محتجون يضرمون النار في مقرات حزب النهضة الحاكم اغتيال البراهمي الأمين السابق لحركة الشعب في تونس اغتيل محمد البراهمي (57 عاما) نائب المجلس الوطني التأسيسي والأمين العام السابق للتيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية اليسارية، الخميس ، ب11 طلقا ناريّا أمام بيته، بحسب معلومات أولية فيما قام محتجون باضرام النار في مقرات حزب النهضة الحاكم في مدينة سيدي بوزيدالتونسية . تونس (وكالات) واستقال البراهمي و4 أعضاء من المكتب السّياسي والعديد من منسقي المكاتب المحلية والعشرات من أعضاء حركة الشعب في السابع من يوليو/تموز. ورجحت تقارير أن يقوم المستقيلون من الحزب بتأسيس حزب قومي جديد يحمل اسم "التيّار الشعبي". وقال الكاتب الصحفي التونسي، جمال العرفاوي، إن البراهمي اغتيل في حي "الغزالة" بالعاصمة التونسية، وهي منطقة بها مجموعات سلفية. والأسبوع الماضي، تم العثور على مخزن أسلحة في تلك المنطقة. وأشار إلى أن "البراهمي علا صوته خلال الأيام الماضية بالدعوة إلى إسقاط الحكومة، وكنا نتصور أن تجري محاصرته، وليس قتله" وذكر العرفاوي أن البراهمي ينتمي إلى ولاية "بوزيد" التي انطلقت منها الثورة التونسية. وأوضح أن التجاذبات التي حدثت داخل التيار الشعبي لا يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاغتيال. وانقسم التيار الشعبي إلى قسمين، أحدهما يطلب التقارب مع حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والآخر، ومن ضمنه، البراهمي، يسعى إلى التعاون مع الجبهة الشعبية اليسارية. يشار إلى أن رئاسة الحكومة التونسية، أعلنت الأربعاء عن تمكّن السلطات الأمنية المختصة من الكشف عن المتورطين في قضية اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط الماضي بطلق ناري أمام بيته وسط العاصمة تونس. وأكد الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية "أن وزير الداخلية التونسي سيعقد مؤتمراً صحافياً في الأيام القليلة القادمة يقدم فيه ما توصلت إليه الأبحاث الجنائية في القضية وسيكشف خلاله المتورطين في حادثة الاغتيال". ومن جانبه، وتعليقا على اغتيال البراهمي، قال المتحدث باسم حركة "نداء تونس"، لزمي العكرمي، إن الثورة لم تنشب لقتل المعارضين، مشيرا إلى مخطط يجري تنفيذه بعد اغتيال القيادي شكري بلعيد. وذكر العكرمي أن تونس لم تعرف قتل النشطاء باسم الدين منذ الخمسينيات، مؤكدا وجود رابط بين اغتيال بلعيد والبراهمي. وأضاف أن الشارع التونسي سيتولى وضع خريطة انتقالية للمرحلة المقبلة. وكشف أن المجموعات المتطرفة تخطط لاغتيال أكثر من 60 شخصية معارضة للنظام القائم. وقال إن السلطة والحكومة خرجوا من قلوب المواطنين وعقولهم، فيما يهدد بعض قيادات الحكومة من يريدون التغيير بالعنف". وذكر أن حركة "تمرد" التونسية حصلت على أكثر من مليون توقيع، ولا نستطيع توقع مستقبلها السياسي. ومن داخل المشفى حيث نُقلت جثة البراهمي، قال رئيس تحرير الموقع الإلكتروني لصحيفة "الصباح" التونسية، حافظ الغريبي،: "ظهر شخصان على دراجة نارية أمام منزل الضحية، وأطلقا 11 طلقة نارية، بدأت بالساقين، ثم امتدت إلى باقي الجسم". وذكر رئيس التحرير أن "الإعلاميين هم الذين نقلوا أخبار الاغتيال، وليس وزير الداخلية أو الأجهزة الأمنية". وتحدث عن ثورة عارمة نشبت بين أعضاء المجلس التأسيسي عند سماع خبر اغتيال البراهمي، ومطالبتهم باستقالة الحكومة. البراهمي.. تاريخ من النضال ولد البراهمي النائب في المجلس التأسيسي والرئيس السابق لحركة الشعب في 15 مايو/ايار 1955 بمنطقة الحشانة بولاية سيدي بوزيد. ودرس بمدرسة 2 مارس وكذلك بالمدرسة الإبتدائية في الرملية. أما بالنسبة للتعليم الثانوي، فقد درس أولا بإعدادية المكناسي ثم بالمعهد الثانوي بحي الشباب بقفصة. وأما السنة الختامية فقد قضاها في المعهد الفني ببنزرت. والتحق بعد ذلك بالمعهد الأعلى للتصرف، وتحصل على شهادة الأستاذية في المحاسبة سنة 1982. وعمل لمدة سنتين كمدرس تقنيات إقتصادية ومحاسبة بالمعهد الفني بمنزل بورقيبة، وبعد ذلك عمل بديوان إحياء المناطق السقوية بسيدي بوزيد لمدة 8 أشهر. وعمل من سنة 1985 إلى سنة 1993، بالوكالة العقارية للسكنة. وبداية من 1994 وإلى حدود 2002، عمل كمتعاون بوكالة التعاون الفني بالملكة العربية السعودية وشغل خطة مدقق حسابات. ومن سنة 2004 كان متصرفا عاما بالوكالة العقارية للسكنة. أما بالنسبة للعمل السياسي، فقد انضم البراهمي إلى ما كان يطلق عليه في الجامعة إسم الطلاب العرب التقدميون الوحدويون، ونشط من خلالها الى أن أسس رفقة زملائه سنة 2005 حركة الوحدويين الناصرين، وكانت الحركة ممنوعة وتعمل سرا إلى أن جاءت الثورة وأسس حركة الشعب. واعتقل البراهمي مرتين في سنة 1981 وتمت تبرئته من قبل المحكمة، وسنة 1986 وتمت تبرئته من قبل المحكمة كذلك. /2819/