د. عبد الرحمن سعد العرابي * بعد نشر مقالي : «من يُنكر العِشْرة».. اتصل بي رجلٌ متألم.. يشتكي بمرارة... يقول: «مقالك ينطبق على حالتي تماماً» «وهو كلمة حق» * ولمّا استفسرتُ منه عن طبيعة شكواه قال والمرارة تملأ فمه: «أنا متزوج منذ سنوات.. لي أربعة أبناء أحدهم معاق لكن ماديات الدنيا ووسخها أفسدا حياتي.... وأبعدا عني أبنائي» * كيف ياهذا؟ يجيب بألم: « كنت موظفاً في قطاع الأمن والمرور تحديداً... وزوجتي تعمل أيضاً... لكن لظروف اضطررت إلى الاستقالة من عملي... وهنا بدأتْ المشاكل» * زوجتي ترفض العيش معي في بلدتي التي عُدتُ إليها بعد التقاعد، وهي بلدة في الجنوب... وفضَّلتْ أن تسكن بجوار أهلها في المنطقة الشرقية وتجد لها من أهلها من يدعمها في قرارها هذا» * «حاولتُ .. وسَّطتُ أهل الخير عسى أن تعود إلى رشدها. وتعود إلى بيت الزوجية... ونعيد جمع الأسرة مرة أخرى لكنها ترفض... وقد مرَّتْ حتى الآن.. عشر سنوات».. * «كنتُ في السابق ومن باب إحقاق الحق... قد أفرغتُ لها أرضاً قيمتها (350) ألف ريال... لكن ذلك لم يشفع لي وهي ترى أنني مقصِّر في حقها مادياً.... وكان لها من بين أهلها داعمٌ في ادعائها هذا...» * « أنا لا تهمني الدنيا ومادياتها... فهي في رأيي ليست سوى وسخ... ولو كنتُ أسعى وراء الماديات لما أفرغتُ لها الأرض... ما يهمني هو أبنائي.. وأن تعود زوجتي إلى رشدها وننهي هذه الحالة التي نعيشها ما بين الطلاق والانفصال...» * لم تنتهِ شكوى الرجل... لكن هذا نموذجٌ مما أكرر قوله بأن القول إن المرأة هي المظلومة دائماً وإن الرجل هو المتجبِّر... غيرُ صحيحٍ ولا تؤيّده شواهدُ الحياة المعاشة.. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain