السبت 20 يوليو 2013 10:04 مساءً "الامناء نت"/متابعات: تعرض مكتب إدارة الثقافة الواقع بقصر الرناد التاريخي وسط السوق التجاري بمديرية تريم بمحافظة حضرموت قبل أيام قلائل لعملية اقتحام عنيفة والسطو على بعض مكاتبه ونهب محتوياته في عملية وخطوة خطيرة هي الأول من نوعها على مستوى المديرية والمحافظة وربما الجمهورية والعالم أجمع . وكان الكل سواء أكانت إدارة مكتب الثقافة وموظفي المكتب بالمديرية أو المواطنين بشكل عام يتوقعون أن تكون عملية الاقتحام والسطو والنهب والسرقة تمت من قبل عصابات متخصصة من أصحاب السوابق أو مجموعة بلاطجة من شباب الحراك المتهورين ولكنهم تفاجئوا عندما وجدوا أن من قام بتلك العملية الخطيرة هي عصابة إرهابية متخصصة متمكنة يقودها المدعو/محمد عوض هادي الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية ومعه مجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء من المجلس وأفراد من إدارة أمن تريم الشهيرين باسم ((طيور الجنة)) . وتمت تلك العملية بعد منتصف الليل عندما قامت تلك العصابة الإرهابية الخطيرة التي يقودها أمين عام المجلس المحلي أثناء نقلهم المفاجئ والغير متوقع من مقر قيادة السلطة المحلية السابق إلى الجزء الشمالي الشرقي من قصر الرناد التاريخي قبل أن يتم استكمال أعمال الترميم وإعادة التأهيل من قبل المقاول المختص بتنفيذ هذه الأعمال للسيطرة على مبنى القصر واتخاذه مقراً لقيادة السلطة المحلية بعد ترميمه بدلاً عن المبنى التي كانوا يستأجرونه حتى يقوموا بنهب المبالغ المالية المخصصة إيجارات للمبنى السابق والمقدرة بأكثر من خمسمائة الف ريال يمني شهرياً . في الوقت التي يتخذ مكتب الثقافة بتريم من الجزء الجنوبي الشرقي مقراً له إلى جانب مكتبة الأحقاف للمطبوعات وجهات ثقافية وفنية أخرى بعد أن تمت عملية ترميمه وإعادة تأهيلية واستكمال الأعمال في هذا الجزء وإصدار قرار رئاسي بإعلانه مركزاً للتنمية الثقافية والفنية والسياحية بالمديرية . حيث قام أفراد تلك العصابة باقتحام مكتب إدارة الثقافة بعد أن قاموا بكسر البوابة الواقعة في الجهة القبلية الفاصلة بين مكتب الثقافة وبقية مباني القصر والدخول إلى أروقة مكتب الثقافة والسطو على عدد من مكاتب وقاعات إدارة الثقافة ومكتبة الأحقاف للمطبوعات منها قاعة الشاعر الكبير المرحوم/عبدالقادر الكاف ((أبو حداد)) وغبرها ونهب الكثير من محتويات مكتب إدارة الثقافة وتحويل قاعة السطحة الكبيرة إلى ديوانية للقات ومقيل لأفراد الأمن التابعين لزعيم تلك العصابة أمين عام المجلس المحلي . وقد تقدم مدير مكتب الثقافة بتريم الأخ/محمد محفوظ العطاء ببلاغ لإدارة الأمن ولكن إدارة الأمن لم تحرك ساكناً ولم تحرك إجراءات سير القضية لأن أفرادها شركاء في العملية وأعضاء في تلك العصابة التي يقودها ولي نعمتهم أمين عام المجلس المحلي . كما قاموا بعد بكسر باب القاعة التابعة لمكتب الثقافة واقتحامها بالقوة والسطو عليها من خلال تحويلها إلى جانبهم وقاموا بإحكام إغلاقه من جانبهم بحيث لا يستطيع موظفي مكتب الثقافة من فتحه والدخول إلى تلك القاعة الخاصة بجمعية الفن والرسم والخط العربي وتم السطو عليها من قبل أفراد تلك العصابة المكونة من أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي وعدد من أعضاء المجلس التابعين لحزب الإصلاح تحت قيادة الأمين العام للمجلس وتم تقديم بلاغ بالواقعة من قبل مدير مكتب الثقافة بتريم ولكنهم جمدوه مثل الأول ولم يحركوا قضيته وعدم اكتفاء تلك العصابة وزعيمها لما ارتكبوه حتى وصل بهم الحال إلى سرقة كهرباء لمكاتبهم من كهرباء مكتب الثقافة دون أي إذن وإنما عنوة وبكل اسلوب عجرفة وغطرسة . ونتيجة لعدم الاستجابة لذلك وحرصاً من مكتب الثقافة بالمديرية على المكتبة وما تحتويه من الكتب القيمة والثمينة والنادرة وكذا على ممتلكات مكتب الثقافة من الأجهزة والأثاث وبناءً على توجيهات مدير عام الثقافة بوادي حضرموت والصحراء أثناء نزوله إلى مكتب المديرية وتفقده للمكتب بعد أن تعرض لعملية الاقتحام والسطو والنهب وكسر الباب القبلي من قبل أفراد تلك العصابة ، قامت إدارة المكتب بسد الباب المؤدي إلى المسرح والباب المؤدي إلى الجانب الآخر للقصر حفاظاً من النهب على ما تبقى من محتويات سواء كتب المكتبة القيمة والثمينة أو أجهزة وأثاث مكتب الثقافة ولم تطالها أيدي أفراد تلك العصابة الإجرامية بعد . ولكن وللآسف الشديد كانت المفاجأة كبيرة وغير متوقعة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك النوايا المخفية لأفراد تلك العصابة الإرهابية وما في مكنونها من عمليات سطو ونهب تنوي تنفيذها ، أكدت عليها رسالة مدير عام المديرية-رئيس المجلس المحلي الموجهة إلى مكتب الثقافة تنتقد ما أقدمت عليه إدارة المكتب من أعمال لسد الأبواب للحفاظ على الممتلكات بدلاً من شكرهم وتقديرهم ومحاسبة تلك العصابة وزعيمها المتغطرس المسمى ((عنترة زمانه ومكانه)) وجاء في تلك الرسالة الوقحة التي حملت عنوان/((إقدامكم على بعض الأعمال التي شوهت من حصن الرناد)) التالي:- لم نكن نتوقع بأنه سيتم إقدامكم على بعض الأعمال بمبنى حصن الرناد من إغلاق لبعض المداخل وغيرها مما شوهت المبنى في الوقت الذي تم إعادة مشروع تأهيله بمبالغ باهظة . وعليه نحملكم مسئولية ذلك وعليكم إبعاد تلك التشويهات وإعادة المنافذ إلى وضعها الطبيعي مالم سنضطر آسفين إلى اتخاذ الإجراءات . وبالنظر إلى الرسالة التي حملت عبارات وقحة بوقاحة صاحبها سنلاحظ إنها حملت اسلوب التهديد والوعيد ، كما حملت الكثير من روائح المؤامرات القذرة والعفنة التي يخفيها أفراد تلك العصابة . وأكثر ما يثير الاستغراب في الرسالة حديث المدير العام عن عملية إعادة مشروع تأهيل القصر بمبالغ باهظة وكأنه هو وأفراد تلك العصابة الإرهابية هم من سعى في اعتماد هذا المشروع أو دفعوا تلك المبالغ من حساباتهم الخاصة بل القاصي والداني يعرف كل المعرفة إنهم هم من تسبب في تخريب وتدمير وتهديم ذلك المبنى كما تسببوا في إفشال عدد من مشاريع ترميمه وإعادة تأهيله بل وطالبوا يوماً ما بتهديم الجزء الغربي منه لإقامة مدرسة عليه وأردوا مسح وطمس تاريخ عريق وحضارة غابرة لأكثر من أربعمائة سنة قبل الميلاد فهل يا ترى من طالب بذلك يوماً ما سيكون حريصاً على الحفاظ على هذا التاريخ اليوم والحكم للقارئ الكريم . عن "الوادي برس"