سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرات من رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية ودار الحرس ورمسيس والشرطة تعتدي على المتظاهرين..: الجيش المصري يواصل هدم الأنفاق المؤدية لغزة ومؤيدو مرسي يحتشدون في "مليونية الصمود"
مسيرات من رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية ودار الحرس ورمسيس والشرطة تعتدي على المتظاهرين.. الجيش المصري يواصل هدم الأنفاق المؤدية لغزة ومؤيدو مرسي يحتشدون في "مليونية الصمود" الثلاثاء 16 يوليو-تموز 2013 الساعة 06 صباحاً أخبار اليوم/ متابعة خاصة تواصل قوات من الجيش المصري هدم الأنفاق في المنطقة الحدودية, شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة، في حين بدأ نائب وزير الخارجية الأمريكي، وليام بيرنز، محادثات في القاهرة, أمس, مع مسؤولين بالحكومة المصرية الجديدة المدعومة من الجيش الذي قاد الانقلاب على نظام الرئيس/ محمد مرسي. ويستخدم الجيش المصري آليات وحفارات كبيرة وجرافات تساندها مدرعات تابعة للجيش تقوم بهدم عدد من الأنفاق وردمها بالرمال. وتنتشر قوات معززة من أفراد الجيش ومدرعاته على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة منذ نحو أسبوعين, الأمر الذي عطل عمل الأنفاق التي تعد شريان حياة لقطاع غزة. وفي السياق الميداني أيضاً احتشد أنصار الرئيس المصري المعزول/ محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة وميدانِ نهضة مصر في الجيزة, مساء أمس الاثنين, للمشاركة في مظاهرات أطلق عليها اسم "مليونية الصمود". وقد دعا لهذه المظاهرات المستمرة لليوم الثامن عشر على التوالي "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يطالب بعودة مرسي للحكم. وواصل المتظاهرون تنديدهم بوزير الدفاع الفريق/ عبدالفتاح السيسي الذي يتهمونه بتنفيذ "انقلاب مدبر" خطط له منذ فترة طويلة. وشوهد صفان من العربات المدرعة قرب ميدان رابعة العدوية، وتسد الأسلاك الشائكة الطرق المؤدية إلى دار الحرس الجمهوري الذي شهد أسوأ أعمال عنف قبل أسبوع عندما تم تصوير قناصة يرتدون زيا عسكريا وهم يطلقون النار من فوق أسطح المباني على حشود من الناس مما أدى إلى قتل عشرات منهم. واشتبك المئات من أنصار مرسي مع الشرطة بعد أن قطعوا جسر 6 أكتوبر قرب ميدان رمسيس ومنعوا مرور السيارات، حيث أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. وحمل العديد من المتظاهرين صوراً للرئيس المعزول, ورددوا شعارات مؤيدة له، كما أدى بعضهم الصلاة على الجسر, وعلى الإثر، وصلت مدرعات للشرطة وسيارات لقوات مكافحة الشغب لفض التظاهرة. وعلى الصعيد السياسي التقى بيرنز الرئيس المصري المؤقت/ عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية في قصر الاتحادية.. كما اجتمع المسؤول الأمريكي مع رئيس الوزراء المكلف/ حازم الببلاوي, ووزير الدفاع/ عبدالفتاح السيسي. وقال عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن أياً من قيادات الحزب لم يتلق دعوة للاجتماع مع بيرنز. وانتقد العريان في مقابلة هاتفية مع "بي بي سي" الإدارة الأميركية قائلاً إنها "إدارة مهتزة ومضطربة تخلت عن مبادئها في دعم الديمقراطية وأيدت الانقلاب العسكري". وقد رفض حزب النور دعوة للقاء بيرنز، بحسب ما ذكره مصدر بالحزب. وصرح المصدر بأن الحزب رفض اللقاء بسبب ما اعتبره "تدخلاً أمريكياً في الشؤون الداخلية المصرية"، معتبراً أن الدور الأمريكي في المرحلة الحالية "ربما يربك المشهد المصري". وهذه هي أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي إلى مصر منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي يوم الثالث من يوليو/ تموز. وقبل الزيارة، أعلنت واشنطن أن بيرنز سيدعو إلى "إنهاء كافة أشكال العنف، و(انتهاج) عملية انتقال تؤدي إلى حكومة مدنية شاملة ومنتخبة ديمقراطياً".. ومازالت واشنطن تبحث مسألة إطاحة الجيش مرسي. وفي سياق متصل اتجهت, أمس, مسيرة تضم آلاف المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، بعد إعلان منصة رابعة العدوية، أن هناك إطلاق نار بميدان رمسيس، وشهد طريق الأتوستراد الذي تمر به المسيرة شللاً مرورياً.. وهتف المشاركون في المسيرة: «قوة عزيمة إيمان رجالة مرسي في كل مكان».. كما تحركت مسيرتان من ميدان النهضة، إحداهما لمنطقة البحر الأعظم، والأخرى لميدان لبنان. وبحسب مصادر صحفية اتجهت المسيرة الأولى إلى قصر إلى قصر الاتحادية، والثانية دار ضباط الحرس الجمهوري، فيما اعتلت الثالثة كوبري أكتوبر من طريق النصر للانضمام إلى زملائهم المتواجدين بميدان رمسيس ويشتبكون مع قوات الشرطة. وأدان عصام العريان، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الحاكم سابقا في مصر، ما قال إنه "اعتداء" قوات الأمن على مظاهرات لأنصار الرئيس المقال، المنتمي للجماعة، محمد مرسي، في ميدان رمسيس بوسط العاصمة القاهرة. وكانت الشرطة المصرية قد أطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة لأنصار مرسي قطعت الطريق أعلى جسر 6 أكتوبر عند ميدان رمسيس في قلب العاصمة. من جهة أخرى قالت مصادر طبية وأمنية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 17 آخرين بهجوم استهدف حافلة تقل عمالاً مصريين بمحافظة شمال سيناء, في وقت متأخر أمس الأحد. وأضاف شهود عيان أن قذيفة صاروخية أصابت الحافلة أثناء مرورها قرب مطار العريش. ورجح مصدر طبي بمستشفى العريش العام ارتفاع أعداد القتلى نظراً لخطورة حالات بعض المصابين جراء شدة الانفجار. وحلقت طائرات الأباتشي التابعة للقوت المسلحة المصرية في العريش وعدة مناطق بشمال سيناء لملاحقة المسلحين. وفي هجوم آخر، قالت مصادر أمنية إن مسلحين نسفوا منشأة أمنية تحت الإنشاء في شمال سيناء في ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين وإن أحد السكان أصيب جراء ذلك. وشهد أمس الأحد أيضاً اشتباكات بين مسلحين والجيش المصري قرب الحدود مع إسرائيل، حين حاول المسلحون تفجير سيارة تابعة للشرطة في منطقة الوفاق، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وكان مسلحون مجهولون قد شنوا, فجر أمس, سلسلة من الهجمات على مراكز أمنية ومحطة لتوليد الكهرباء بشمال سيناء. يشار إلى أن منطقة شمال سيناء تشهد منذ أيام حالة من التوتر وهجمات متزايدة يشنها مسلحون على الجيش والشرطة، أوقعت في صفوفهما عدة قتلى وجرحى.