2013/07/08 - 59 : 03 PM المنامة في 8 يوليو / بنا / أكد الأستاذ خالد فياض الخبير السياسي بمعهد البحرين للتنمية السياسية على أهمية التنظيمات السياسية في كونها تجعل المجتمع أكثر قدرة على تحقيق المصلحة العامة والحفاظ عليها لأنها تعني بوجود مؤسسات سياسية قادرة على تحد يد معنى وجوهر المصلحة العامة. والمجتمعات التي لا تشهد مثل هذه المؤسسات الفعالة فان كل فرد أو فئة تسعى لتحقيق أهدافها الأنانية قصيرة الأجل دون اعتبار لأي مصالح عامة". جاء ذلك في ورشة عمل نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية تحت عنوان "ادارة التنظيمات السياسية" على مدار يومي الأحد والاثنين 7، 8يوليو ، وهي الورشة التي تتزامن مع ختام برنامج الثقافة السياسية الذي اطلقه المعهد على مدى الثلاثة أشهر الماضية بداية من مايو حتى يوليو ، والتي قدم خلالها المعهد سبعة عشر ورشة عمل قدمها خبراء متخصصون من المعهد وخارجة . وقد أوضح الخبير فياض: أن بناء التنظيمات السياسية يعني تحقيق سيادة القانون على جميع عناصر وفئات المجتمع، وإقامة نظم للتشريع والقضاء والحكم تقوم على أساس قواعد عامة لا شخصية تكفل الكفاءة والانجاز وتوفر إمكانية الاستمرار والبقاء وكذلك النمو والتطور، وقد اعطى مثالا على تلك المنظمات بما اسماه بمنظمات المخرجات كالسلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، و منظمات المدخلات كالأحزاب والجمعيات السياسية وتنظيمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وغيرها. متطلبات عملية بناء التنظيم السياسي وعن متطلبات عملية بناء التنظيم السياسي، قال فياض انه لا توجد وصفة محددة يمكن تطبيقها في كل مجتمع وفي كل عصر ورغم ذلك لا يمكن أن تتم عملية البناء بمعزل عن تجارب وخبرات أخرى مر بها نفس المجتمع في تطوره أو مرت بها المجتمعات الأخرى. مشيراً أن ظروف المجتمع وما يتوافر لديه من إطار قيمي وثقافي وقدرات على العمل الجماعي المنظم تشكل محددات أساسية لنجاح عملية البناء المؤسسي . وأردف الخبير فياض: إلى أنه لا يمكن فصل عملية بناء المؤسسات عن البناء الهندسي الشامل للمجتمع وعن عملية بناء الدولة على اعتبار أن الدولة هي المؤسسة الأم أو مؤسسة المؤسسات ،وأشار إلى أهمية عملية التوازن في بناء التنظيمات السياسية وخاصة بين مؤسسات المدخلات ومؤسسات المخرجات او بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وكذلك بين المؤسسات المدنية والمؤسسات العسكرية او بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية. واستعرض الخبير فياض مراحل تطور التكوينات السياسية والتي بدأت نشأتها داخل البرلمانات ،ثم بدأت تكون لها مركزية دائمة لاجتذاب الأصوات وجمع التبرعات وتقديم البرامج وتنصيب القيادات، إلى أن نشأت التنظيمات من خارج البرلمانات تجمع بين قوة التنظيم ووضوح الرؤية والتأييد الجماهيري وتتناول برامجها المفاسد الاقتصادية والاجتماعية للثورة الصناعية مع توضيح سبل العلاج، حيث ظهرت التنظيمات في مرحلة تطورها الأخيرة إذ راحت تفتقد طابعها الايديولوجي وتكتسب الصفة البرجماتية. ع ذ. بنا 1135 جمت 08/07/2013 عدد القراءات : 91 اخر تحديث : 2013/07/08 - 10 : 04 PM