استشهاد شاب وإصابة 20 آخرين بنيران الاحتلال جنوب قطاع غزة في خرق جديد للتهدئةغزة 'القدس العربي' من أشرف الهور: استشهد شاب فلسطيني وأصيب 20 آخرون بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي عند منطقة حدودية شرقية تقع إلى الجنوب من قطاع غزة في خرق إسرائيلي واضح لاتفاق التهدئة الذي سرى ليل الأربعاء، بعد حرب 'عامود السحاب' ضد غزة. وقالت مصادر طبية ان الشاب أنور عبد الهادي قديح (20 عاما) قضى شهيدا بعد إصابته بعيار ناري متفجر أطلقه صوبه جنود الاحتلال خلال تواجده في منطقة حدودية تقع إلى الشرق من مدينة خانيونس. وبحسب المصادر فقد أصيب نحو 20 مواطناً آخرين بإطلاق النار الإسرائيلي، الذي سجل خرقاً للتهدئة التي رعتها مصر ليل الأربعاء، وأوقفت حرب 'عامود السحاب' التي شنتها إسرائيل ضد القطاع على مدار ثمانية أيام مخلفة أكثر من 170 شهيداً. وبحسب شهود العيان فإن عملية اطلاق النار هذه تمت عندما حاول سكان قرويون من تلك منطقة القرارة وعبسان، الوصول أراضيهم القريبة من الشريط الحدودي وأداء صلاة الظهر، وقال الشهود حينها أطلق الجيش الاسرائيلي النار فوقع شهيد وعدد كبير من الإصابات. وهذا هو ثاني خرق اسرائيلي لاتفاق التهدئة، فقد أصيب شابان الخميس في اليوم الأول للتهدئة، بنيران إسرائيلية شرق مدينة خانيونس. وكان عدد كبير من الشبان وصلوا الخميس إلى منطقة حدودية تتواجد فيها آلية إسرائيلية أعلن خلال الحرب نشطاء حماس عن تدميرها. وتمكن عدد من هؤلاء الشبان من التقاط صور على مقربة من تلك الآلية، قبل أن يباغتهم الجنود الاسرائيليون بإطلاق نار أدى إلى إصابة اثنين منهم. وقال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ان ما قامت به قوات الاحتلال من فتح النار تجاه المواطنين يعد 'خرقا للتهدئة'، وأكد ان اتفاق وقف إطلاق النار يشمل، كل المناطق الحدودية. ومن بنود اتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب وقف عمليات الاغتيال للنشطاء، وقف عمليات التوغل على الحدود، وعدم التعرض للمزارعين، وللصيادين في البحر. الى ذلك، قال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أن ثلاثة مصابين كانوا يرقدون في غرف العناية المركزية أصيبوا خلال الحرب، قضوا أمس متأثرين بجراحهم. وقال ان الشهداء هم أحمد أبو مسامح، وجودة شملخ، وزكي قدادة، لافتا إلى أنهم كانوا يعانون من جراح حرجة، وأن احدهم كان يعالج في أحد المشافي المصرية. وبسقوط الشهداء الثلاثة يرتفع عدد شهداء حرب 'عامود السحاب' إلى 167 شهيدا، إضافة إلى أكثر من 1200 جريح، بعضهم لا زال يرقد على أسرة المشافي. وخلال تلك الحرب التي قامت خلالها إسرائيل بشن أكثر من 1500 غارة ضد القطاع، قضى عدد كبير من الأطفال والنساء، وسجلت عدة حالات تمت خلالها إبادة أسر بأكملها.