إنها الضالع التي ودعت قبل ايام الشهيد محمد فضل جباري الذي استهدفته ايادي الغدر والخيانة التابعه للاحتلال اليمني محاولين من استهدافه والنيل منه لإطفاء الشمعة المضيئة وإسكات الصوت الحر لهذه القلعه والحصن المنيع المحصنه برجالها وشبابها الذين لا يهابون الموت من الذين ذوقوا المحتل ومليشياته مرارة العيش ولقنوه دروسا لن ينساها على مدى التاريخ . وما استهدافهم لهذا القائد البطل إلا خير دليل على عدم قدرتهم في مواجهته وان مواجهته هي مواجهة الضالع وان الضالع كلها جباري ولهذا لجئ الجبناء الى عمل الغدر والخيانة وهوا ايضا عمل المهزومين وأوصلهم حقدهم وأسلوبهم الى الغدر والنيل منه محاولين كسر ارادته وإرادة وشوكة ابنا الضالع . وبوجهة نظرهم هذه ان النيل من هذا البطل هوا النيل من الضالع وبهذا يكون المحتل قد حقق هدفه في زرع الفتنه ولكن لم يكن في حسبانهم ان الضالع كلها الشهيد جباري وان الامهات قد انجبت خلال الايام الماضيه عشرات بل المئات من الاطفال الذي حملوا اسم الشهيد تخليدا له ولمواقفه واعتزازا بمواقفه وشجاعته وموقفه الصلب والثابت المتمسك بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة . لقد كان المحتل يفكر بأن استهدافه لشهيد هو استهداف لضالع وان نهاية جباري هي نهاية الضالع والحراك الجنوبي ولم يكن في حسبانهم بأن الضالع والجنوب عامه جميعهم هم الشهيد جباري وكل شهداء الثورة التحرريه وان دمائهم لن ولم تذهب هدرا وان المسيرة ستستمر حتى يتحقق الهدف الذي سقطوا من اجلة , و لم يكتفي المحتل بقتل الشهيد والنيل منه وجعل الضالع تعيش ايام حزنها على الشهيد فحسب بل اراد ان يقتل الناس اجمع من خلال العقاب الجماعي الذي يمارسه ويفرضه على ابنا الضالع خاصة والجنوب عامه من خلال قطع التيار الكهربائي عنها لتعيش في ظلام دامس فجعلها في ليلة حزنها على بطلها تعيش في ظلام وستمر الحال هكذا على مدى الايام الماضيه تعيش حزينة وفي ظلام ولكن لم تنكسر ارادتهم وإنما زادهم هذا الوضع تمسكا وإصرارا بالوفاء لدم الشهيد وكل الشهداء وأيمانهم ايضا بالله وبعدالة القضية الجنوبيه . هكذا عاشت الضالع بعد الكارثة التي حلت بهم حزينة بعد رحيل احد رموزها وفقدانها لأحد قادتها العظام وفارسا من فرسان الثورة التحرريه والتي دمعت له كل عين واهتزت له المشاعر وارتجفت له القلوب والأبدان صدمه لم تتوقعها الضالع ولم تكن بالحسبان .