يعتبر المجتمع السعودي في شهر رمضان؛ مجتمعاً استهلاكياً من الدرجة الأولى؛ إذ يتضاعف الاستهلاك الغذائي ويزداد حجم الإنفاق، ووفقاً ل«الرياض»، يقول رئيس اللجنة العلمية بجمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية، وعميد كلية الطلاب بجامعة الدمام، الدكتور أحمد السني: «إنّ استهلاك الأسر يزيد في رمضان للضعف، وهي عادات استهلاكية سيئة، مع أنّ شهر رمضان عمليّاً يجب أن يكون أقل استهلاكاً؛ بحكم أنّ ثلاثة أرباع يومنا صيام، ولكن ممكن أن تجبر العادات والتقاليد العديد من الأسر على استهلاك أنواع معينة من الغذاء؛ فيزداد الطلب عليها حتى تصل إلى 20%، إذا لم تكن أكثر من ذلك، حيث ترتفع نسبة الاستهلاك خلال شهر رمضان لمعدلات تصل إلى 150% زيادة على معدلات الاستهلاك خلال الشهور العادية». وطالب السني بأن تحتوي وجبة الإفطار على الخضار والفواكه، والكربوهيدرات المعقدة، واللحوم والبروتينات، ومشتقات الحليب قليل الدسم، وجزء من السكريات والدهون، والإكثار من شرب الماء، منبهاً بالابتعاد عن القلي العميق بالزيوت للسمبوسة والبروستد والبهارات والأكل الحار لمن لديه التهابات في القولون وحرقان، في الوقت الذي طالب فيه بأن تحتوي وجبة السحور على الكربوهيدرات والأغذية التي يتم هضمها ببطء؛ لأنها تمد الجسم بالطاقة. الجدير بالذكر؛ أنّ عضو مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة؛ أستاذ قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور سعد الخثلان، أفتى بجواز الإفطار في نهار رمضان لمريض السكر من النوع الأول الذي يعرف ب«توقف عمل البنكرياس عن إفراز الأنسولين»، إذ يتم علاج السكري من هذا النوع بالأنسولين، ولا يمكن تناول الأنسولين بالفم؛ لأنّ أنزيمات الهضم في المعدة تفككه، مما يعني وجوب تناوله بالحقن عند غالبية المرضى.