تشكو بعض السيدات من ضيق الوقت خلال شهر رمضان المبارك، ويضفن أن المطبخ بالتحديد يلتهم الجزء الأكبر من أوقاتهن، ويخصص الباقي للعائلة والعبادة والتسوق ونحو ذلك، فيما تؤكد سيدات أخريات أنهن يقمن بتنظيم أوقاتهن بطريقة جيدة، ويضعن جداول بمهام رمضان، ما يجعلهن يتجاوزن مشكلة ضيق الوقت وإهداره. أبيرة خالد ترى أن معظم السيدات والفتيات يهدرن معظم أوقاتهن داخل المطبخ لعدم التنظيم، وتضيف: يأخذ الطبخ والوقوف على طهي الطعام خلال شهر رمضان معظم اليوم إذا لم ننظم الوقت، ولقد وضعت أنا وأختي جدولًا تحت إشراف الوالدة ليصبح نصيبي في الطبخ يومين في الأسبوع فأقوم بإعداد بعض الأطعمة وتجهيزها ليلًا بعد صلاة التراويح لكي لا أقضي النهار التالي في المطبخ، بينما تتولى خادمتنا تنظيف المنزل. أما ريما علي وهي معلمة فتقول: قبيل رمضان أضع جدولًا لتنظيم وقتي، وأعد «المفرزنات» كالسمبوسة وبعض الأطعمة مبكرًا كي أخفف عن نفسي بعض الأعباء، وأبدأ في إعداد طعامي بعد الظهر ولا أفرغ منه إلا عصرا، حينها أذهب لقراءة ما تيسر من القرآن إلى قبيل المغرب حيث أقوم بإعداد السفرة وبعد الإفطار أجلس مع أبنائي إلى صلاة العشاء والتراويح لنذهب سويًا وبعدها نذهب جميعا للراحة إلى أن يحين وقت السحور لنجلس سويًا ونتسابق في قراءة القرآن الكريم. بينما تقول أماني الشريف: بمجرد اقتراب رمضان نستشعر أجواءه وبمجرد الإعلان عن رؤية الهلال تعم الفرحة بقدوم هذا الشهر العظيم الذي يحتل مكانة خاصة فى قلوب المسلمين، على اختلاف ثقافاتهم وعادتهم، فنجد أن رمضان فرصة للتزاور ونبذ الخلافات، حيث تحرص العديد من الأسر أن تجتمع على الإفطار وهذا ما يجعل العديد من ربات البيوت يمضين جل اليوم في التفكير بإعداد الطعام ومختلف الأصناف، وتؤكد: لابد من تنظيم الوقت ما بين العائلة والعبادة والتنزه. وتضيف الشريف: لا أعرف منذ متى بدأ ارتباط شهر رمضان بأمور يجب الإعداد لها مسبقًا مثل شراء الأطعمة الخاصة والمشارب «قمر الدين - التمر هندي»، ولكن هكذا وجدنا أنفسنا، وبالرغم من المجهود المضاعف الذي نبذله في شهر رمضان إلا انه يبقى جميلًا وله نكهة خاصة فتجد الأسواق الشعبية تتزين والبلد اختلفت تمامًا عن باقي أيام السنة فتجد بسطات الكبدة والبليلة قد فردت أشرعتها واستقبلت مرتاديها من عشاق البسطات التي لا تقام إلا في رمضان. وفي السياق ترى وريف بخاري المستشارة الأسرية أن هناك العديد من السيدات اللاتي يجدن في رمضان مشقة ويشتكين من ضيق الوقت وعدم قدرتهن على تحقيق نوع من التوازن بين العمل والبيت والعبادة، وتضيف: لابد من تنظيم الوقت ووضع جدول بأعمال المنزل والأطعمة التي سوف تعدها مسبقًا، وبإمكان البعض الاستعانة ببعض الأطعمة المفرزنة لتخفيف الأعباء، وعلى ربة المنزل أن تغرس في الأبناء حب التعاون والمشاركة في تحمل أعباء المنزل، وأن تجعل من فترة ما بعد المغرب وقتًا للراحة وقراءة القرآن وقيام صلاة التراويح، وتؤكد أن عامل الوقت مهم جدًا فاذا عرفت السيدة كيف تدير دفة الوقت أدارت منزلها وشؤون حياتها بكل أريحية ونظام.