على خلفية الكارثة البيئة التي ستخلفها السفينة "شامبيون1".. أبناء المكلا يمهلون السلطات "48" ساعة ويهددون بتعطيل المصالح النفطية السبت 20 يوليو-تموز 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ خاص وقف المئات في مدينة المكلا وقفة احتجاجية ظهر أمس الجمعة العاشر من رمضان الجاري، في موقع الباخرة (شامبيون -1) الجانحة بشاطئ المكلا. وتوافدت الجموع بعد أداء صلاة الجمعة استجابة للدعوة التي أطلقتها منظمات حقوقية ومدنية وشخصيات ناشطة وأكاديمية واجتماعية عقدت اجتماعاً عاجلاً مساء أمس الأول تدارست فيه سبل مواهة كارثة تسرب المازوت إلى شواطئ وسواحل المكلا. وعبر المشاركون في الوقفة -وهم من أطياف مختلفة من المجتمع الحضرمي- عن احتجاجهم على التعاطي السلبي واللا مسؤول مع الكارثة، من قبل السلطات، وما تمارسه من تعتيم إعلامي رسمي عليها. وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بياناً قرأه د. سعيد الجريري أمهل فيه السلطات مدة 48 ساعة لاتخاذ الإجراءات العملية العاجلة على الأرض، بالاعتماد على خبرات علمية دولية لاحتواء الكارثة وآثارها وأضرارها البيئية،. وحمل البيان السلطات المحلية والمركزية المسؤولية الكاملة عما حدث ويحدث وما سيحدث، كما طالبوا بمحاسبة المتسببين في هذه الكارثة. واكد البيان إن ملابسات واقعة الجنوح والتسرب تضع علامات استفهام وتؤكد أن هناك جرماً متعمداً بحق حضرموت بيئةً وأرضاً وإنساناً، وهو ما تعاني منه مدينة المكلا من دون أن يلمس مواطنوها دليلاً على الحد الأدنى من الاهتمام باحتواء هذه الواقعة وتداعياتها ومخاطرها الحقيقية. ووجه المحتجون نداء استغاثة للعالم ومنظماته البيئية والحقوقية والإنسانية "أن أنقذوا المكلاوحضرموت من كارثة بيئية مازالت خارج السيطرة" ودعوا أبناء حضرموت في الداخل والمهجر إلى التكاتف بروح تضامنية من أجل حاضرهم ومستقبل أجيالهم، وأن يعبروا عن احتجاجهم بالطرق السلمية والحضارية انطلاقاً من قيمهم النبيلة. وتضمن البيان النقاط التالية: 1- أن وقفتنا الاحتجاجية هذه إنذار علني للسلطات لتتحمل ما تبقى من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، وتؤدي دورها بالشكل الأمثل. 2- أن تستعين السلطات القائمة على وجه السرعة بالشركات العاملة في حقول حضرموت النفطية للمساهمة في احتواء آثار التسرب النفطي. 3- أن نرى إجراءات عملية على الأرض بالاستعانة بخبراء دوليين اختصاصيين أكفاء في مجال التلوث النفطي. 4- أن تتم الاستعانة بشركة بيئية دولية لتقييم الأضرار والآثار البيئية على أسس علمية. 5- نمهل السلطات مدة 48 ساعة لأداء واجبها، وفق البندين ( 2- 3)، وفي حال عدم الاستجابة العملية، فإننا سننفذ وقفة احتجاجية ثانية مختلفة نوعاً تمس المصالح النفطية الحيوية في الساحل والوادي. الجدير بالذكر أن الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول بالمكلا شكل لجنة طوارئ لمواجهة ومتابعة تداعيات الكارثة، واتخذ جملة من الإجراءات على مستويين قانوني وبيئي – صحي من قبل فريق من الاختصاصيين في القانون وعلوم البيئة والصحة والإعلام". من جانبه أعلن مدير عام مديرية المكلا سالم صالح عبدالحق استقالته من منصبه على خلفية إطلاق النار على عمال كانوا يؤدون مهامهم في تفريغ مادة المازوت من سفينة جنحت بساحل المدينة الواقعة شرق اليمن، بينما أكدت الحكومة اهتمامها لاحتواء آثار تسرب كميات من الوقود من السفينة. وقال عبدالحق في تصريح صحفي انه قدم استقالته من منصبه إلى محافظ حضرموت بعد إطلاق مجهولين النار لمنع عمال كانوا يعملون على تفريغ سفينة «شامبيون 1»، وأنه توصل مع الجهات الأمنية والمحلية لغرض حمايتهم لكن تلفوناتهم كانت لا ترد، وتوجه مباشرة إلى كورنيش المكلا حاملاً بندقيته ومسدسه الشخصي لحماية العمال الذين يفرغون السفينة الجانحة.