أكد النائب وعضو حزب البعث العربي الاشتراكي فيصل عزوز أن التغييرات التي حصلت في القيادة القطرية للحزب كانت ضرورية، والمراد منها التغيير الجزري في الحزب، وكان من المفترض أن ينعقد المؤتمر القطري من سنتين ولكن بسبب الظروف التي تعيشها البلاد تم تأجيله ليستعيض عنه لاحقاً باجتماع لجنة المركزية . فارس (دمشق) وقال في حديث خاص لوكالة أنباء فارس: "هذه الظروف تتطلب أن تكون القيادات الجديدة للحزب ملتحمة مع المواطنين وأن تعيد النظر في كيفية تعاطيها مع القضايا العامة وخاصة في اختيار ممثلي الحزب لإدارات الدولة". وأضاف قائلاً: " إن الروح الحزبية اليوم متفائلة بهذا التغيير الكامل والجهاز الحزبي يتنظر اجرائات جديّة من القيادة الجديدة التي ستساهم في تخفيف حالة الأزمة، و كان هذا الأجراء ضروري من أجل سوريا، حيث أنه على الرغم من أن المادة الثامنة قد ألغيت في دستور إلى أن حزب البعث يبقى ممثل الأكثرية حتى في البرلمان". ولفت إلى أن القيادة القطرية بكاملها تم تغييرها و ليس المقصود في الأمر هو فاروق الشرع بل المقصود به هو اتاحة الفرص للتعايش مع المتطلبات الجديدة، فالحزب عليه اليوم أن يتعاطى بروح ورؤية جديدة مع القضايا العامة. على نفس السياق رأى النائب موفق الحبشي أن التغيرات التي حدثت في القيادة القطرية للحزب هي لمصلحة الحزب نفسه، ليكون هناك شخصيات جديدة تعطي أفكار جديدة لتطوير الحزب ونهوض به في مستقبل واعد لسوريا. وقال الحبشي: على رغم من أنني لست عضواً في حزب البعث ولكنه من الطبيعي أن يتم هذا التغيير في القيادات كل عدة سنوات، وإن انعقاد مؤتمر اللجنة المركزية في الأمس ليس له علاقات خارجية لأنه أمر خاص بالحزب والقيادة أرادت أن تقوم ببعض التغييرات في جوهر الحزب. ولفت إلى أن فاروق الشرع قام بمهامه وجاء اليوم دور آخرون ليقدموا آرائهم وأفكارهم، وبحسب الحبشي أن رحيله لن يؤثر سلباً على القيادة بل في العكس سيكون له دور في ضخ دماء جديدة تنعش الحزب من جديد. /2819/