كانت السيارة الفارهة التي ركبها وأسرته من جدة في طريقهم لأداء العمرة توحي وفقًا لواقع الحال وشدة الحرارة والزحام وأشياء أخرى أن السائق أو صاحب السيارة سيغالي في الأجرة! ولأنه يتمنى من كل قلبه ألا يدخل في جدال من اللحظة الأولى للتوجه إلى بيت الله العتيق، فقد آثر عدم السؤال عن الأجرة حتى وصل إلى مشارف مكة. قال للسائق: كم أجرتك؟ قال: الذي تدفعه إدفعه! رد: أنا أدفع أحيانًا 15 وأخرى 20 للفرد الواحد، قال: إذن ادفع ما تدفعه، مد يده بمائة ريال وهو يثق أن السائق قد يطلب 20 أخرى باعتبارهم 5 أفراد وطفل، فقال الرجل: هل تريد باقيًا أم تسامح في المائة، قال: أسامح وأدعو لك بالرزق والصحة.