رغم الانتقادات العديدة التي تعرّضت لها برامج الكاميرا الخفية العام الماضي، إمّا بسبب مقالبها المستفزّة، وإمّا بسبب بعض الحلقات التي قيل إنّها تمّ التنسيق فيها مسبقاً بين نجوم الغناء والتمثيل، ممّن تمّ الإيقاع بهم في "فخّ" الكاميرا الخفيّة، فإنّه يبدو أنّ نسبة المشاهدة التي بلغت العام الماضي 63,8% من طرف برنامج "جار ومجرور"، فتح شهية جميع القنوات المحليّة على إنتاج برامج الكاميرا الخفية في المغرب، بغضّ النظر عن هذه الانتقادات التي طالت برنامج الكاميرا الخفية "جار ومجرور". وفي هذا الصدد، نفى المنتج والمخرج التلفزيونيّ عبد الرحيم مجد أن يكون قد وقّع أيّ اتفاق مسبق مع ضيوف "الكاميرا الخفيّة" التي يواصل تصويرها حاليّاً بالدار البيضاء. وأوضح عبد الرحيم في معرض حديثه ل "سيدتي" أنّ تجربته في إنتاج هذا النوع من البرامج لمدّة سبع سنوات لم تكن لتسمح له بالتفكير أبداً في استبلاد المشاهد وذكائه، في نفس الوقت الذي يتأسّف لكونه مشاهد/ناقد لا يبحث عن المتعة والفرجة بقدر ما يبحث عن الخلل في المنتوج التلفزيونيّ. وأضاف عبد الرحيم أنّ برنامج الكاميرا الخفية "جار ومجرور" الذي أنجزه للقناة الثانية العام الماضي حطّم رقماً قياسيّاً في المشاهدة المغربيّة بلغ 65,8%و30%، بالنسبة إلى المشاهدة العالميّة، ممّا يؤكّد إقبال المتفرّج على الكاميرا الخفيّة التي أصبحت جميع القنوات المحليّة تتسابق إلى تسويقها. ويؤكّد مجد أنّ المهمّ بالنسبة إلى المشاهد هو البحث عن جانب الفرجة في المنتوج بدلاً من أن يتحوّل إلى ناقد يفسد على نفسه متعة المشاهدة. وحول طبيعة المقلب ونوعية ضيوف الكاميرا الخفيّة، أكّد عبد الرحيم أنه تمّت مراعاة حرية الإنسان، أثناء وضع المقلب الذي حرص على أنّ لا تمس فيه كرامة "الضحايا" ولا حريّاتهم؛ فالمقلب محرج، ولكنّه مضحك، ويقدّم الضحايا من الفنانين المغاربة والمصريين في صورة لائقة، لا تفقدهم احترام المشاهد الذي نريد أن يضحك ويستمتع على غرار ما نشاهده في القنوات العالميّة. ويختم المخرج عبد الرحيم مجد بالتأكيد أنّ منتوجه يعتمد على الحرفيّة في التصوير والفكرة والحبكة وفي الإيقاع بضحايا "الكاميرا الخفيّة" التي نجحت في تصيّد عدّة نجوم، من قبيل: أحمد بدير، وشيرين، وطلعت زكريا، وعلاء مرسي، مشدّداً على أنّ جميع حلقات البرنامج تلقائيّة صرفة خالية من أيّ نوع من "الصفقات" مع الفنّانين. وهو ما ستكشفه كواليس التصوير التي ستعقب كلّ حلقة من الكاميرا الخفية.