كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية النقاب عن أن واشنطن معنية جدًا بفتح حوار مباشر مع طهران، كجزء من المحادثات مع القوى الكبرى الستة أو بالتوازي. القدسالمحتلة (فارس) ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى تأكيدهم أنه في السنتين الأخيرتين أُطلقت رسائل كهذه للإيرانيين بكل وسيلة ممكنة، علنًا وفي قنوات سرية. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الفريق الأمريكي المفاوض وندي شيرمن، قالت ذلك مباشرة لنظيرها الإيراني سعيد جليلي في إحدى جولات المحادثات الأخيرة. وقالت: "يرفض الإيرانيون حتى الآن فتح حوار مباشر مع أميركا"، مضيفةً : أنه "في جولة المحادثات الأخيرة بكازاخستان في شهر نيسان/ إبريل حاول الإيرانيون زق إصبع في عين الأمريكيين، حين التقوا بشكل منفصل مع القوى العظمى باستثناء مندوبي الولاياتالمتحدة". هذا وينعقد يوم الثلاثاء المقبل في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل اجتماع لدبلوماسيين كبار من القوى الكبرى الستة التي تدير المفاوضات مع إيران على البرنامج النووي. وستترأس الاجتماع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ومستشارتها الكبيرة هيلغا شميت، اللتان تديران الاتصالات مع الإيرانيين عن القوى العظمى. وتقول "هآرتس": "يسود في أوساط القوى الكبرى الستة تفاؤل حذر من إمكانية التقدم في المحادثات مع إيران في أعقاب نتائج انتخابات الرئاسة"، مشيرةً إلى أن تصريحات الرئيس المنتخب حسن روحاني في أثناء حملة الانتخابات تشجعهم. ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" عرضت في المحادثات مع الأميركيين وكذا مع الأوروبيين موقفًا متصلبًا وغير متنازل في المفاوضات مع إيران، فرئيس حكومتها بنيامين نتنياهو يطلب أن يتوقف الإيرانيون تمامًا عن تخصيب اليورانيوم – سواء إلى مستوى 3.5 % أم إلى مستوى متوسط ل 20 %-، كما أنه يطلب بأن يخرجوا المادة النووية من الدولة، ويغلقوا المنشأة النووية التحت أرضية في فوردو. أما موقف الدول الكبرى الستة – بحسب الصحيفة – فهو أكثر مرونة بكثير، فالاقتراح الأخير الذي نقل إلى إيران يقول إنه يجب تجميد التخصيب إلى مستوى 20 % فقط، ووقف النشاط في المنشأة في فوردو حتى تفكيكها وإبقاء كمية معينة من اليورانيوم المخصب في إيران للاستخدام كوقود نووية لمفاعل البحث في طهران. ويتضمن الاقتراح الغربي تشديد الرقابة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإيرانية.