امتنع عدد كبير من مراكز ومجازر اللحوم الطازجة عن بيع لحوم أغنام التربية المحلية الحري والنعيمي بعد أن وصلت أسعارها إلى 2000ريال للرأس الواحد، مكتفين ببيع اللحوم المستوردة المبرد منها والمجمد، والتى لاقت إقبالاً منقطع النظير في سوق البلد بجدة، وكشفت جولة (المدينة) يوم أمس أن جميع مراكز ومجاز اللحوم بجدة توقفت عن بيع لحوم أغنام الحري والنعيمي المحلية الطازجة والتي تعرف بجودة طعمها لدى الكثير من المستهلكين، وأكد متعاملون أن المجازر تبيع لحوم الأغنام ذات نفس المسمى لكنه في الواقع مستورد من الصين بعد تربيته شهرًا كاملًا ببيعه بعد ذلك بالكيلو ليستفيد من فارق سعر التجزئية، المبردة المستوردة وبلغت أسعار لحوم الأغنام المبردة والمستوردة من إثيوبيا للكيلوالواحد 30 ريالًا، فيما زاد كيلو لحم الغنم المستورد من باكستان 35 ريالًا، وسجل سعر كيلو اللحم البقري الملحي 45 ريالًا للكيلو الواحد، فيما سجل سعر الكيلو للمستورد من باكستانوالهند 35 ريالًا، أما بالنسبة للحم الجملي الكبير سجل سعر الكيلو مع العظم 20 ريالًا، وللحم الصافي 25 ريالًا. اللحوم المبردة المحلية وبالنسبة لأسعار اللحوم المبردة المحلية تفاوت سعر الكيلو من محل لآخر حيث إن بعض المجاز ومراكز وبيع اللحوم تبيع بأسعار متفاوته، حيث بلغ سعر كيلو لحم الغنم الحري (البيشي) 45 ريالًا فيما سجل سعر النعيمي (الرفيدي) (45-50) ريالًا، أما سعر كيلو الجملي (حاشي) المحلي 60 ريالًا للكيلو، فيما سجل سعر كيلو اللحم البقري(العجل) 45 ريالًا. اللحوم المجمدة المستوردة وفيما يخص اللحوم المجمدة زادت الأسعار عن العام الماضي7% حيث سجل سعر الكيلو للحم الغنمي المجمد والمستورد من نيوزلندا وأستراليا 25ريالًا، وفيما يخص البقري المجمد والمستورد من الهند 18-20 ريالًا للكيلو الواحد. من جهة أخرى طالب أحد تجار اللحوم المستوردة أن تقوم المملكة بفتح مجال الاستيراد من دولتي الصومال والسودان حتى تعود الأسعار إلى سابق عهدها. وأوضح المستورد خالد بن محفوظ: «المعروف أنه يجب رفع الحظر المفروض على استيراد لحوم المواشي من الصومال والسودان»، مشيرًا إلى أن المملكة سمحت لهم قبل عشرة أيام من استيراد اللحوم من جمهورية جيبوتي، إلا أن تلك الدولة في الأصل ليس لديها اللحوم الكافية»، مشيرًا إلى أنها تقوم بجمع طلبات التجار وتستورد من الصومال والسودان وتقوم ببيعها بسعر مركب. وأفاد بن محفوظ أنه حتى الآن لم يقم أي تاجر سعودي بالاستيراد من جيبوتي لعدة أسباب منها عدم وجود رحلات طيران أسبوعية وذلك لعدم وجود أشخاص يسافرون على متن الطائرات، إضافة إلى عدم منح أي تاجر تلك اللحوم حتى يقوم باستيراد أكثر من 60 طنًا يكفي لحمولة الطائرة، مما يتسبب للتاجر في خسائر مالية في حال لم يقم ببيعها خلال موعد زمني معين. وأوضح بن محفوظ أن عدد البيع اليومي للحوم زاد خلال هذه الأيام بنسبة تجاوزت ال100%، مشيرًا إلى أنه يقوم خلال الأيام الاعتيادية ببيع 60 رأسًا من الماشية، إلا أن هذه الأيام التي تسبق دخول شهر رمضان المبارك يقوم ببيع 200 رأسًا يوميًا، مشيرًا إلى أن العام الحالي اتجه معظم المستهلكين إلى شراء اللحوم المبردة وذلك لإمكانية لأسعارها المقبولة. مبينًا أن الأسعار ارتفعت في لحوم العجول بنسبة 15%، وبلغ معدل الزيادة عن العام الماضي في السعر ما بين (10 إلى 20)%. وتعهد بن محفوط بأن أسعار لحوم الماشي في حال فتح الاستيراد من جمهورية السودان والصومال سوف تنخفض الأسعار إلى 30%، من جهة أخرى أكد ل»المدينة» تاجر اللحوم سليمان الجابري أن حجم الاستهلاك السنوي للحوم زاد هذا العام بنحو مليون رأس من الماشي بنسبة 2% عن العام الماضي، حيث بلغت نسبة الاستهلاك العام الماضي حوالى 8 مليون رأس من الماشية المستوردة. وأوضح الجابري أن شهري رمضان وذي الحجة وبداية شهر شوال من أكثر الشهور استهلاكًا للحوم المواشي المستوردة، متوقعًا أن يزيد الاستهلاك في لحوم المواشي هذا العام ليسجل ارتفاعًا بنسبة 2% عن العام الماضي. يذكر أن استهلاك الفرد في المملكة من اللحوم يبلغ 52.3 كجم سنويًا، في حين أن إجمالي الاستهلاك يبلغ مليونًا و330 ألف طن سنويًا، وبحسب منظمة الفاو العالمية فإن المملكة جاءت في المركز الثالث عربيًا وال68 عالميًا من إجمالي177 دولة في الاستهلاك السنوي للحوم. المزيد من الصور :