وليد وجميلة يستغيثان برجل الخير الحاج توفيق عبدالرحيم: من ينتزع والدنا (المعسر) من مركزي تعز بعد عشر سنوات الإثنين 15 يوليو-تموز 2013 الساعة 06 صباحاً أخبار اليوم / تعز ناشد الطفلان وليد 15 عاماً وجميلة عمار عبد الرب القدسي 10 أعوام رجل الخير الحاج توفيق عبدالرحيم انقاد والدهم المعسر وإخراجه من السجن المركزي بمحافظة تعز والذي قضى فيه أكثر من عشر سنوات. وقال الطفلان في مناشدتهما " والدنا في السجن المركزي بتعز منذ أكثر من عشر سنوات بسبب دين ابتلاه الله به وقدره عليه نتيجة للظروف الاقتصادية المتقلبة التي يمر بها وطننا, حيث يصبح في بلادنا الإنسان غنياً ويمسي فقيراً, مثله كمثل الكثير ممن مارسوا مهنة التجارة ونكبتهم الظروف واصبحوا بين عشية وضحاها صفر اليدين, فقد انقلب السوق على والدنا ومكر به في ظل غياب تام للدولة عن رعاية النشاط التجاري وحمايته من التدهور والانهيار". وأضاف المناشدة "لقد انقضت عشر سنين من عمر أبينا في السجن المركزي بتعز وانحرمنا فيها من حنان الأب وعطفه ومن تكافل المجتمع وعونه, وقد كان بإمكان أبينا أن يسدد ما عليه من دين لو لم يبتلعه السجن ظلما هذه الفترة الطويلة التي ابيض فيها شعره وانحنى فيها ظهره وبدت عليه ملامح العجز والضعف, فهل من العدل والإنصاف أن يقضي المعسر في بلادنا هذه الفترة الطويلة في الظلمات؟ أم تتيح له الدولة والمجتمع الفرصة من جديد ليعمل على قضاء دينه وبناء حياته من جديد؟". وقال " لقد اجبرنا الظرف العصيب الذي تمر به أسرتنا والابتلاء الرباني الكبير الذي انعم الله به علينا, بعد أن مسنا الضر, أن نستعطف قلبك الرحيم وان نرفع هذه الاستغاثة إلى الله أولاً, وإليك ثانيا والى القادرين من رجال الخير والإحسان, في هذه الأيام المباركة, أن تفرجوا كربة اسر اكتوت بظلم الدولة والمجتمع معا, وأنالها من جفاء وقسوة القريب والغريب ما ذاقت خلال عشر سنوات عجاف, وهي قد صبرت محتسبة خلال هذه الفترة, لكنها الآن رأت أن ما أصابها يكفي, كي تفرح (جميلة) التي تبلغ من العمر عشرة أعوام بالعيش في كنف أبيها الذي لم تره منذ دخوله السجن حين كانت جنينا في بطن أمها, وكي يكون (وليد) البالغ من العمر خمسة عشر عاما شابا متفائلا إلى جانب والده الذي لم يره منذ عشر سنين نحسات".