نعى الحزب الاشتراكي اليمني عضوه الناشط في ثورة فبراير عبدالرحمن الكمالي الذي توفي الأربعاء متأثراً بمضاعفات جروح أصيب بها خلال مسيرة الحياة الثانية العام الماضي بفعل اعتداء قوات الأمن عليه أمام دار الرئاسة. وتوفي الكمالي في العاصمة المصرية التي أسعف إليها في موعد متأخر عن الموعد المفترض بشهر وذلك بعد أن انتشر مرض الغرغرينا في جسمه انطلاقاً من ساقه اليمنى. وأعرب الاشتراكي عن الحزن العميق لرحيل الكمالي، مشيداً بالقيم التي ظل يجسدها في سيرته النضالية ورحل وهو قابض عليها. وأسف الحزب أن يقضي واحد من أكثر نشطاء الثورة السلمية تفاعلاً وتضحية نتيجة إهمال الجهات الحكومية المعنية بملف جرحى الثورة. في السياق، قال فريق قانوني سبق له رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة بشأن جرحى الثورة إنه يدرس رفع دعوى ضد رئيس الحكومة ووزير المالية واللجنة الوزارية المكلفة بعلاج جرحى الثورة وقائد قوات الأمن الخاصة بتهمة التسبب في إيصال حالة الكمالي الصحية إلى الوفاة. وتأخرت الجهات الحكومية في نقل الكمالي للعلاج في القاهرة مدة شهر عن الموعد المفترض وذلك بسبب تقاعس اللجنة الوزارية عن حجز مقعد نائم له في الرحلة الجوية. ونُقل عن نجل الكمالي رعد أن الغرغرينا انتشرت في جسم والده قبل أسبوعين حين كان يرقد في المستشفى الجمهوري بصنعاء. وقال رعد إن والده وصل إلى مطار يوم الأحد الماضي وظل ملقى في صالة المطار ولم ينقل إلى المشفى إلا بعد ان كان المرض قد ازداد انتشاراً في جسمه. إلا أن المستشفى الذي نقل إليه الكمالي لم يكن متخصصاً مما أسهم في تدهور حالته. وحمل رعد الكمالي حكومة الوفاق واللجنة الوزارية واللجنة الطبية لعلاج جرحى الثورة المسؤولية في وفاة والده. نتيجة الاهمال الشديد الذي تعرض له. كان الكمالي أحد جرحى الثورة الذين أصدرت المحكمة الإدارية حكماً ألزم الحكومة بعلاجهم في الخارج على نفقتها.