كشف فريق الملف الإماراتي لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» النقاب عن المخطط الرئيس ل «مركز دبي التجاري - جبل علي»، الموقع المقترح لاستضافة المعرض على مدى ستة أشهر، في حال نجاح الحملة الإماراتية. وأفاد بيان صدر أمس، بأن اختيار هذا المكان وقع، نظراً لموقعه الاستراتيجي على مسافة واحدة بين دبي وأبوظبي من جهة، وقربه من مطار «دبي ورلد سنترال»، وميناء جبل علي من جهة أخرى، ما يعد عامل استقطاب مميزاً لملايين الزوار الدوليين والمحليين المحتملين. وتم الكشف عن الموقع المقترح، خلال عرض توضيحي خاص في العاصمة الفرنسية، باريس، لاجتماع الجمعية العمومية ال152 ل«المكتب الدولي للمعارض»، الجهة المسؤولة عن إدارة عملية اختيار الدول المضيفة لمعرض «إكسبو»، وتحديد جدول فعالياته، والإشراف على تنظيمه. ويعد هذا العرض التوضيحي، الثالث، من أصل خمسة عروض متاحة أمام الإمارات لدعم ملفها رسمياً أمام «المكتب الدولي للمعارض» خلال الفترة التي تسبق اختيار الدولة المضيفة للمعرض في نوفمبر 2013. فرصة قوية اللجنة العليا لاستضافة «إكسبو الدولي 2020» تأسست «اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020» بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكماً لدبي. ويتولى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، رئاستها، فيما تضم في عضويتها كلاً من المدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي، محمد ابراهيم الشيباني، نائباً لرئيس اللجنة، ووزير الدولة ريم الهاشمي عضواً منتدباً، ورئيس هيئة الطرق والمواصلات مطر محمد الطاير، والمدير العام لبلدية دبي حسين ناصر لوتاه، والقائد العام لشرطة دبي بالنيابة، اللواء خميس مطر المزينة، والرئيس التنفيذي ل«مركز دبي التجاري العالمي» هلال سعيد المري، أعضاء. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة الوطنية العليا ل«إكسبو 2020» في تصريحات إعلامية أن «(طيران الإمارات) ستلعب دوراً وطنياً فاعلاً وحيوياً في الترويج لهذا الحدث العالمي، كونها تطير إلى 130 محطة حول العالم، ويضم أسطولها أحدث الطائرات العملاقة من (إيرباص)، و(بوينغ)، وهي مستعدة لزيادة عدد طائرات أسطولها قبل وخلال استضافة (اكسبو 2020) إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك». وقال سموه إن «دبي من أقوى المدن الخمس المرشحة، بالنظر إلى مكانة الإمارات على الخريطة السياسية والاقتصادية والانسانية الدولية، وسمعتها المرموقة في الأوساط الإقليمية والدولية، وعلاقاتها الطيبة مع دول العالم كافة، ما يجعل حظوظنا هي الأوفر من بين الدول المرشحة لاستضافة المعرض». شهادة بيل غيتس وشارك في تقديم العرض، رجل الأعمال الأميركي، مؤسس وصاحب وشركة «ميكروسوفت» العالمية بيل غيتس، من خلال ظهوره عبر شاشة عملاقة مدلياً بشهادته ورأيه حول تجربة دبي الفريدة، ونجاحها بامتياز في استضافة وتنظيم أكبر وأشهر المعارض التجارية والسياحية والاستثمارية، وقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من الشركات والعارضين والزوار، نظراً لما تتميز به من استقرار أمني، ومرافق خدمية وحيوية، فضلاً عن بنيتها التحتية المرموقة، وطاقات وخبرات شبابها في شتى المواقع. وفاجأ غيتس الحضور، بشهادته الحيادية، وأذهل كل من في القاعة من ممثلي الدول والإعلاميين الذين سجلوا شهادته باهتمام كبير. تصميم الموقع ويجسد المخطط الرئيس للموقع، الذي صممته شركات: «إتش أو كيه»، و«بوبيولاس»، و«آروب»، شعار الحملة: «تواصل العقول وصنع المستقبل»، فيما يتضمن الموقع ساحة مفتوحة في المنتصف تدعى «الوصل»، وهو اسم تاريخي لإمارة دبي، تتفرع عنها ثلاث مناطق رئيسة تمثل الشعارات الفرعية لملف الاستضافة، وهي: الاستدامة، والحركة، والفرص المميزة. ويستوحي الموقع تصميمه من الأسواق العربية التقليدية، إذ يمزج بين الإرث المعماري الفريد، والبيئة التجارية النابضة للإمارات، مع متطلبات معرض «إكسبو الدولي»، بغية تعزيز المبادئ الأساسية للإبداع والشراكة والتعاون بين المشاركين والزوار. ويتماشى تصميم الموقع مع مفهوم الإرث المعماري المقترح والاستخدام المستقبلي، إذ تم تظليل الممرات الرئيسة بواسطة نسيج خاص مزود بخلايا كهروضوئية، تتيح تخزين الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة النظيفة، فضلاً عن المساهمة بنحو 50٪ من متطلبات الطاقة التي يحتاجها المعرض. القدرة الاستيعابية بدورها، سلطت وزيرة الدولة والعضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة «إكسبو 2020» في دبي، ريم الهاشمي، الضوء على قدرة استيعاب الموقع للزوار والخطط الرامية للاستفادة منه على المدى الطويل بعد انتهاء الفعالية عام 2020. وقالت: «نحن سعداء جداً بالكشف عن المخطط الرئيس لموقع استضافة معرض (إكسبو الدولي 2020) في (مركز دبي التجاري - جبل علي)»، مشيرة إلى أن «الموقع يمتد على مساحة 438 هكتاراً، ما يجعله واحداً من أضخم المواقع التي تم استخدامها حتى الآن، لاستضافة معارض (إكسبو الدولية)». وأكدت أن «من شأن ذلك أن يوفر تجربة لا تنسى لأكثر من 25 مليون زائر محتمل سيقومون بنحو 33 مليون زيارة إلى أرض المعرض»، لافتة إلى «الحرص خلال عملية التطوير، على أن يكون الموقع بمثابة نقطة جذب دائمة حتى بعد انتهاء المعرض عام 2020، ما يعزز مكانة الإمارات، وجهة مميزة لإقامة أرقى الفعاليات العالمية». الاستدامة البيئية وفي معرض تعليقه على الاستدامة البيئية للموقع، قال الرئيس التنفيذي ل«مركز دبي التجاري العالمي»، هلال سعيد المري، إنه «سيتم التخطيط لبناء إرث الموقع بدءاً من مراحل التحضير الأولى لاستضافة المعرض، مع الاستفادة من كل فرصة يتيحها لتفعيل عمليات البحث والابتكار والتعاون عبر الموقع، وتجسيد المبادئ الأساسية التي يمثلها الشعار الأساسي والشعارات الفرعية للحملة». وأفاد بأنه «تم تصميم كل واحد من عناصر المخطط الرئيس ليلبي متطلبات إعادة الاستخدام بعد المعرض، وبالتالي تحقيق التوازن بين الاحتياجات طويلة الأمد للمدينة، وعمليات معرض (إكسبو) على مدى ستة أشهر»، مشيراً إلى أنه تم تخطيط موقع الاستضافة في «مركز دبي التجاري - جبل علي» ليترك إرثاً متميزاً في مجال الاستدامة البيئية ل(المكتب الدولي للمعارض) والمجتمع الدولي، مع توفير بنية تحتية مستدامة وفاعلة من حيث الكلفة لدبي والمنطقة.
