بيشاور ، باكستان (وكالات) - قتل سبعة أشخاص على الأقل، وأُصيب العشرات، بانفجار قنبلة على جانب الطريق لدى مرور موكب شيعي، في إطار الاحتفال بذكرى عاشوراء أمس، على الرغم من تعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الاعتداء، كما أعلن المتحدث باسم الحركة. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية "نفذنا الهجوم على الطائفة الشيعية". وأضاف "لدينا 20 إلى 25 انتحاريا في البلد مستعدين لتفجير قنابل وتنفيذ عمليات انتحارية.. الحكومة يمكنها أن تقوم بكل ما تريد، لكن لا يمكنها وقف هجماتنا". وقد وقع الاعتداء في منطقة ديرة إسماعيل خان بإقليم خيبر باختونخوا القريب من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية الملاصقة لأفغانستان، وتعتبر معقلا لحركة طالبان والمجموعات المرتبطة بالقاعدة. وقال عزيز بالوش، الطبيب في أحد مستشفيات هذه المنطقة، "سقط سبعة قتلى، منهم أربعة أطفال وثلاثون جريحاً". وكانت الحصيلة الأولى ثلاثة قتلى. وأوضح الشرطي صديق خان "كان الانفجار قوياً، وسُمعت أصداؤه على بعد كيلومترات". وكان اعتداءان استهدفا الأقلية الشيعية، وأعلنت مسؤوليتها عنهما حركة طالبان الباكستانية، أسفرا عن 25 قتيلا في كراتشي (جنوب) وروالبندي المدينة التوأم للعاصمة إسلام آباد هذا الأسبوع. ووقع هجوم روالبندي بينما كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موجودا في باكستان، في إطار قمة الدول الإسلامية الثماني النامية. وتستهدف حركة طالبان الباكستانية التي أُسست في 2007، باستمرار قوات الأمن الباكستانية والأقلية الشيعية التي تمثل أقل من 20 بالمئة من الشعب في هذا البلد المسلم الذي يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة. وحرصاً منها على منع الاعتداءات بالقنابل خلال الاحتفالات بشهر محرم، علقت السلطات الباكستانية منذ يوم أمس الأول الجمعة خدمات الهاتف المحمول في المدن الكبرى في البلاد. وتتيح الهواتف المحمولة تفجير القنابل عن بعد. فقد تم إيقاف خدمة الهواتف النقالة واللاسلكية موقتا في العاصمة الاقتصادية كراتشي ومدينة كويتا بجنوب الغرب وفي أجزاء من العاصمة. ... المزيد