محلل استراتيجي ايراني في تصريح لوكالة "فارس": مرسي ارتكب اخطاء في مجالي السياسة الداخلية والخارجية صرح المحلل الاستراتيجي الايراني الدكتور يدالله جواني بان الرئيس المصري المعزول ارتكب اخطاء على صعيدي السياسة الداخلية والخارجية، معربا عن اعتقاده بان الحرب الاهلية تهدد مصر في الوقت الحاضر. طهران (فارس) وقال جواني في تصريح خاص ادلى به لوكالة انباء "فارس" ان مرسي وصف الاميركيين في خطابه بالاصدقاء واتكأ على الكيان الصهيوني المزيف للمضي باهدافه السلطوية. واعتبر ان الاوضاع في مصر منذ الانتخابات الرئاسية وفوز الاخوان المسلمين فيها ممثلا بمحمد مرسي ومن ثم التطورات الاخيرة، تشير كلها الى ان الازمة في مصر تقترب من الحرب الاهلية. وعن طبيعة الاحداث الاخيرة في مصر قال، ان عاملين مهمين وخاصين ساهما في بلور الاحداث الاخيرة وهما عبارة عن نهج تيار الاخوان المسلمين في مصر والسيناريو المحاك بالتآمر ضد هذا التيار السياسي. واضاف جواني، ان الشعب المصري الذي يحمل هدف النضال ضد الصهاينة كان يتوقع من السلطة التي سلمت لمحمد مرسي بعد حسني مبارك ان يحقق طموحاتهم وان يشكل حكومة استراتيجية. واشار الى ان الاخوان كانوا يرفعون شعارات في الساحة السياسية ولهم برامج محددة الا ان ممارساتهم بعد توليهم السلطة اصبحت تتعارض مع شعاراتهم وبرامجهم الماضية. واوضح بان هذا التيار السياسي وبدلا عن تعزيز المقاومة في المنطقة قد دعا الى اضعافها وشل المقاومة واضاف، لقد سبحوا عكس التيار في الازمة السورية وبذلوا جهودا كبيرة مع الاميركيين والاسرائيليين للقضاء على المقاومة. واشار الى ان مرسي دعم المجموعات المتطرفة والتكفيرية وقال، ان قتل السيد شحاتة كان من جملة الاخطاء التي ارتكبها هذا التيار السياسي بمعية التيار السلفي. واشار الى الاخطاء الاخرى التي ارتكبها مرسي ومنها عدم الاهتمام بحقوق المواطنين وطوائف وشرائح الشعب المصري والنظر برؤية مغلقة ما ادى الى توجه الذين منحوا لنه اصواتهم نحو المعارضين له. واعتبر ان انقلابا ناعما قد وقع في مصر واضاف، انه لا يمكن اعتبار التحركات الشعبية في مصر العامل الرئيس في عزل مرسي ولكن ما يلاحظ من هذا الانقلاب الناعم هو ان عوامل خارجية ضالعة فيه ايضا. ولفت الى ان البيان الصادر عن الجيش المصري كان لمصلحة المعارضين في حين انه عليه العمل بحيادية واضاف، ان عزل مرسي تبعه على الفور توجيه برقيات تهنئة من قادة السعودية ودول اخرى. /2868/