اكد رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران خالد ابراهيم عمارة بان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة الازمة السورية. طهران (فارس) واوضح عمارة في تصريح ادلى به للصحفيين، ان مصر لا تدعم فكرة ما يسمى بالجهاد ضد سوريا وترفض اي مسعى يهدف الى تجزئتها او تدمير الدولة والمجتمع السوري. وقال، ان المشاكل التي تعاني منها سوريا اليوم ناجمة عن التدخلات العسكرية للاطراف الاجنبية ولقد اكدنا من قبل على الخيار العقلاني للحل السياسي الذي اعلنت ايران دعمها له ايضا. وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وحركة حماس قال، ان مصر تدعو الى علاقات طبيعية مع الحكومة الفلسطينية في غزة. ان غزة ليست حماس فقط، فللشعب المصري علاقات اسرية مع سكان غزة وينبغي ان يكون معبر رفح مفتوحا ولكن بعض الاجراءات تاتي ضد امننا القومي حيث تسعى لتبديل مصر الى سوريا اخرى وهو خطأ جسيم لن يسمح به جهاز الامن المصري. وفي جانب اخر من تصريحاته اعتبر فشل جماعة الاخوان المسلمين في مسيرة الحكم في مصر بانه لا يعني فشل الاسلام السياسي، مؤكدا بان الاسلام كامن في قلب الشعب المصري وان من يتحدث عن شطب الاسلام انما يتحدث بكلام غير واع. ودافع رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران عن اداء المجلس العسكري في عزل الرئيس محمد مرسي، واعتبر تطورات 30 حزيران /يونيو والتي ادت الى عزل مرسي بانها كانت مطالبة شعبية واضاف، ان الثورة المصرية كانت سائرة في الطريق الخطأ. واعتبر اجراءات مثل المصادقة على الدستور بنسبة مشاركة 20 بالمائة مثالا لاخطاء حكومة الاخوان المسلمين واضاف، ان حركة "تمرد" هي كحركة كفاية (التي تاسست في عقد التسعينات من القرن الماضي) كانت حركة قوية تبلورت على اثر اخطاء مرسي. واضاف عمارة، انه عندما يصل شخص الى الحكم فعليه العمل فوق التيارات والاجنحة وليس العمل فقط في اطار اهداف حزبه. وقال، ان مرسي لم يحترم الارادة الوطنية لايجاد حكومة ودولة حديثة لذا فان الشعب نزل الى الشوارع باعداد كبيرة ليعبر عن استيائه من ذلك. واضاف، ان الشعب انتخب مرسي لتحقيق اهداف الثورة ولكن لم يحدث شيء من ذلك وبناء عليه في نزل الى الشارع لاستلام زمام الامور ثانية. وحول دور الجيش في التطورات الاخيرة في مصر قال، ان الجيش المصري وقف وراء مطالب الشعب ومثلما جاء في الدستور فان الجيش يتولى مهمة حماية الارادة الوطنية. واشار الى ان الجيش لم يدعم الحكام وقال، انه في عهد حسني مبارك ايضا لم يدعمه الجيش ومن غير المنطقي القول بان انقلابا ضد الشرعية قد حصل الان. واكد بان الشعب المصري لم يتجه ابدا نحو التطرف ولا رغبة له بالدخول في فتنة طائفية شيعية سنية وهي امور يرفضها الشعب، واضاف، ان من يريدون اقحام الشعب المصري بحرب شيعية سنية لا يعرفون هذا الشعب في الواقع وهم يريدون فرض انفسهم لا غير. واعتبر التظاهرات السلمية حقا مكفولا ولكن الظروف ستكون مختلفة لو ادت الى العنف ومهاجمة الناس واضاف، انه لا دولة في العالم تقبل بمثل هذا الامر مثلما لم تقبل الحكومة التركية هكذا احتجاجات. /2868/