أحمد غراب كنت أعتقد أنها حكومة بكاء لكن مع الوقت أدركت أنها تمتلك حسا كوميديا بالفطرة وتضحكنا إلى حد البكاء يعني مثلا لما تمشي وتشوف طقما عسكريا فوقها اثنا عشر سبعة تم إرساله إلى صاحب دكان لأنه وضع قطمتين سكر باب الدكان لا تملك أن تضحك لأنك في هذه اللحظة تسمع عن ناس يستهدفون أبراج كهرباء . وآخرين مسويين قطاع مسلح خارج العاصمة واختطاف سائحين أجنبيين لكن أيش تقول للحول الحكومي يرسلوا اثنا عشر سبعة لصاحب بسطة أو دكان ويرسلوا باقات زهور للأعفاط. ولو تلاحظوا أن الحكومة لا تتحرك لعمل شيء إلا بعد مناشدات وحملات وضغوط وعندما تتحرك لا تتخذ إجراء رادعا يمنع من تكرار حدوث الجرائم بل تلجأ إلى الاتصالات والواسطات ويصل بها الحد إلى درجة مراشاة ضارب الكهرباء ومداراة المختطفين وقوى وأنا فدى لك وشل لك هذه وما يحدث هو أنها تعطيهم لقاح مناعة ضد العقاب ما يجعل الاختطافات والقطاعات وضرب الخدمات تتكرر وتصبح ديدنا، وبين الحين والآخر تغضب الحكومة وترجم لها كلمتين تهديد مداراة للرأي العام لكن مع الوقت يتضح أنه نفخ في الهواء. الجميع يدرك بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام أضعف حكومة في تاريخ اليمن ولهذا أطلب منكم جميعا الوقوف دقيقة حداد على شهداء حكومة الوفاق (الشعب كله). اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي. *صحيفة اليمن اليوم