طهران - 9 - 7 (كونا) -- نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي الليلة ان تكون بلاده تتدخل في شؤون مصر الداخلية. وقال عراقجي في تصريحات للصحافيين ان "مجرد ابداء المواقف ازاء التطورات في مصر لا يعد تدخلا في شؤونها الداخلية وان الدول التي تهدد الشعب المصري بقطع المساعدات هي التي تتدخل في شؤونه الداخلية". جاء ذلك ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي امس الاول والتي قال فيها "ان التدخل في الشأن المصري على النحو الذي أوحت به التصريحات الايرانية هو أمر غير مقبول شكلا وموضوعا". وقال عراقجي ان "موقف طهران منذ اليوم الاول من الازمة كان صريحا حيث اعربنا عن قلقنا البالغ ازاء الاحداث في مصر وان طهران اعلنت ان التطورات في مصر بدأت تتجه نحو الاسوء بحيث تتعارض مع العملية الديموقراطية وتطلعات الشعب المصري والتي قد تؤدي الى انجرار مصر الى اعمال العنف". واعتبر ان "اعلان المواقف السياسية لا يعد تدخلا من حيث المبدأ واذا كان ابداء الموقف الايراني تجاه التطورات في مصر يعد تدخلا فماذا يمكن تسمية التهديدات التي اطلقتها بعض الدول الخارجية والرامية الى قطع المساعدات عن الشعب المصري". واكد ان "الجمهورية الاسلامية تأسف بدورها لسقوط العشرات من ابناء الشعب المصري كما انها تدعو كافة الاطراف الى ضبط النفس" معربا عن قلق بلاده من تداعيات اعمال العنف في مصر على المنطقة برمتها. وطالب المتحدث باسم الخارجية الايرانية جميع الاطراف باحترام القواعد الديموقراطية والاستجابة لمطالب الشعب والعمل على ايجاد مخرج سياسي عبر توافق وطني يحفظ بدوره الوحدة الوطنية المصرية. وحول موعد استئناف المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة (5 + 1) قال عراقجي ان "المفاوضات الرسمية بين الجانبين لا تستأنف قبل تسلم الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني منصبه رسميا والاعلان عن التشكيلة الوزارية إذ ان الطرفين يترقبان انتهاء المرحلة الانتقالية لبحث موضوع المفاوضات النووية". وفيما يتعلق بالازمة السورية ووجود امكانية لايجاد هدنة لوقف الصراع خلال شهر رمضان المبارك اعتبر عراقجي "ايجاد الهدنة خلال شهر رمضان الحالي يعتبر أمرا جيدا" معربا عن امله بان "تتخلى المجموعات الارهابية عن حمل السلاح والقتال في هذا الشهر الفضيل". (النهاية) م و / م م ج كونا092259 جمت يول 13