مواضيع ذات صلة يبدو أن تمضية 9 أشهر داخل رحم الأم كفيلة بإضجار الجنين، إذ تبين أن الجنين الذي يبلغ من العمر 6 أشهر يتثاءب، وفق ما كشفت صورة الموجات فوق الصوتية. يشير العلماء إلى أن تثاؤب الجنين داخل رحم أمه ليس دليلاً على الملل أو التعب، بل هو مؤشر إلى تطور دماغ الجنين. فعملية استخدام عضلة الفم تحفز الأعصاب على إيصال رسالة للدماغ بضرورة إعادة العضلة لوضعها المعتاد. وكان تثاؤب الأجنّة أثار جدلا بين عدد من العلماء حول ما إذا كان مجرد فتح الفم لفترة زمنية قصيرة أو تثاؤبا مكتملا. إلا أن الأطباء في جامعة ديرهام حسموا الجدال بعد مراقبة 15 جنينا 4 مرات بين عمر ال 24 و 36 أسبوعا من الحمل. وبعد حسبان الوقت الذي استغرقه فتح الفم، تمكنوا من التمييز بين التثاؤب ومجرد فتح الفيه. ونقلا عن دورية "بابلك لايبراري ان فيتس" فإن انتقال عدوى التثاؤب لا تبدأ بين البشر الا بعد تخطي الطفل عامه الخامس. وقالت الطبيبة المسؤولة عن البحث نادية ريسلند إن التثاؤب لدى الكبار هو رسالة من الدماغ إلى أن الإنسان يشعر بالتعب، بينما عند الأجنة فهي رسالة بالاتجاه المعاكس من العضلة إلى الدماغ. وأردفت قائلة إن مراقبة تثاؤب الجنين في رحم الأم قد يكون في يوم من الايام مؤشرا على سلامة نمو الجنين. ما هي الموجات فوق الصوتية: هي عبارة عن موجات صوتية يتم إرسالها عبر الرحم ويستقبلها الجهاز نفسه على أنها صدى من داخل أحشاء الأم يرصد فيها تحركات الجنين. وتشكل الأنسجة القاسية أوضح صورة كالعظام وهي تبدو بيضاء اللون في الصورة. أما السوائل فتظهر سوداء اللون لأن الصدى يمرّ من خلالها. وتشكّل هذه الصورة مرحلة محببة للأم المترقبة حيث تتمكن من خلالها من مشاهدة حركة الجنين ومراحل نموه ولمحة إلى ما يحمله المستقبل لها. ورغم غياب أية تحذيرات حول مخاطر استخدام هذه الموجات الصوتية، إلا أن الأطباء يفضلون عدم تكرارها كثيرا خوفا على صحة الجنين. وتساعد الصورة الصوتية في سماع دقات قلب الجنين، ومعرفة ما إذا كانت الأم حاملا بطفل واحد أو أكثر، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان الحمل خارج الرحم مثلا أو عند حصول نزيف. وتقيس الموجات الصوتية حجم الجنين وتحدد موعد ولادته، بالإضافة إلى كشف ما إذا كان الطفل مصابا ب "متلازمة داون" عبر قياس طول رقبته. كما تمكن الصورة من معرفة مكان المشيمة، وما إذا كانت جميع الأعضاء سليمة. وتقيس أيضا نسبة السائل... هذا طبعا إلى جانب تحديد جنس الجنين صبيا أم بنتا!