إعتبر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير اللبناني السابق فايز شكر في حديث خاص الى وكالة فارس أن التغييرات التي طالت قيادة حزب البعث في سورية كانت مقررة منذ بداية الأزمة لكن الأحداث الأخيرة حالت دون ذلك. بيروت (فارس) وقال شكر في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في بيروت: "هناك نظام داخلي للحزب ومدة زمنية لأي قيادة اليوم قد انتهت وما كان التأخير في عقد المؤتمر سوى نتيجة الأحداث، واليوم الأوضاع في سوريا بدأت تستعيد عافيتها فبادرت القيادة الى إنتاج تغيير جديد". وعن توقيت انعقاد المؤتمر علّق شكر: "في ذلك دلالة على انّ الوضع أصبح ممسوكاً من قبل الجيش على الأرض، فارتأت القيادة أنه التوقيت المناسب للتغيير، وفي ذلك إشارة الى أنّ النظام في حالة قوة ولم يأتِ التغيير خطوة في الفراع وانمّا تعبير عن قوة". وأضاف: "التغييرات في قيادة الحزب خطوة مطلوبة وضرورية في هذه المرحلة، وذلك لما للحزب علاقة بالأرض الحزبية والجماهير. النظام يشعر بالقوة بعد أن استعاد زمام الأمور أمام الاندحار الكامل للمجموعات المسلحة التكفيرية في كافة المحافظات السورية". وأوضح شكر أن حزب البعث لم يتخلَ عن نائب الرئيس فاروق الشرع، "بل أن المؤتمر أنتج قيادة جديدة. أمّا الشرع فوضعه الصحي لم يعد يساعد كثيراً لانّه أصبح بعمر متقدّم والمرحلة الآن تتطلب أعماراً شابة للولوج في استكمال المهام المنوطة بالحزب. هذه باختصار أسباب التخلي عن الشرع وليس لأية أسباب أخرى كما يحاول البعض أن يشيع". /2819/