العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    الرئيس العليمي: هذه أسباب عدم التوصل لسلام مع الحوثيين حتى الآن    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    التعاون الدولي والنمو والطاقة.. انطلاق فعاليات منتدى دافوس في السعودية    ميسي يصعب مهمة رونالدو في اللحاق به    الهلال يستعيد مالكوم قبل مواجهة الاتحاد    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    جامعي تعزّي: استقلال الجنوب مشروع صغير وثروة الجنوب لكل اليمنيين    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفلسطينيون لا يريدون وطنا في سيناء.. علاء مبارك يتبرع لضحايا القطار.. وونيس لم يعد من الحج
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 11 - 2012

الفلسطينيون لا يريدون وطنا في سيناء.. علاء مبارك يتبرع لضحايا القطار.. وونيس لم يعد من الحجالقاهرة 'القدس العربي' من جديد يعود الرئيس محمد مرسي ليفاجئ شعبه بإعلان دستوري جديد شمل عدة قرارات اقامت الدنيا ولم تقعدها بعد، ودفعت الكثير من رموز القوى الوطنية المدنية للاحتشاد ضده. وانقسمت صحف مصر الجمعة لفريقين تجاه قرارات مرسي المستقلة منها من أعنت الحرب عليه ومعها المعارضة، بينما وقفت القومية التي ارتدى معظم رؤساء تحريرها جلباب الاخوان صفاً واحداً لصالح الرئيس، وجاء المانشيت الرئيسي في 'المصري اليوم' معبراً عما تمنحه تلك القرارات للرئيس: مرسي ديكتاتور 'مؤقت'.. أما مانشيت 'التحرير' فجاء اكثر صدمة ودلاله: 'مرسي فرعوناً'.. اما 'الأهرام' فأشادت بقرارات الرئيس: 'إعادة محاكمات قتل الثوار واستمرار الشوري والتأسيسية ...مرسي يصدر إعلانا دستوريا جديدا تعيين نائب عام جديد.. مد فترة إعداد الدستور شهرين.. ومعاشات استثنائية لمصابي الثورة'.
وعلى درب 'الأهرام' سارت شقيقتها صحيفة 'الاخبار' : 'إعلان دستوري جديد وقرارات جريئة لحماية مكاسب الثورة.. حق رئيس الجمهورية في اتخاذ إجراءات وتدابير ضد كل من يهدد أمن الدولة'.
ولأن القرار صدر مساء الخميس لم يتصد له معظم الكتاب باستثناء قلة على رأسهم عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية وهو ما يعزز رأي الذين قالوا ان القرارات كانت معروفة منذ ساعات الصباح. عموماً فإن الذين لم يلحقوا بقطار هجوم مرسي هاجموه بشأن مواقف وحوادث اخرى كالدماء المسالة في شارع محمد محمود والتي آخذت في إزدياد مطرد مما دفع بعض الكتاب لأن يسقطوا الفوارق بين المخلوع مبارك وبين الرئيس المنتخب، كما حفلت الصحف بالعديد من القضايا والمعارك الصحافية وتقارير عن حالة عدم الاستقرار في العديد من المحافظات. وإلى التفاصيل:
مرسي بين إغواء أنصاره وغضب خصومه
نشرت الصفحات الأول إصدار الرئيس محمد مرسي، أمس إعلانًا دستوريًا جديدًا شمل حزمة إجراءات وصفتها 'المصري اليوم' و'الوفد' و'اليوم السابع' و'التحرير' بالاستثنائية، منح لنفسه بها صلاحيات مطلقة حتى وضع الدستور وانتخاب مجلس الشعب الجديد، وقرر إعادة محاكمات رموز النظام وقتلة الشهداء، وعزل المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، من منصبه، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية من الحل بأحكام القضاء، مع مد عمل الجمعية شهرين.
وأكد الرئيس في الإعلان الدستوري أن ثورة 25 يناير حمّلته مسؤولية تحقيق أهدافها، ومن بينها 'هدم بنية النظام البائد، وإقصاء رموزه، والقضاء على الفساد وتطهير مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتضمنت المادة الثانية أن 'الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاد الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها. وشملت المادة الثالثة 'تعيين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية، لمدة أربع سنوات وقررت المادة الخامسة أنه 'لا يجوز لأي جهة قضائية حل مجلس الشورى، أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور'، وجاء في المادة السادسة أن 'لرئيس الجمهورية إذا قام خطر يهدد ثورة 25 يناير أو حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها، أن يتخذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة هذا الخطر.
مرسي حامي ثورة 25
ونبدأ الرحلة مع المؤيدين لقرارت مرسي وعلى رأسهم محمد حسن البنا رئيس تحرير 'الأخبار' وها أنا أراه وهو يغازل الرئيس على حكمته يستحضر ارواح اصدقاء مبارك القدامى الذين سبق وجلسوا على مقعد البنا: محمد حسن البنا أعتقد ان قرارات الرئيس محمد مرسي تستهدف اعادة الأمور الى نصابها، اضافة الى حماية ثورة 25 يناير التي غيرت وجه مصر الحديثة .. وقضت على الفساد والديكتاتورية .. وأعادت الشعب الى سدة السلطة .. وأصبح فلاح مصري حاكما لها .
ومهما اختلفنا في الرأي .. فإن الرئيس وقراراته يحتاج الى دعم جميع القوى والتيارات السياسية حتى يتحقق الاستقرار لمصر .. وتبدأ مرحلة النهضة والبناء.. وتعود الى ربوع مصر السياحة والاستثمار في عهد جديد يسوده الأمن والأمان.
ولا يخفى على أحد حجم المؤامرات وكم المتربصين بمصر .. ومدى الاحقاد التي تملأ صدور أعداء الوطن، سواء ممن ينتسبون إليه زورا وبهتانا ولا هم لهم سوى مصلحتهم وأنانيتهم مثل الهاربين خارجها .. أو من بعض الدول العربية وإسرائيل وأمريكا وإيران وغيرها مصر الأبية شوكة في ظهر هؤلاء الأعداء .. لهذا لن ينتهوا من تدبير المكائد والمصائب للشعب وللوطن .. وما يفعله البعض من الأطفال والشباب المغرر بهم من تخريب وتدمير لمرافق الدولة أكبر دليل على أنهم يقبضون مقابل القاء أنفسهم في النار ومن أجل حفنة من الأموال قلت أو كثرت يدفعها من ينعمون بدينارات وريالات ودراهم ويعيشون في دبي وغيرها .
ولم يعد مناسبا أن يتحدث أحد عن الطرف الثالث أو اللهو الخفي الذي اخترعه بعض ضعاف النفوس من السياسيين وعدد من الفضائيات. لقد فطن الشعب للسموم التي تبثها الفضائيات ليل نهار .. لدرجة أحالت حياة المصريين الى جحيم وأصابتهم باكتئاب .. وما من بيت يشاهد الفضائيات إلا ويلعن الثورة وما جاءت به .. مما يؤكد ان هذه الفضائيات تأخذ تعليماتها من رموز النظام السابق .. ليعود الفساد .. وتعود الديكتاتورية .. ويعود حسني مبارك بنظامه وحاشيته الى حكم مصر.
الفلسطينيون زاهدون في سيناء
دأبت عدد من الصحف وبعض الكتاب منذ فترة على نشر اكاذيب مفادها ان الأشقاء الفلسطينيين يطمحون لاقامة وطن لهم في سيناء، وهو ما تم نفيه من قبل قيادات ورموز فلسطينية. من جانبه يسلط السيد النجار في صحيفة 'الاخبار' قلمه على هؤلاء الكتاب: ويرى ان أرض الله .. هي أرض للمسلمين بصرف النظر عن الجنسية أو الحدود السياسية، أو مفهوم السيادة .. ولكن إذا كان من بين الساسة العرب من هو مقتنع بهذا الفكر والمنطق، ويرى ان أرض سيناء .. أرض للمسلمين .. وأن شعب غزة لا ملجأ له إلا حضن مصر الدائم .. فأنا أدعوه للعلاج النفسي قبل أن أدعوه لمراجعة موقفه ومنطق الخطيئة الذي يفكر به . فهو بذلك لا يقدم حلا للقضية الفلسطينية، ولا يتعاطف بقلبه الحنون مع أبناء غزة . ولكنه خائن يقدم أرضا عربية لإسرائيل على طبق من ذهب .. وسوف تطوله أنياب المصريين قبل أن ينطق فمه بمثل هذه الأفكار ! لم تجرؤ إسرائيل أن تتقدم رسميا بمثل هذه المقترحات المجنونة خلال العدوان على غزة عام 8002.. ولجأت الى تسريبات إسرائيلية لبعض قدامى الجنرالات والساسة والزعماء الدينيين المتطرفين .. وكان التعقيب المصري على اقتراح مبادلة جزء من سيناء بمساحة من صحراء النقب الإسرائيلية بأنه ترهات لا تستحق الرد واليوم .. مصر تنفي مثل هذه الأفكار .. وحماس تنفي .. وكل مواطن فلسطيني ينفي .. ينفون قطعيا .. رفض .. وعدم قبول أي توطين للفلسطينيين في سيناء .. أو ضم جزء منها الى قطاع غزة لتكون الدولة الفلسطينية .. زادت حدة النفي وكأنه أمر مستحيل .. ولكن المشكلة ليست في نفي المصريين أو الفلسطينيين .. ولكنها في سعي إسرائيل الدبلوماسي تارة .. وبالعدوان على غزة تارة .. لاجبار الطرفين على هذا الحل .. وأي لين باسم التعاطف الإنساني سيجعل من الأمر الواقع حلا يفرض نفسه على الفلسطينيين .. ولكنه لا يمكن أن يقبله أي مصري .. حتى لو كان بدماء شهداء جدد يلحقون بمئات الآلاف من شهداء مصر على أرض سيناء دفاعا عنها.
قيادي اخواني إسرائيل
وراء مظاهرات التحرير
ونتحول نحو تصريحات عدائيه تجاه ثوار ميدان التحرير وشارع محمد محمود الذين مازالوا مرابضير بالقرب من مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة، حيث اتهم الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين، إسرائيل ودولاً أجنبية بالتسبب في تفجير الأحداث الحالية داخل مصر، وقال: 'إسرائيل لا تريد أن تصبح مصر دولة قوية وموقف مصر من العدوان على غزة أغضب إسرائيل وجعلها تبحث عن ضرب الاستقرار في البلاد بمساعدة أيادٍ داخلية'. وأضاف 'البر'، في تصريحات ل'المصري اليوم'، انه ليس من المنطق أن تتفجر الأحداث دفعة واحدة بالمصادفة، وتحرك عدد كبير من الشباب في اتجاه التظاهر ليس أمراً طبيعياً فيما طالبت التيارات السلفية الرئيس محمد مرسي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد وزارة الداخلية، بسبب ما اعتبرته تقصيراً من اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، في التعامل مع الأحداث، فيما طالب حزبا 'النور' و'الإصلاح' وقالت الجبهة في بيان صادر عنها، أمس، إن وزارة الداخلية تعمل في اتجاه مضاد للرئيس، ولاتزال تحاربه، وتقف عائقاً أمامه جدير بالذكر أن قيادية من جماعة الاخوان وصفت مؤخراً ثوار محمد محمود بأنهم كلاب فيما طالب قيادي آخر الداخلية بسحق المتظاهرين لأنهم يتلقون دعم خارجي لتدمير البلاد والتآمر على من يريدون تطبيق شرع الله.
مرسي نجح في اختبار غزة.. ماذا بعد؟
وإلى 'المصري اليوم' مجدداً والكاتب حسن نافعه الذي اثنى على الرئيس في ادارته ملف الحرب على غزة: نجح الدكتور محمد مرسي في اختبار صعب فرضته عليه إسرائيل حين قررت، دون مبرر سياسي أو عسكري مقبول، شن حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتعود صعوبة هذا الاختبار إلى طبيعة الأهداف التي سعت إسرائيل لتحقيقها من شن الحرب، والتي كان من بينها:
1- دق إسفين بين قيادة سياسية مصرية جديدة خرجت من عباءة جماعة الاخوان المسلمين وحكومة فلسطينية تعد امتدادا سياسيا وأيديولوجيا، وربما تنظيميا أيضا، لنفس الجماعة التي تنتمي إليها القيادة المصرية بإظهار عجزها عن مساعدتها. 2- دق إسفين بين قيادة سياسية متهمة بإدارة الدولة المصرية لحساب جماعة دينية وقيادة عسكرية تبدو أكثر التصاقا بالمصالح الوطنية المصرية، وربما بالنظام القديم أيضا. وقد استطاعت القيادة السياسية الجديدة في مصر أن تقدم لحليفها السياسي والأيديولوجي في فلسطين ما توقعه منها من دعم، لكن دون أن تعرض الدولة، التي تتولى مسؤولية قيادتها، لمغامرة غير محسوبة العواقب. ليس هذا فقط وإنما استطاع مرسي أن يدير الأزمة بمنهج مختلف ساعده على الإمساك بخيوط عديدة وتحريكها بطريقة تمكن مصر الدولة من أن تصبح هي اللاعب الرئيسي في عملية إدارتها ويرى نافعه ان نجاح مرسي كان في قراراته:
1- سحب سفيرها من إسرائيل على الفور والتهديد باتخاذ إجراءات أقوى.
2- طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لضمان حشد موقف عربي جماعي داعم لموقفها.
3- بدء تهيئة الأجواء لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، حتى لو أدى ذلك إلى إحراج الموقف الأمريكي. غير أن القيادة السياسية كانت حريصة، في الوقت نفسه، على أن تضبط إيقاع حركتها أن تبقى على جسورها مفتوحة مع كل الأطراف التي يمكن أن تساعد على التوصل إلى وقف لإطلاق النار لا يلبي الشروط الإسرائيلية، وهو ما تحقق بالفعل.
موقعة محمد محمود الثانية
تجر السخط على الاخوان
لكن اذا كان نافعة سعيدا بآداء الرئيس في ملف الحرب على غزه فهذا زميله في نفس الصحيفه 'المصري اليوم' حمدي رزق غاضب بسبب سقوط قتيل والعديد من المصابين بسبب موقعة محمد محمود الثانية قبل ايام: مصر حُبلى بغضب فظيع، هناك من اغتصبوا الحلم، احتكروه لأنفسهم، تركوا الشارع فريسة للغضب، لكتابات الغضب، لفضائيات الغضب، الأقباط غاضبون، والمعارضون غاضبون، والموظفون غاضبون، والعاطلون غاضبون، والعمال والفلاحون غاضبون، غار ماء الرضا في بئر الوطن، ما لهذا البلد صار غضباً على غضب؟!، ما له ينفجر تحطيماً وانتقاماً، وما تحمله البطن المصرية غضباً مروعاً نلمسه في الأعصاب الشايطة في إشارات المرور، والتدوينات الناقمة على شاشات الحاسوب، التفاعلي في الصحف صار نهراً من الغضب!، غاضبون.. غاضبون.. غاضبون.
ما تعانيه مصر الآن فائض غضب، الغضب ملأ النهر وفاض، سيغرقنا جميعاً، كلنا في الغضب سواء، كلنا غاضبون، لا أحد يرضى، شاهت علامات الرضا وغارت من الوجوه، وجوه عليها غبرة، ترهقها قترة، كلمات الرضا والحمد لا تنبت على الشفاه، ما تلفظه الأفواه الغاضبة فظيع، إنكار، تشكيك، تقزيم، تخوين، عمالة، اخواني، سلفي، علماني، ليبرالي، اشتراكي، بكل ألوان الطيف يغضبهم حال البلد.
فائض الغضب هو ما نواجهه الآن، فائض قلة القيمة، فائض عدم التحقق، فائض جَلد الذات، تنويعات على غضب، عزف على أوتار الغضب، إنهم غاضبون بجد، بحق وحقيق، لا يمثلون غضباً، بل ينفثون غضباً، حمماً تحرق الأخضر واليابس، ناراً تشوي الوجوه، أخشى فائض الغضب، أخشى ارتفاع موج الغضب، مرعوب من تفشي الغضب، مزاج الوطن غاضب.
'الأهرام' تغازل الرئيس
وتهاجم معارضيه
ونتحول لصحيفة 'الأهرم' التي شن رئيس تحريرها عبد الناصر صلامه هجوما شديداً على القوى التي تقف ضد الرئيس: كثر هم الحالمون بسقوط مصر الآن.. ليسوا أفرادا فقط أو جماعات وقوي سياسية، وإنما صحف خاصة، وفضائيات ممولة، ومنظمات مجتمع مدني مشبوهة، وجماعات دينية شاردة، وقوى إقليمية، وعواصم أجنبية.. وكثر هم الحالمون بكرسي الحكم في مصر الآن، هم ليسوا على مستوى تطلعات الجماهير، وليست لديهم الخبرة ولم يتفاعلوا مع الشعب، اللهم إلا في واجب العزاء، والمزايدة على أحزانه وآلامه.. وكثر هم المتربصون بمصر الآن، من خلال تمويل أجنبي تارة، ودورات تدريب في الداخل والخارج تارة أخري، بالتزامن مع الإعلان عن إقامة ائتلافات هنا، واندماجات هناك تشكك في النهاية، على الطريقة الشيوعية، في كل ما هو إيجابي أو يمكن أن يكون إيجابيا الحالمون بسقوط مصر دأبوا في الآونة الأخيرة على رفع رايات وأعلام بألوان مختلفة لأقاليم محددة وسط التجمعات، ولطوائف مذهبية بعينها وسط المسيرات، في إشارة بالغة الى أن الخطر القادم هو التقسيم ولا شيء غيره.. والحالمون بسقوط مصر لا يتورعون الآن عن العمل بنشاط بالغ وسط الاحتجاجات الفئوية والتجمعات العمالية في محاولة لإذكاء روح العداء مع الدولة الرسمية، بل التواصل مع هذه الفئات لاستخدامها في الوقت المناسب في تفجير الأوضاع، إما بإشعالها نارا، أو بشل حركة المجتمع ككل.. والحالمون بسقوط مصر لا يشغلهم بالتأكيد استقرار المجتمع، أو عودته الى مسار العمل والإنتاج، بقدر ما يشغلهم استمرار الأضواء مسلطة عليهم إعلاميا وشعبيا رغم افتضاح أمرهم يوما بعد يوم.
مرسي فرعون
ام قذافي جديد؟
وبعد ساعات من إعلان الرئيس مرسي أعلانه الدستوري الجديد واجه هجوماً شرساً ابرزه ذلك الذي اطلقه ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير': أعلن الرئيس مرسي نفسه فرعونًا إلهًا بقرارات لم يجرؤ عليها أي ديكتاتور في أي مكان في العالم مرسي يعلن نفسه قذافي جديدا باعتباره فوق القانون وفوق القضاء وفوق الشعب وفوق في السماء حيث الإله الذي جاءنا من الزقازيق هذه جريمة في حق مصر وإعلان نهاية ثورة يناير لصالح ديكتاتورية جماعة الاخوان المسلمين لقد جاءت هذه القرارات الإلهية بعد مكافأة إسرائيل للرئيس ولجماعته ورعاية ودعم أمريكا للرجل وموقفه الذي نافَس مبارك في خدمة أهداف وأحلام إسرائيل الكبرى انتهت الثورة.. وقتلها ديكتاتورنا الجديد الذي ستكون خطوته القادمة هي رمي مصر كلها في السجن لصالح جماعته وفرعنته لننتظر المنافقين المهللين للرئيس وسدنة فرعون الجديد وهم يُقبِّلون أقدام فرعونهم المحصَّن من أي حكم قضائي والذي هو فعّال لما يريد السؤال الآن: وما علاقة هذا كله بأن الرئيس مرسي مسؤول عن قتل الشهيد جابر صلاح؟ وما موقع هذه القرارات الفرعونية من دم هذا الشاب؟ إذا لم تكن هذه هي الديكتاتورية فماذا تكون؟ ثم ماذا ننتظر؟
الاخوان يسيرون نحو النهاية
لكن لماذا لايعبأ الاخوان المسلمين بتمادي حالة السخط ضدهم هذا ما يشير اليه خالد داوود في صحيفة 'التحرير': أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها قادة الاخوان المسلمين الذين يحكمون مصر الآن، هو أنهم يتجاهلون متعمدين أن الرئيس محمد مرسي لم يحصل في الجولة الأولى من سباق الرئاسة في مصر إلا على نحو 25 في المئة من أصوات المصريين، أي نحو ستة ملايين صوت. وفي الجولة الثانية، ونتيجة لأن منافسه الأساسي كان من رموز الفلول والعهد الذي أسس لدولة الفساد في مصر، فلقد تمكّن الرئيس مرسي بصعوبة من جنى ما يزيد على 51 في المئة من الأصوات بقليل. وكان الدرس الأساسي من نتيجة انتخابات الجولة الأولى الذي قرأه بوضوح كل المراقبين السياسيين المنصفين هو أن المجتمع المصري تعددي بحق، ما بين الراغب في دولة دينية تتولى إدارة شؤونها جماعة الاخوان المسلمين لما لهم من تاريخ طويل في العمل السياسي ووجود في الشارع، وآخرين يدعمون النموذج الاشتراكي القومي الذي يضع مصالح الفقراء على رأس أولوياته، وفريق ثالث يتطلّع لدولة ذات توجهات ليبرالية، تميل إلى دعم اقتصاد السوق وبالتالي فلا يملك الاخوان المسلمون وقادة مكتب الإرشاد أن يتحدثوا بكل تلك الثقة والعجرفة التي تفوح من كل حرف وكلمة في بيانهم الأخير، أو أن يتصوّروا أن الديمقراطية تعني أن تفوز بأغلبية بسيطة، لكي تقوم بعد ذلك بفرض وجهة نظرك على كل مَن يخالفوك، وإذا رفضوا تتهمهم بأنهم معادون للديمقراطية.
هل حرقوا 'الجزيرة'
انتقاما من الاخوان؟
رغم التداعيات الخطيرة لحادث حرق مقر قناة 'الجزيرة' مباشر في التحرير، إلا أن الأمر لم يلق اهتمام الكثيرين وهو ما يثير انتباه جمال الدين حسين رئيس تحرير جريدة 'الشروق': المقر عبارة عن حجرة صغيرة جدا بها الاستديو وممر صغير في شقة مملوكة لصحيفة مصرية يومية قومية.. وباقي الشقة مخصص لموظفي هذه الصحيفة.. الذين حرقوا المقر كانوا يعرفون ماذا يفعلون لأنهم توجهوا مباشرة إلى الاستديو وحرقوه في نفس الوقت الذي حدث فيه الهجوم كان الطيران الصهيوني قد قصف مقارا لصحف ووكالات أنباء وفضائيات كثيرة في غزة على مدى أيام العدوان الذي تعرض له القطاع لمدة ثمانية أيام تذكرت هذا الأمر وتذكرت كيف أن العدوان الأمريكي على العراق استهدف أول ما استهدف الإعلام الحر الذي حاول فضح العدوان وراح ضحية ذلك صحافيون عرب شرفاء كثيرون لنختلف مع 'الجزيرة' أو 'العربية' أو أي محطة أخرى كما نشاء لكن بالكلمة والحجة.. وإذا قبلنا منطق الهجوم فسوف نفتح على أنفسنا أبواب جهنم فعلا 'الجزيرة مباشر' تبث أخبارا وتحقيقات وتقارير وحوارات، إذا اختلف بعضنا معها وله كل الحق في ذلك فليرد بمادة مماثلة وليس بالمولوتوف إذا قبلنا هذا العمل الهمجي ضد 'الجزيرة' لأنها تؤيد الاخوان، فسوف نجد 'مجانين' آخرين يهاجمون غدا بعض الفضائيات المصرية الخاصة ومعظمها معارض للاخوان الكارثة أن تمر هذه الحادثة مثلما مرت سابقاتها حتى نستيقظ على هجوم جديد على وسيلة إعلام أخرى ثم نعيد نفس عبارات الشجب والاستنكار تحية تقدير لكل الزملاء المهنيين في الجزيرة واخوا تها وسائر الفضائيات ووسائل الإعلام على ما يتحملوه لأداء عملهم في هذا المناخ المحتقن وحول نفس الموضوع في أول تصريح له عقب اندلاع حريق في مكتب الجزيرة مباشر مصر صباح أمس الأول، قال أيمن جاب الله مدير قنوات الجزيرة ل'الشروق': 'هذا هو ثمن الحقيقة الذي ندفعه بحب.. فنحن مصرون عليها مهما واجهنا من معوقات.. دفعنا هذا الثمن سابقاً في عهد النظام السابق'.
البحث عن بديل لمرسي هو الحل
ونتحول نحو صحيفة 'اليوم السابع' وعبدالفتاح عبد المنعم الذي يرى ان الحل الوحيد لخروج مصر من ازمتها يتمثل في البحث عن بديل للرئيس مرسي: كان من الضروري أن يحكم مصر الآن شخصية غير منتمية سياسياً وليس وراءها تيار سياسي سواء إسلامي أو يساري أو ليبرالي، وأن مرحلة ما بعد خلع مبارك كانت لا تتحمل أن يكون رئيسها قادما من حضن جماعة سياسية يكون هدفها الأول هو أن تصبغ مصر بصبغتها السياسية كما هو الآن مع جماعة الاخوان المسلمين والتي تحاول منذ وصول أحد قياداتها وهو الدكتور محمد مرسي إلى سدة الحكم في مصر، أخونة كل شيء في مصر، مستخدمة في ذلك كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق الهدف في أسرع وقت، وهو ما جعلها ترتكب من الأخطاء والخطايا ما جعل البعض يؤكد أن مصير جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لها لن يختلف كثيرا عن نهاية الحزب الوطني المنحل ورئيسه المخلوع وأعتقد أن الورطة الحقيقية للرئيس مرسي هو ارتباطه بجماعة بالرغم من كونه ميزة له لكن هذا الارتباط يجعله يتحمل هو أخطاء قياداتها صغيرهم وكبيرهم وهو ما يحدث الآن، فالجماعة التي تتبنى الآن نفس المنهج الذي كان يتبعه قيادات الحزب الوطني المنحل في تعاملها مع ما يجري من أحداث في الشارع السياسي خاصة من يختلفون معهم، حتى إنني أصبحت لا أفرق بين طريقة تعامل الدكتور عصام العريان أبرز قيادات حزب الحرية والعدالة حزب الرئيس - مع خصوم الحزب والجماعة وما كان يفعله المرحوم كمال الشاذلي والأستاذ محمد رجب قيادات الحزب المنحل حيث اتصف كلاهما بالشراسة والدفاع بالحق والباطل عن حزبهم ورئيسهم المخلوع حسني مبارك.
الدستور في انتظار ولادة متعسرة
وإلى ازمة الدستور الجديد والذي يرى حافظ ابو سعده في 'اليوم السابع' انه ولد ميتاً: انسحاب عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية من عضويتها احتجاجا واعتراضا على إجراءات صياغة الدستور الجديد والتي تتسم بالتسرع وعدم الشفافية ومصادرة الرأي الآخر والإصرار على رأي حزبي النور والحرية والعدالة تجعل الدستور الجديد بمثابة من يولد ومعه شهادة وفاة ومع ذلك تعقد الجمعية التأسيسية أو متبقى منها مؤتمرا صحفيا لتعلن فيه أنها مستمرة في عملها، وأنها لن تتأثر بالمنسحبين من عضوية الجمعية بالإضافة إلى تسفيه موقف المنسحبين، بالإضافة إلى ذلك الادعاء بأنه ليس هناك خلافات بل أظهر المهندس أبوالعلا ماضي بعض الأوراق لإثبات أن المنسحبين وقعوا عليها كمن أخذ عليهم إيصالات أمانة أو كمبيالات في موقف هو الأسوأ في تاريخ مناضل سياسي كنا نتوقع أن يعمل على لم شمل الجمعية التأسيسية وليس الانحياز إلى طرف هو أول من يعلم ويدرك أنه طرف يريد إصدار دستور لا يعبر إلا عن آرائه فقط حتى ولو بابتزاز باقي القوى السياسية أي مراقب ينظر إلى قائمة المنسحبين يدرك أن الجمعية التأسيسية فقدت شرعيتها في تمثيل الشعب المصري فقد انسحبت الكنائس المصرية الثلاث الممثلة، بالإضافة إلى ممثلي نقابة الصحفيين وحزب الوفد وقد جمد حزب مصر الثورة عضويته، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الدستورية من الشخصيات العامة مثل د. وحيد عبدالمجيد، وعمرو موسى، ود. جابر جاد نصار، ومن قبل كان هناك انسحاب لتسعة أعضاء، فضلا عن موقف حزبي المصري الاجتماعي الديمقراطي والمصريين الأحرار الذي انسحب مبكرا أثناء التصويت إذن لم يتبق في الجمعية إلى من يعبر عن حزبي النور والحرية والعدالة.
دستور واضرب دماغك في الحيط
آخر معاركنا الصحافية يقودها في الأخبار خالد جبر: بسبب معركة الدستور .. التي لاقت جمعيته التأسيسية كل صنوف التجريح والاهانة ، فالذين اختاروها والذين قبلوها والذين حضروا جلساتها هم في رأي الاخرين خونة ومتأخونون .. باعوا مصر من أجل أنفسهم .. ثم الذين بقوا يواصلون عملهم هم الخيانة نفسها .. أما الذين خرجوا أو انسحبوا من الجمعية فان الشيخ وجدي غنيم الذي لا أعرف من أين وكيف حصل على هذا اللقب قال عنهم : ربنا طهر اللجنة من الصليبيين والعلمانيين والرقاصين والمطبلاتية .. بل وصل الأمر الى وصفهم بالكافرين وقرأ لهم أو عليهم سورة الكافرون . .ألهذه الدرجة يا عم وجدي .. صليبيين ورقاصين ومطبلاتية وكفرة .. خذ بالك من كلمة علمانيين المدفوسة وسط كل هذه الكلمات .. طبعا لكي يفهم من لا يفهم أنها كلمة مرادفة لهذه الكلمات .. انه الجهل .. وسوء النية .. وكلاهما يمكنه أن يؤدي بالدنيا كلها الى الخراب وليس مصر وحدها . هل هذا الكلام يمكن أن يخرج من عاقل .. فما بالك ان كان حاملا للقب شيخ .. لكن الغريب ان هذا الكلام وافق هوي الباقين على مقاعدهم في الجمعية التأسيسية، فوقفوا يقولون كلاما يحمل نفس المعاني مع اختلاف المفردات .. وكلاهما له هدف واحد هو خراب مصر .
الدستور بالنسبة لي شيء مهم جدا ولكنه يتضاءل أمام أشياء كثيرة يحتاج اليها المصريون هذه الأيام .. الأمن .. لقمة العيش .. انقاذ سيناء من الضياع .. الفقر والجهل والمرض لابد أن يكون دستور كل الشعب .. ليس لأن الأغلبية عايزة كده .. ولكن لأن المرحلة التي نحن فيها ليس فيها أغلبية ولا أقلية .. لقد ثار الشعب كله لأن أغلبية قهرت أقلية وقالت خليهم يتسلوا .. تقوم انت ياللي كنت مقهور تقهر الناس .
زويل بين البراءة والاغتصاب
ونعود لصحيفة 'المصري اليوم' والكاتب سليمان جوده الذي يدافع عن الدكتور احمد زويل الذي تشن عليه حرباً بسبب جامعة النيل التي تحولت مقراً لمدينته العلميه على جثة جامعة النيل: إن ما قلنا به قبل الحكم، مراراً، ولم يشأ أحد من مجموعة الدكتور زويل أن ينصت إليه، قد ثبت قضائياً أنه الأصوب، ولن نمل من القول بأن جامعة النيل كان من البداية يمكن أن تقوم إلى جوار مدينة زويل، وأن حضور المدينة ليس معناه نفي الجامعة، ولا حضور الجامعة معناه هدم فكرة المدينة ومنع إقامتها.. بل على العكس.. يمكن أن تقوم المدينة، وإلى جوارها جامعة، وجامعتان، وثلاث، وعشر.. برعاية واحتضان زويل ذاته اليوم.. وبعد أن صحح القضاء وضعاً مربكاً، كان عصام شرف بسياساته المرتبكة كرئيس حكومة قد أسس له لا سامحه الله فإننا نزداد تمسكاً بمدينة الدكتور زويل، وننبه الدولة إلى أنها يجب أن تذلل أي عقبة في طريق الرجل زويل كان ضحية ناس بلا ضمائر قبل الثورة، وبعدها.. فمن قبل، عطلناه، إذ بقى الرجل، ومعه الأرض، رهناً على مدى سنوات عشر، ل'كلام وسلام'، لم يكن يبدأ حتى ينتهي، ولا ينتهي حتى يبدأ، وكان القصد كله استهلاك الوقت لا أكثر وبعد الثورة ورطناه، وكان عليه أن يقضى شهوراً يدافع خلالها عن وضع كان يعرف هو قبل غيره، أنه غير سليم، ما كان أغنى الدكتور زويل، عن إنفاق كل هذا الوقت والجهد، طوال شهور مضت، في التمسك بآراء لم تكن في محلها، والتشبث بأوضاع مائلة كان لابد أن يعتدل حالها، وهو ما حصل على يد القضاء، بعد أن وقفت كل أجهزة الدولة عاجزة ومشلولة، وراحت تتفرج على نزاع عبثي بين المدينة، وبين الجامعة، وكأن الموضوع لا يعنيها شأنه! نقول للذين ورطوا أحمد زويل: حرام عليكم أن تهدروا وقته، وجهده، فيما كان واضحاً منذ البداية، لكل ذي عينين، أنه لا طائل من ورائه، وأنه قبض الريح!
يوم اسود أم ابيض
في تاريخ مصر
ونعود للمهاجمين لقرارات الرئيس المتخب التي صدرت مساء الخميس حيث حمل المحامي مرتضى منصور، مستشاري الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين، مسئولية ما يصدره 'مرسي' من قرارات باطلة، قائلا: 'اليوم أسود يوم في تاريخ مصر بصدور الإعلان الدستوري الجديد، ونحن في كارثة، وأمام إهدار لدولة سيادة القانون واستقلال القضاء، والطعنات تأتي للرئيس من مستشاريه وأهله وعشيرته 'وأكد 'منصور' خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي القضاة مساء الخميس وامتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، أنه يحترم الرئيس محمد مرسي، متهما مستشاريه وأهله وعشيرته، في إشارة إلى الاخوان المسلمين، بتوريطه، متسائلاً 'كيف يبرأ الرئيس مجرمين حكمت محكمة النقض بإدانتهم، وكيف يعيد محاكمة أشخاص حكمت المحكمة ببرائتهم. قائلا ماهذا العفو؟
علاء مبارك يتبرع ب25 ألف جنيه
لكل شهيد في قطار اسيوط
تقدم علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع المسجون بسجن ملحق مزرعة طرة بطلب لإدارة السجن يطلب السماح له بالتبرع من أموال الجمعية التي أسسها باسم نجله المرحوم محمد علاء لشهداء قطار أسيوط الذي راح ضحيته 15 من تلاميذ معهد النور الأزهري .. عرض علاء التبرع بمبلغ 52 ألف جنيه لأسرة كل شهيد و 21 ألفا لكل مصاب، واستعداده لتقديم كل المساعدة لأسر الضحايا وعلاج كافة المصابين مهما بلغت التكاليف .. قال ان ذلك يأتي من منطلق شعوره بالألم النفسي الذي انتاب أسر الأطفال الشهداء حيث انهم في عمر ابنه محمد الذي فقده منذ سنوات قليلة .. طلب علاء من النيابة مخاطبة جهاز الكسب غير المشروع لإمكانية رفع التحفظ على أمواله للتبرع لأسر الشهداء والمصابين .. أمر اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بارسال المحضر الى النيابة من ناحية أخرى تم صباح أمس نقل أحمد عز أمين عام الحزب الوطني المنحل المحكوم عليه بالسجن في قضايا فساد الى مستشفى السلام الدولي لإجراء عملية جراحية عاجلة بالاذن .. وتم تشديد الحراسة عليه .
ونيس سافر للحج ولم يعد
كشفت تحريات مباحث مديرية أمن القليوبية أن علي ونيس، عضو مجلس الشعب السابق، المحكوم عليه بالحبس 4 أشهر في قضيتي الفعل الفاضح على الطريق العام والتعدي على أفراد قوة الضبط كان قد غادر البلاد لأداء فريضة الحج، ولم يعد حتى الآن كانت أجهزة الأمن بالمحافظة، بالاشتراك مع مصلحة الأمن العام ومباحث وزارة الداخلية، قد كثفت جهودها لسرعة القبض على 'ونيس' لتنفيذ الحكم النهائي الصادر من محكمة جنح مستأنف طوخ ضده، وقالت مصادر أمنية مسؤولة بالمديرية إن الحملات الأمنية متواصلة للبحث عن الفتاة نسرين عبدالعاطي، المتهمة بارتكاب الفعل الفاضح مع 'ونيس'، لتنفيذ الحكم الصادر بحبسها 3 أشهر وأضافت المصادر أنه عقب 'صدور الحكم، تم شن حملة للقبض على (ونيس) بمسقط رأسه في أجهور ومنطقة كفر الجزار ببنها، لدى زوجتيه الثانية والثالثة في منطقة البحيرة، حيث توجد مزرعته الخاصة كانت محكمة جنح مستأنف طوخ، بمحكمة بنها الابتدائية، قد قضت برئاسة المستشار عمرو شاهين، بتعديل العقوبة في تهمة الفعل الفاضح ل'ونيس والفتاة' بحبسهما 3 أشهر مع النفاذ، وتعديل العقوبة في التهمة الثانية، الموجهة ل'ونيس' وهي التعدي على قوة الشرطة، التي قامت بضبطه إلى شهر، وعدم جواز الاستئناف للمدعي بالحق المدني، ورفض الدعوى المدنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.