أن يخسر الوحدة فهذا أمر وارد، خاصة في ظل ظروفه الحالية، وغياب عدد من أعمدته الأساسية بسبب الاصابة، وفي مقدمتهم إسماعيل مطر ومحمود خميس والعُماني محمد الشيبة، لكن السقوط 2 6 أمام الأهلي أمس الأول، باستاد آل نهيان، في الجولة التاسعة لدوري المحترفين، يعتبر مدوياً وقاسياً في الوقت نفسه. وفي المقابل أقنع «الفرسان» الجميع، بعد أن قدم عرضاً رائعاً، بطريقة «السهل الممتنع»، وفرض إيقاعه على المباراة بإصراره وجدية لاعبيه منذ البداية إلى النهاية، بعكس فريق «العنابي» الذي كان بعض لاعبيه أشباحاً في الملعب، ولعبوا بأسمائهم أكثر من أقدامهم، حيث افتقدوا التركيز والروح القتالية والتمركز السليم، وهو ما جعل الفريق ينهار، ويستقبل هدفاً تلو الآخر، دون أن تكون هناك ردة فعل حقيقية. وظهر «الأحمر»، بقيمته الفنية الحقيقية في الوقت الذي افتقد فيه «العنابي» القائد الموجه داخل الملعب، وواصل مسلسل نزيف النقاط، ليعطي مؤشراً بأنه سوف يبتعد عن التواجد بين الأقوياء، إلى من هم دونهم، ما لم يتدارك موقفه ويعدله إلى الأفضل، وكان وقع الخسارة الثقيلة قاسياً على جمهور الوحدة الذي رفض مغادرة الملعب، بعد نهاية اللقاء، وطالب بالاستغناء عن اللاعبين الأجانب، والتعاقد مع لاعبين مؤثرين أكثر، كما أبدى البعض عدم حزنه على استغناء النادي عن أي لاعب لا يريد اللعب ب «غيرة» على شعار الوحدة. ووجه الجمهور الذي احتشد عند المدخل الرئيسي لاستاد آل نهيان صافرات الاستهجان، لعدد من لاعبي الفريق، عند خروجهم في اتجاه سياراتهم، والاستثناء الوحيد هو عيسى سانتو الذي صفق له الجمهور، عطفاً على الروح التي أدى بها المباراة، فضلاً عن تسجيله الهدف الثاني. وأجمع الجمهور على أنه ليس هناك مشكلة مع الإدارة أو المدرب، لكنه طالب بتغيير بعض الأجانب، وفي مقدمتهم مارسلينهو، وأن تكون هناك «غيرة» على شعار الفريق من اللاعبين، وأنهم كجمهور لن يأسفوا على رحيل أي لاعب لا يخلص لشعار النادي. وكان المشهد الثاني في غضب جمهور «أصحاب السعادة» في «الليلة الحزينة» هو الشجاعة في مواجهة الموقف من عبد الله ناصر الجنيبي رئيس شركة كرة القدم بالنادي وعبد الله صالح عضو مجلس إدارة شركة القدم ومدير الفريق الأول بالخروج إلى الجمهور الغاضب والتحدث معه. ... المزيد