سعى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لتهدئة المخاوف الروسية، مؤكدا الجمعة أن طلب بلاده نشر صواريخ باتريوت الدفاعية، على حدودها مع سورية، لا يستدعي قلق روسيا. وقال أوغلو عقب لقائه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب في أنقرة إن الطلب التركي هو لنشر أنظمة دفاعية فقط، مشددا على أن بلاده تعاني أزمة مستمرة بسبب المواجهات الجارية على حدودها مع سورية. في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للرئيس السوري بشار الأسد الذي استقبله الجمعة في دمشق، وقوف بلاده إلى جانبه في وجه "المخططات" التي تحاك في المنطقة، متهما دولا فيها والمعارضة المطالبة بإسقاط الأسد "بالمغامرة". من جهته، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن تكدس الأسلحة يزيد من خطر استخدامها، وأن ذلك "يشجع على الأرجح أولئك الذين يريدون اللجوء بشكل أكبر إلى القوة". وحذر لافروف من أن نشر الأسلحة "يطرح تهديدا بأن يؤدي أي استفزاز إلى نزاع مسلح خطير"، مؤكدا رغبة بلاده في تفادي الأمر "بأي ثمن". ونقل المسؤول الروسي "قلق" بلاده في اتصال هاتفي مع الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن الذي أكد بدوره للافروف أن نشر الصواريخ "دفاعي فقط" وليس تشجيعا على إقامة منطقة حظر جوي أو لعمليات هجومية. وكانت تركيا باشرت في محادثات لنشر الصواريخ منذ مقتل خمسة مدنيين جراء سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتكرار حوادث سقوط القذائف ما دفع أنقرة إلى الرد بالمثل. وأعلنت الولاياتالمتحدة وألمانيا وهولندا، وهي الدول الثلاث في الحلف التي تملك هذه الصواريخ، أنها ستدرس الطلب التركي، بينما قالت فرنسا أن "لا سبب" لرفضه. في المقابل انتقدت سورية الجمعة طلب تركيا مدعومة بموقفين من روسيا وإيران.