طالب الذبياني - مكةالمكرمة تصوير: عبدالرحمن الفقيه يستقبل مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة شهر رمضان المبارك مستعدًا لتقديم أفضل الخدمات لطالبيها من زوار ومعتمرين ومواطنين ومقيمين. كان ل «المدينة» زيارة خاصة لمركز عمليات الدفاع المدني الذي كان العمل فيه أشبه بخلية نحل وكان عدد من الضباط والأفراد منهمكين في العمل على تلك الأنظمة يتلقون الاتصالات المتنوعة ما بين استفسارات وبلاغات. تجولنا داخل المركز المكتظ بالأجهزة والشاشات المنتشرة في أرجاء مركز العمليات واصطحبنا مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد خلف بن جازي المطرفي ومدير مركز العمليات النقيب هيثم المطرفي في جولة على الانظمة والشاشات مسلطين الضوء على عمل كل نظام شارحين خطة عمل المركز خلال الشهر الكريم. وسلط مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد خلف المطرفي الضوء على عمل المركز بصفة عامة وخطته خلال شهر رمضان المبارك، وقال: إن مركز العمليات بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة يعتبر المحرك الرئيس لأداء وعمل الوحدات الميدانية، حيث يتم استلام البلاغات وتحريك الوحدات الى مواقع الحوادث ومتابعتها حتى الوصول والمباشرة وأخذ المعلومات وتحريك المساندة والدعم اللازم من الآليات والمعدات وتمريرها للمسؤولين، مشيرًا إلى أن المركز به أكثر من (10) أنظمة ذات تقنية عالية تتعامل مع الحدث بأقصى سرعة، وتستقبل البلاغات على مدار اليوم لتمررها بسرعة متناهية للفرق وللمسؤولين لمتابعة الحادث أولًا بأول من خلال شاشات تنقل الحدث من الميدان وتتعامل مع الحدث بحرفية وتمرر البلاغ للفرق وللمسؤولين بأقصى سرعة ومن أهم هذه الأنظمة: نظام إدارة البلاغات وتحديد موقع المتصل وهو نظام متطور يقوم بتحديد موقع المتصل آليًا بمجرد الاتصال بمركز العمليات حيث يقوم بتدوين بلاغ المتصل وإرسال رسالة إلكرتونية للمبلّغ فور اتصاله تفيد بتلقي البلاغ وإعطاء بعض المعلومات المهمة للتعامل مع الحدث وبالإمكان تحديد موقع المتصل عن طريق جهات لنا تنسيق واتصال بها حيث يتم تحديد موقع المتصل من خلال بريد واصل ومن خلال رقم عداد الكهرباء ورقم عداد المياه ويجري الآن تحديث النظام بالتنسيق مع مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية لتحديد موقع المتصل في نطاق برج الجوال بحدود 50 مترًا تقريبًا. نظام المعلومات الجغرافي (gis) وهو من أحدث الأنظمة في تدوين ومراقبة مواقع الحوادث من خلال المصورات الجوية ويتم من خلاله تدوين الحوادث في النظام والرجوع لها عند دراسة انتشار حالات الحوادث ودراسة مجاري الأودية. نظام تتبع المركبات ومعرفة أقصر الطرق لمواقع الحوادث وهو مفعل على (40) سيارة سواء إطفاء أو إنقاذ وتعتبر إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أول إدارة دفاع مدني تستخدم هذا النظام والذي يسمى (AVL) وهذه الأنظمة الثلاثة السابقة تتبع لمركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية. تم تأسيس مشروع تجريبي وتطبيقه على عددٍ من الفنادق والمدارس الحكومية والأهلية وهو عبارة عن أنظمة استشعارية يمكن خلال 6 ثوانٍ رصد أي اشارات انذار أو أعطال أو عبث في أنظمة السلامة بتلك المنشآت ويشتمل على جميع أنظمة الدفاع المدني بتلك المنشآت بما فيها خزانات المياه بالنسبة للشبكة الرطبة، وأشار العميد أربعين إلى أنه تم إنشاء هذا المشروع بالتعاون مع هيئة الاتصالات السعودية وتقنية المعلومات وأثبت هذا النظام فعاليته بشكل كبير في سرعة إشعار مركز العمليات بالدفاع المدني عن الحوادث أو المشكلات التي تحدث في تلك المواقع. كما يستفيد الدفاع المدني من 1700 كاميرا مراقبة أمنية تابعة للأمن العام موزعة بالشوارع والميادين العامة والمداخل والطرق الرئيسة بالعاصمة المقدسة. يشتمل مركز العمليات على 10 خطوط ساحنة لربط المواقع والمنشآت السكنية والتجارية والمقرات الأمنية. يوفر مركز العمليات أيضًا أجهزة البرافو للتواصل مع المسؤولين وتخفيف الضغط على القنوات الرئيسة أثناء الحوادث وذلك كبدائل لتمرير المعلومات المهمة والتوجيه. نظام وقف الملك عبدالعزيز لمراقبة أنظمة الإطفاء والإنذار والمصاعد في الوقف وكذلك الأسواق التجارية بالوقف وهذا النظام الجديد والذي طبق فعليًا هذا العام عبارة عن خرائط ثلاثية الأبعاد (3D) وكاميرات مراقبة حرارية متصلة بالخرائط لتحديد موقع الحادث بشكل دقيق ومراقبة أنظمة الإنذار والإطفاء والمصاعد بالوقف وهناك (200) كاميرا بالوقف وجاري التنسيق مع المسؤولين لزيادة عدد الكاميرات حيث لم يكتمل هذا المشروع بشكل نهائي. نظام الرسائل النصية (SMS) وهو نظام الرسائل التفاعلية للمسؤولين بالادارة ومندوبي الجهات الحكومية بغرفة عمليات التنسيق بمركز عمليات الدفاع المدني للتعامل مع الحوادث المتطورة أو تطبيق خطط الطوارئ الخاصة بتنفيذ تدابير الدفاع المدني وذلك بشكل سريع. نظام النقل التفازي المباشر من موقع الحدث وهو عبارة عن نظام حديث بمركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة عبارة عن جهاز حاسب آلي مع شاشة وجهاز تحكم فعند انتقال الوحدات يتم تحريك سيارة التصوير الميداني وهي سيارة حديثة مجهزة بثلاث كاميرات تصوير اثنتان ثابتتان وواحدة متحركة يتم تحريكها من قبل المشغل في موقع الحدث فعند وقوع حادث يتم تحريك هذه السيارة الى موقع الحادث حيث يوجد بالنظام برنامج يتم عن طريقه الاتصال بسيارة التصوير الميدانية الموجودة في موقع الحدث لمراقبة الحادث مباشرة من مركز العمليات ومن ثم يتم نقل الحادث مباشرة من الميدان لمركز العمليات أو المسؤولين بالادارة من خلال برنامج خاص بالاجهزة اللوحية (الآيباد - أجهزة الهواتف الذكية) كما يتم عن طريق هذا النظام استرجاع التسجيلات لحوادث سابقة مع أخذ الصور المطلوبة من تلك التسجيلات للحوادث وتوثيقها.. وهذا النظام يطبق لأول مرة هذا العام في إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة. من جهته قال مدير مركز علميات الدفاع المدني النقيب هيثم المطرفي: إن مركز العمليات يستقبل في اليوم أكثر من 4000 بلاغ ما بين استفسارات وبلاغات وهناك كادر من الزملاء في المركز يستقبلون هذه البلاغات ويقومون بتمريرها بشكل سريع ودقيق. وفي نهاية حديثه تقدم العميد المطرفي بوافر الشكر والتقدير لسمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي لا يألو جهدًا في توفير ما يتطلبه جهاز الدفاع المدني في سبيل خدمة الوطن والمواطن منوهًا بجهود مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري وإشرافه الدائم وتوجيهاته السديدة. المزيد من الصور :