اختتمت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أجندة برنامج «رواد انطلاق» الذي أطلقته أكتوبر الماضي، إذ تم تخريج 20 متدرباً لبدء مشروعاتهم الخاصة بنجاح. ويهدف البرنامج إلى تأهيل أصحاب رخص انطلاق للدخول في عالم الأعمال البسيطة من خلال المنزل، والعمل على توسيعها على مر السنوات إلى أن تصبح مشروعات قائمة وذات دور فعال في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات. ويحتوي البرنامج على 10 دورات تدريبية مكثفة، وساعدت المؤسسة الكفاءات الوطنية من خلاله على تعزيز وإعداد جيل واعد من أصحاب الفكر، ليكونوا رواد أعمال ناجحين، وأصحاب مشروعات تتنافس مع كبرى الشركات العالمية. وركز «رواد انطلاق» على توعية أصحاب المشروعات ودعمهم في سبيل التخطيط السليم والمدروس لتحقيق بصمة ناجحة في مسيرة انطلاقتهم ضمن مضمار الأعمال، فكل نشاط تجاري له تحديات مرتبطة به، تكمن في مزاياه ومخاطره، وتجعله مختلفاً عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأخرى. وتم حصر عناصر البرنامج ضمن باقة من مفاتيح ذهبية تساعد على دعم الوجود الوطني الفعال في قطاع الأعمال، من خلال توفير آلية عمل تعزز من فرص النجاح، وتضم تلك الآلية مجالات ترتبط بالجانبين التشغيلي والتطويري. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة عبدالباسط الجناحي إن «رواد انطلاق» خطوة إيجابية في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما فيه من تعزيز للكفاءات المواطنة، من خلال رفع وصقل المهارات التي لديهم وتحويلها إلى مشروعات وأفكار على أرض الواقع. وأكد حرص فريق المستشارين الذين عملوا على تصميم وتنفيذ البرنامج على توحيد أهداف الأفكار التي تم طرحها من خلال التنسيق والتعاون المشترك في رسم خطة العمل، وتقديم الدعم اللازم للمتدربين من مقومات نجاح انطلاقة مشروعاتهم، وتحقيق التنافسية الإيجابية في سوق العمل الجديد. من جانبه، قال مدير أول تأسيس وتطوير الأعمال في المؤسسة، عبدالعزيز المازم، إن البرنامج يسهم في فهم استراتيجيات السوق في جعل صاحب العمل مدركاً لأي وسيلة تسويقية يحتاجها العمل، مع توافر وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات المتقدمة، إذ إن رائد الأعمال لديه حُسن استخدام تلك الشبكات لما يصب في مصلحة المنتج والخدمة التي يقدمها على حد سواء، كما تبين من خلال استطلاع ودراسة السوق المحلية أن القدرات المواطنة لديها كفاءات عالية في التفاعل الناجح مع معطيات العمل التجاري المحلي بأفكار ترتقي إلى العالمية بمضمونها وفكرة طرحها. وعرف البرنامج المتدربين إلى المهارات الأساسية لريادة الأعمال، من خلال التركيز على الخطوات الأولى لبدء مشروعاتهم الخاصة، ومزاولة النشاط التجاري المنزلي، إذ إن معرفة آليات التقييم واختيار فكرة المشروع كان لها العامل الأساسي في سد الفجوات التي تواجه صاحب المشروع وطرح منتجه للسوق والمستهلك بأفضل صورة، مع الإلمام التام بكل العوامل الإدارية والمتطلبات المالية لتغطية مصاريف تلك الفكرة، والإبداع في تسويقها، وتحقيق عنصر التميز ضمن المنافسة الكبيرة التي تحيط بالمستثمرين الجدد.