يدرس باراك أوباما حاليا إمكانية سحب القوات الأميركية بالكامل من أفغانستان، بحيث لايبقى جندي واحد مع حلول عام 2015، وذلك بسبب الخلاف بينه وبين نظيره الأفغاني حامد كرزاي. واشنطن (AFP) وتوترت العلاقات بين الجانبين بعد محاولة واشنطن "الفاشلة" في إقامة اتصالات مع حركة "طالبان"، الأمر الذي أثار استياء كرزاي، مما دفعه إلى اتهام أوباما في 27 من الشهر الماضي بمحاولة التوصل إلى "اتفاقات منفصلة" مع حركة "طالبان" الباكستانية. وتفاعل باراك أوباما مع هذه التصريحات بالرد على كرازاي بأن الجنود الأميركيين يفقدون أرواحهم دفاعا عن حكومة الأخير. وأثار هذا الأمر المسؤولين في واشنطن وجعلهم يتناولون ملف سحب القوات الأميركية كليا من أفغانستان. هذا وحمّل الرئيس الأفغاني الولاياتالمتحدة المسؤولية عن تنامي الفكر المتشدد في المنطقة، فيما تراود الإدارة الأميركية شكوك حول رغبة كرزاي بالبقاء في السلطة حتى بعد انتهاء مدته الرئاسية الثانية، متجاوزا بذلك الحظر الدستوري الذي يحول دون ذلك. هذا ولا يزال مستقبل المعونة الأميركية لأفغانستان والبالغ قدرها 8 مليارات دولار سنويا غامضا. يُذكر أن تعداد القوات الأميركية في أفغانستان يبلغ 63 ألف عسكري، من المنتظر أن ينخفض عددهم إلى 34 ألفا بحلول شهر فبراير/شباط 2014، على أن يعود غالبية أفراد القوات الأميركية إلى بلادهم في نهاية العام ذاته، بحسب الخطة المتفق عليها. / 2811/