من قصائد النثر ها إنهم يقتحمون موتي شعر : عبدالجواد خفاجى كنت أسمعهم في لغطٍ يجيئون تماماً كما لو كانت صدمة أخرى تجئ ! جهَّزوني لهذا المثولِ كما يشتهون وكنت أسمعهم خلف نعشي يهمسون: الميت كلبٌ والجنازة ساخنة ! ربما لهذا مزَّقت أكفاني واعتدلت كان الوقت كالسيف ِ في الغبار الكثيف وكانوا بغير أعناقٍ يمرقون . ولم أكُ غير واحدٍ يشتهي أن يموت صامتاً بغير جنازة ولا يحزنون ربما لهذا ... قّصْدَرتُ حنجرتي ومارست موتي في هدوء ، وربما لهذا ... جمعت أوراقي واحدة فوق أخرى كدرجٍ متهدمٍ في جبَّانة الذاهلين ربما لهذا صعدتُ فوق أوراقي ومارست الكتابة في الهواء البليد هكذا بدأتُ وهم يتوافدون لم يلحظوا أبداً أنني حنجرةٌ مغَلَّقةٌ وذاكرة مشنوقة في الفراغ التليد 9 / 12 / 2006