رأى زعيم حزب السعادة التركي الاسلامي مصطفى كامالاك ان الغرب حقق كافة اهدافه من حزب العدالة والتنمية الحاكم الا ان اردوغان عاد خالي الوفاض من اميركا. انقرة (فارس) وفي تصريحات ادلى بها ل(فارس) تطرق كامالاك الى التطورات الداخلية في بلاده ومنها احداث ساحة تقسيم في اسطنبول واسباب بدء التظاهرات وانتشارها في معظم المدن التركية وعملية السلام بين انقرة وحزب "ب ك ك" وعلاقات تركيا مع الغرب بالاضافة الى شؤون اخرى. وحول احداث منتزه "غازي" قال ان اصحاب المصارف واللوبيات الكبرى جنوا اموالا طائلة في ظل حكومة اردوغان خلال الاعوام الاخيرة حيث انهم يقفون خلف الاحداث التي وقعت مؤخرا ، وفي الحقيقة كانت التطورات الاخيرة بمثابة رسائل الى الحزب الحاكم. واعرب عن اعتقاده ان الغرب حقق كل اهدافه المتوخاة عبر الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" ويتصور الآن ان اوراق هذا الحزب قد احترقت. وحمّل اردوغان المسؤولية عن اتساع نطاق الاحداث في منتزه "غازي" حيث اطلق تسمية "الناهبين" على المحتجين وتم تفريقهم وتخريب خيامهم مادعا الى ادخال حزب الشعب الجمهوري عناصره الى الساحة وهو ماادى الى تصعيد الاحتجاجات. ونفى كامالاك ادعاءات اردوغان القائمة على توجيه التهم للوبيات المنتفعة باثارة الاضطرابات الاخيرة بسبب خفض حكومته للفوائد المصرفية وقال ، ان المنتفعين لم يكن لديهم مايدعوهم لمثل هذه الممارسات لانهم انتفعوا طيلة السنوات العشر الاخيرة في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية اكثر من الاخرين ، وقد قدمت الحكومة الدعم المتزايد لهذه الاوساط حيث بلغت ارباحهم 50 مليار ليرة سنويا. ولفت الى ان الغرب كان يدعم اردوغان حتى وقت قريب الا ان اردوغان يبدو اليوم مرغم على مواجهة الغرب كما حصل في 1961 على عهد رئيس الوزراء الاسبق عدنان مندرس حيث اراد تبديل تركيا الى اميركا صغيرة الا انه عاد خالي الوفاض من اميركا وكذلك فان اردوغان لم يحقق مبتغاه خلال زيارته الاخيرة لاميركا ماحدا به الى التوجه لروسيا وقال انه سيتعاون مع منظمة شنغهاي وهو ماادى بالغرب الى الشعور بالانزعاج من تصريحاته. واضاف ، ان الغرب يرى انه حقق كافة اهدافه المتوخاة من حكومة اردوغان وقد استغل الحكومات التركية على الدوام. وفي سياق آخر اعرب كامالاك عن قلقه حيال عملية السلام التي تقوم بها الحكومة مع حزب "ب ك ك" حيث رأى انها ربما تؤدي الى استغلال الحزب للعملية من اجل كسب الوقت وتعزيز قواته من اجل تنفيذ اعمال ارهابية وعنف. وانتقد البلدان الغربية واتهمها بتقديم الدعم لحزب "ب ك ك" الارهابي. / 2811/