، تُساعد في إنجاح قراراته.

• لكن الرئيس هادي منح مؤتمر الحوار الوطني سلطة مطلقة في اتخاذ كل القرارات التي يراها مناسبة بدون أي تدخل؟
- مؤتمر الحوار الوطني اتخذ الكثير من القرارات لكنها على الصعيد التنفيذي مرتبطة بالسلطة التنفيذية ولم يتم تنفيذها حتى اللحظة. على سبيل المثال، النقاط العشرين والإحدى عشر ما زالت السلطة التنفيذية هي العائق الرئيسي، حتى الاعتذار للجنوب جاء بصيغة هزيلة جداً، وكأنه من باب اسقاط واجب. الاعتذار جاء من غير ذي صفة، حكومة الوفاق الوطني وضعت نفسها نيابةً عن القوى السياسية، الأطراف الرئيسية في حرب 1994 مازالت فاعلة في المشهد السياسي وموجودة داخل مؤتمر الحوار الوطني، كان يفترض بهذه القوى أن تقدّم الاعتذار كما جاء النص في النقاط العشرين، هذا شيء. ثانياً الاعتذار يكون للجنوب ككيان سياسي وليس للمحافظات الجنوبية كمسمى إداري مثله مثل صعدة أو حرف سفيان أو غيرها من هذه المناطق.

• لكنه في النهاية يعتبر اعتذاراً رسمياً باعتبار أن مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية العليا في الدولة؟
- كان محاولة، واعتقد بأن الاعتذار للجنوب خطيئة بحق الجنوب لا تقل عن خطيئة الحرب على ما يقول المثل "جاء يكحلها أعماها"، فكان يفترض أن يأتي الاعتذار للجنوب من القوى السياسية التي شاركت في الحرب؛ حكومة الوفاق من حقها أنها تعتذر نيابة عن الحكومات السابقة، لكنها لا تنصب نفسها نيابة عن القوى السياسية الموجودة داخل المشهد السياسي في البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.