اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن قلق الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الاحداث في مصر وتداعياتها، داعيا جميع الاطراف لتجنب العنف. طهران (فارس) وقال عراقجي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قلقة من المواجهات العنيفة الجارية في مصر وتداعياتها على مصر والمنطقة، وتدعو جميع الاطراف لتجنب العنف. واضاف، انه ينبغي احترام مطالب الشعب المصري المشروعة وان تتمكن جميع الاطراف في اطار اتفاق وطني وفي ظل الحفاظ على الوحدة والتضامن، من الوصول الى حل يصون لحمتهم الداخلية. وعبر عن امله بعودة الامن والاستقرار الى مصر وقال، ان الحوار والمصالحة الوطنية هما الطريق لحل القضية في مصر ومن المؤكد ان الشعب المصري سيتحرك في هذا المسار وسوف لن يسمح للايادي المثيرة للفتنة بان تتمكن من دفع البلاد نحو الخلافات والاشتباكات الداخلية. وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت السعودية وقطر واميركا وراء الستار في عزل الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي قال، اعتقد ان اجواء مصر مازالت مغبرة ويلفها الكثير من الغموض وان الامور لا تمضي بصورة طبيعية لذا فمن السابق لاوانه الحكم في هذا الصدد. وقال عراقجي بشان التطورات الجارية في مصر، لقد اعربنا عن قلقنا ازاء التطورات التي تتبلور الان في مصر والتي تتناقض مع الاساليب الديمقراطية واهداف الشعب ومن الممكن ان تؤدي الى الخلافات والاشتباكات. واعتبر الاعلان عن المواقف بانه لا يعني التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واضاف، اننا ناسف لمصرع عدد كبير من المواطنين المصريين خلال الايام الاخيرة خاصة يوم امس ونحن ندين هذه الممارسات وندعو جميع الاطراف المصرية لضبط النفس وتجنب العنف. واوضح بان استمرار التوترات والاشتباكات يبعث القلق لدى جميع الدول خاصة دول المنطقة واضاف، اننا قلقون من المواجهات العنيفة واراقة الدماء وتداعيات ذلك في الداخل المصري والمنطقة، ونتابع التطورات عن كثب. واضاف، انه ينبغي احترام مطالب الشعب المصري المشروعة وان تتمكن جميع الاطراف في اطار اتفاق وطني وفي ظل الحفاظ على الوحدة والتضامن، من الوصول الى حل يصون لحمتهم الداخلية، وان نشهد عودة الاستقرار الى مصر بعيدا عن العنف والمواجهات وفي ظل احترام الاليات الديمقراطية. واعتبر الحوار والمصالحة الوطنية الطريق لحل الازمة في مصر واضاف، من المؤكد ان الشعب المصري الواعي سيتحرك في هذا الاتجاه وسوف لن يسمح للايادي المثيرة للتفرقة التي تشاهد مؤشرات خارجية فيها من ان تسوق مصر نحو المواجهات والخلافات والنزاعات الداخلية. وفي الرد على سؤال حول عزل الرئيس المصري محمد مرسي وتاثير ذلك على التطورات في سوريا قال، لا يمكن التقييم بدقة كيف ان هذه التطورات تؤثر على القضية السورية وسائر القضايا، ولكن ما يدعو للقلق ان لكل تطور تداعياته ونحن قلقون من تمدد الازمة في المنطقة من دولة الى اخرى. واوضح بان المؤشرات تدل على وجود مؤامرات وفتن خارجية واضاف، اننا ندعو الى الحل السياسي لسوريا ولقد طرحنا هذا الامر منذ البداية واعلنا بانه اذا لم يتم التوصل الى حل سياسي ويحظى بقبول الشعب واتجه الامر نحو السبل العسكرية والاعمال الارهابية فان الاحتمال وارد بامتداد الازمة الى الدول الاخرى في المنطقة. واعرب عن الامل بان "نشهد سبل الحل السياسية العقلانية والعادلة في ظل حكمة قادة دول المنطقة". /2868/