إعتبر رئيس حزب الاتحاد ووزير الدفاع اللبناني السابق عبد الرحيم مراد "أن ما يجري الآن في مصر هو ثورة لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، فالشعب المصري قد خرج سابقاً ليغيّر النظام وقد فعلها، ولكن فئة احتكرت النظام. بيروت (فارس) واعتبر مراد في حوار مع مراسل وكالة أنباء فارس في بيروت أن "هذه الثورة هي ثورة للتغيير، ولمصلحة مصر التي تشكل صمام الأمان للأمة، فقد أخذت مصر القيادة في ثورة 23 يوليو 1952 ولكنها تراجعت للخلف في العهود اللاحقة، وقد عادت الجماهير لتذكر بدور مصر والقائد المعلم جمال عبد الناصر وهم يتناذرون اليوم كيف أن النظام القطري يقود مصر". وقال "ان ميزة ثورة 25 يناير أنها كسرت جدار الخوف وكذلك شارك فيها عنصر الشباب الوطني، والآن يريدون تبديل النظام" ولفت الوزير مراد الى "أنه في مصر اليوم هناك مؤسستان، الرئاسة والمؤسسة العسكرية وهم أبناء الشعب وهي مؤسسة وطنية تعاني من قهر اتفاقيات كامب ديفيد. ولن ترضخ المؤسسة العسكرية لأي ضغوط خارجية وستحاول إنقاذ البلد وتحاول إعطاء مرحلة انتقالية بقيادة رئيس المحكمة الدستورية، والمؤسسة العسكرية رأت الجماهير في الشارع وهي لا تستطيع أن تأخذ موقفاً معاديا للجماهير ولها القدرة على لعب دور مهم، والمؤسسة العسكرية بُنيت بناءً وطنياً ولها ثأر قديم مع الإخوان المسلمين وهم يعلمون بأن حكمهم لا يمكن أن يؤدي الى استقرار". وعن "جماعة الإخوان المسلمين"، قال مراد: معروف أن الاخوان لهم علاقات مع الإسرائيليين وقد حدث لقاء معروف في المغرب، والمشروع الأميركي ليس قادراً على السيطرة وقد حاول الأميركيون سابقاً في ايام عبد الناصر وانهزموا، والان اميركا مشتتة عسكريا وامامها الصين وروسيا والبريكس". واختتم مراد بالقول "إن مصر هي قيادة للأمة وأي نظام جديد يجب أن يتماشى مع مبادئ ثورة 23 يوليو، وصفحة الإخوان في كل مكان يجب أن تطوى، والكل سيعيد حساباته على قاعدة استعادة مصر لدورها وهذا سينعكس في سوريا حيث ستنهار المجموعات المسلحة فيها". / 2811/