يحمل شهر الصوم العديد من الفوائد للصائمين. حيث أثبت العديد من العلماء أن الصوم يؤمن جسماً صحياً وتناغماً بين الجسد والدماغ. كما يقلل من احتمال الاصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل ألم المعدة المزمن والتهاب القولون وأمراض الكبد وعسر الهضم ويجنب الإنسان المضار الأخرى كالبدانة وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. حيث يتم التخلص من فائض الدسم.. وللحصول على فوائد الصيام يجب اتباع قوانين الصيام حيث أن التوقف عن تناول الوجبات قد يحمل أثراً سلبياً يضعف الصحة بدل أن يقويها. ريما عبدالكريم الصلاج اختصاصية التغذية والحمية في كتاب الصحة والغذاء أفادت باتباع الآتي: الحصول على منافع الصيام يجب عليك أن تنتبه إلى وجبة السحور، لتتمكن من الحصول على يوم صحي، واحرص على عدم الأكل بنهم على مائدة الإفطار. يجب أن يكون نظامنا الغذائي أبسط ما يمكن خلال شهر الصيام، كما يجب أن يحافظ النظام الغذائي على الوزن .بحيث لا نكسب وزناً أو نخسره. قلل من تناول الأطعمة الدسمة والمقلية: لأنها تتسبب في زيادة الوزن والإصابة بآلام قرحة المعدة. تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، والإفراط في تناول الطعام وخاصة في السحور. تجنب الإكثار من شرب الشاي كونه مدراً للبول،ما يجعلك تخسر الأملاح المعدنية التي يحتاج إليها جسمك خلال اليوم. اشرب بقدر ما تستطيع من الماء والعصائر بين وجبتي الإفطار والسحور، حتى يستعيد جسمك المستوى الطبيعي للسوائل فيه. يجب أن يكون الطعام متوازناً، بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية الموجودة في جميع أنواع الطعام، فواكه، وخضراوات، ولحوم، وسمك، ودجاج، وحبوب، ومنتجات الألبان، والتركيز على الألياف. يجب أن نتناول الأطعمة التي تهضم ببطء، والتي تحتوي على الألياف بدلاً من الأطعمة سريعة الهضم. إن الأطعمة التي تهضم ببطء يستغرق هضمها حتى 8ساعات ،بينما الأطعمة سريعة الهضم تستمر من 3إلى4 ساعات. الأطعمة بطيئة الهضم هي الأطعمة التي تحتوي على الحبوب والبذور، مثل: القمح والشوفان، والفاصوليا، والعدس، والطحين والأرز.. وتسمى الكربوهيدرات المكررة،كما أن نقص الألياف في الجسم، وخاصة في أثناء الصيام يتسبب في بروز العديد من الأعراض منها: الإمساك: وينجم عن نقص السوائل وقلة تناول الألياف. التخمة: تنجم عن التناول المفرط للطعام، والطعام الدسم جداً أو المتبل والمقلي. التشنج العضلي: ينجم عن نقص تناول المعادن ، لذا تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات. القرحة: تنجم عن مستويات الأحماض العالية التي يتسبب بها الطعام المتبل والحار والقهوة لذلك يجب التقليل من تناول هذه الأطعمة، والإكثار من تناول الأغذية المحتوية على الألياف. الصوم أفضل الحميات الغذائية تملك أجسامنا احتياطياً كافياً يمكننا من الصمود بسهولة لأسابيع عدة إذ إن جسم الإنسان يخزن مايسد حاجاته في أوقات الشدة من خلال : - الكبد التي توفر كمية كبيرة من الفليكوجين، وهو مصدر جيد للطاقة. - الدم واللمفا اللذان ينقلان العديد من المواد الغذائية. - عدد كبير من الغدد يخزن كميات كبيرة من الفتيامنيات. - يخزن الجسم كيلو غرامات عديدة من الدهون. يعد رمضان فرصة ذهبية لعمل حمية غذائية ناجحة : فالصوم من الناحية الفسيولوجية عبارة عن ريجيم قاس يتعرض له الجسم، ومن ثم فإن استجابة الجهاز العصبي لهذا الحرمان من مواد الطاقة، هي استجابته الفسيولوجية نفسها في حالات اتباع ريجيم قاس في أيام السنة العادية إذ من الضروري أن يختلف النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص في شهر رمضان عن باقي أيام السنة، حيث يتناول الشخص وجبتين فقط في اليوم. كما يجب الحرص على تعويض الجسم عن الوجبة الثالثة في النظام الغذائي المخصص لهذا الشهر. ولأن مائدة رمضان مليئة بالمغريات والأطعمة المتنوعة والشهية والحلويات، فتكون مقاومة أي شخص مقبل على ريجيم أقل كثيراً من الأيام العادية، ولابد أن يتخلل النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص بعض الممنوعات مثل المعكرونة أو اللحمة أو قطعة كنافة بالقشدة، ولكن يجب الالتزام بالكميات القليلة التي تحدد من قبل اختصاصية التغذية. كما يجب زيادة النشاط الذي يقوم به لإنقاص الوزن، فلا يمكن ان ينقص وزن الإنسان وهو ساكن في مكانه حتى لو لم يأكل شيئاً ، فالحركة هي التي تساعد على إحراق الدهون الزائدة واستهلاك الطاقة، ومن الأوقات التي يمكن ممارسة الرياضة فيها، هي فترة ماقبل الإفطار بنحو الساعة تقريباً فهذه الفترة تعد مناسبة جداً لخسارة الدهون المخزنة تحت الجلد، لأن تركيز سكر الدم يكون قليلاً ومن ثم ينخفض مستوى الأنسولين في الدم، مايتيح دخول الدهون المخزنة تحت الجلد في مجرى الدم، واستخدامها مصدراً للطاقة اللازمة له، وكذلك الفترة التي تعقب الإفطار بساعتين أو ثلاث، تعد جيدة لممارسة أي نشاط حركي. ففي هذه الفترة سوف يتم منع ميل الجسم إلى تخزين السعرات الحرارية التي دخلت مع وجبة الإفطار. ويمكن زيادة النشاط البدني عن طريق زيادة عدد ساعات المشي أو تكثيف التمارين الرياضية، ولعل العبادة في هذا الشهر تفي بكل المتطلبات الروحية والبدنية، فصلاتا التراويح وقيام الليل تمنحان الإنسان راحة نفسية وفائدة بدنية كبيرة. وللصوم عدة فوائد منها : - علاج ضغط الدم العالي. - علاج فقر الدم حيث تزداد كريات الدم الحمر. - علاج الأمراض الخبيثة مثل السرطان. - علاج السمنة. - يعد الصوم السلاح الأول في الطب الوقائي. - علاج الأمراض القلبية وتصلب الشرايين. - علاج الربو وأمراض الجهاز التنفسي. - علاج أمراض الكبد - علاج أمراض الجلد وبشكل خاص الحساسية والأكزيما المزمنة. - الوقاية من حصى الكلى لذلك أنصح كل من يرغب في إنقاص وزنه باستغلال الشهر الكريم واغتنامه: باعتباره من أفضل الحميات الغذائية.