اغتيل محمد البراهمي، نائب المجلس الوطني التأسيسي والأمين العام السابق للتيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية اليسارية، الخميس 25 يوليو/تموز، ب11 طلقا ناريّا في بيته، بحسب معلومات أولية. واستقال البراهمي و4 أعضاء من المكتب السّياسي والعديد من منسقي المكاتب الجهويّة والعشرات من المنخرطين في حركة الشعب في السابع من يوليو/تموز. ورجحت تقارير أن يقوم المستقيلون من الحزب بتأسيس حزب قومي جديد يحمل اسم "التيّار الشعبي". وقال الكاتب الصحفي التونسي، جمال العرفاوي، لقناة "العربية" إن البراهمي اغتيل في حي "الغزالة" بالعاصمة التونسية، وهي منطقة بها مجموعات سلفية. والأسبوع الماضي، تم العثور على مخزن أسلحة في تلك المنطقة. وأشار إلى أن البراهمي علا صوته خلال الأيام الماضية بالدعوة إلى إسقاط الحكومة، وكنا نتصور أن تجري محاصرته، وليس قتله" وذكر العرفاوي أن البراهمي ينتمي إلى جهة "بوزيد" التي انطلقت منها الثورة التونسية. وأوضح أن التجاذبات التي حدثت داخل التيار الشعبي لا يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاغتيال. وانقسم التيار الشعبي إلى قسمين، أحدهما يطلب التقارب مع حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والآخر، ومن ضمنه، البراهمي، يسعى إلى التعاون مع الجبهة الشعبية اليسارية. ومن جانبه، قال المتحدث باسم حركة "نداء تونس"، لزمي العكرمي، إن الثورة لم تقم لقتل المعارضين، مشيرا إلى مخطط يجري تنفيذه بعد اغتيال القيادي شكري بلعيد. وذكر العكرمي أن تونس لم تعرف قتل النشطاء باسم الدين منذ الخمسينيات، مؤكدا وجود رابط بين اغتيال بلعيد والبراهمي.