المؤتمرنت - ضبط سفينة أسلحة (تركية) في المياه الإقليمية اليمنية صرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أن أبطال القوات المسلحة تمكنوا يوم أمس من ضبط سفينة محملة بأسلحة تركية الصنع أثناء دخولها المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من جزيرة زقر. وأوضح المصدر أن الأسلحة المضبوطة كان من المخطط أن يتم إنزالها على متن قوارب صغيرة في عرض البحر لإيصالها إلى إحدى الجزر التابعة لأرخبيل حنيش ليتم بعد ذلك تهريبها على متن قوارب أخرى إلى الشواطئ اليمنية ومن ثم إلى وجهتها في الداخل. وقال المصدر: "وإذ تشير اللجنة الأمنية العليا إلى أن إجراءات التحقيق ما تزال مستمرة بخصوص السفينة وطاقمها، فإنها تؤكد أنها ستعلن نتائج التحقيقات للرأي العام حال استكمالها". وكان الخبير في شئون الأمن الساحلي على القرشي، كشف في حديث ل(المؤتمرنت) بان السفن التركية عاودت لممارسة مهامها التخريبية في اليمن من خلال نقل شحنات الأسلحة المهربة حيث قبض على سفينة تركية محملة بكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وذلك مقابل ساحل (الفاسدة)التابعة لمديرية التحيتا بالحديدة على بعد 12 ميل بعد ان طاردتها قوارب البحرية من سواحل (يختل) في المخاء واقتيادها الى القاعدة البحرية بمدينة الحديدة مع طاقمها المكون من 8 بحارة يحملون الجنسية التركية. وأضاف الخبير الأمني ان منطقة وقوف السفينة التركية تعد مواقع إنزال دائمة للمواد المهربة. محذرا في الوقت ذاته من عودة تدفق عمليات التهريب للأسلحة من تركيا والتي تسعى إلى تحويل اليمن الى نقطة عبور لتلك الشحنات الى عدة دول خصوصا بعد الاحداث التي شهدتها مصر مؤخرا وتمثلت في سقوط نظام الاخوان المسلمين وخلعه عن الحكم على يد الجيش المصري مما قوض إنشاء دولة الخلافة العثمانية التي يسعى اردوغان والإخوان الى انشائها وهو الذي عبر عن رفضه لما جرى واصفا اياه بأنه انقلاب عسكري ومطالبته بعودة مرسي للحكم وهي المطالب التي لن تجد اذانا صاغية في القاهرة،مما سيجعل تركيا تعمل على تكثيف عمليات شحن الأسلحة الى اليمن ومن ثم تهريبها مرة اخرى الى السودان ومنها الى مصر لزعزعة الاستقرار فيها كما فعلت في سوريا. جدير بالذكر ان شحنات الأسلحة المهربة خفت كثيرا في الاونة الاخيرة بعد مداهمات وملاحقات قامت بها الوية عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة لأوكار ومخابئ المهربين في ذباب وواحجة وتمكنت من القاء القبض على العديد من الشحنات ، كما ان الأجهزة المختصة لم تكشف حتى الان عن المتورطين في شحنات الأسلحة المهربة والتي قبض عليها منذ مطلع العام ولم تقدمهم الى المحاكمة واكتفت بما تم ترويجه اعلاميا فقط.