صنعاء - سبأنت: نظمت مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس في صنعاء أمسية رمضانية بعنوان "الحوار طريقنا نحو الدولة المدنية والمواطنة المتساوية " بحضور عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وفي الأمسية التي أدارها مدير مكتب فرع المؤسسة بصنعاء عبد الرحمن مطهر استعرض النائب الثاني لأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ياسر الرعيني اهم مستجدات مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء ،وما حققته فرق العمل المنبثقة عن المؤتمر من إنجازات لترجمة خطط عملها، لافتا إلى أن أهم التحديات التي يواجهها مؤتمر الحوار الوطني خلال هذه المرحلة هي تنفيذ مخرجات المؤتمر ،وكذا استمرارية مؤتمر الحوار في ظل الإشكاليات التي تعيشها البلاد. واكد الرعيبي على ضرورة دور الرقابة الشعبية الفاعلة المتابعة لكل ما يجري في مؤتمر الحوار الوطني ،مشيرا إلى أن معظم الرؤى والتصورات المقدمة من المكونات السياسية وفرق العمل بمؤتمر الحوار الوطني لم تخضع للقراءة أو تحليل من قبل الأكاديميين والباحثين والإعلاميين والمعنيين في مراكز الدراسات والأبحاث ومنظمات المجتمع المدني وغيرها .. ونوه الرعيني بما انجزته فرق العمل بمؤتمر الحوار الوطني في إطار مهامها، ومستوى أداء الفرق والمكونات .. مبينا بأن المكونات السياسية قدمت لأول مرة رؤاها مكتوبة على الورق ،فضلا عن أهم واكبر إنجاز وهو التقاء الفرقاء تحت سقف واحد وعلى طاولة واحدة لمناقشة هموم الوطن بطريقة حضارية، وقناعتهم بأن يكون الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لليمن من أزمته. فيما أشار رئيس فريق عمل بناء الأمن والجيش في مؤتمر الحوار الوطني اللواء يحيي الشامي الى توجهات فريق الجيش والأمن لدمج جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في مجلس أعلى للأمن القومي يرأسه رئيس الجمهورية . ولفت اللواء الشامي إلى طبيعة التداخل في الدور والمهام التي يقوم بها جهازي الأمن السياسي والأمن القومي ، وما تتطلبه الضرورة لدمج هذين الجهازين ،مؤكدا أن هذه الأجهزة لم تنشأ بموجب قانون وإنما انشأت لأجل حماية الحكام ، وان مسئولية جهاز الأمن القومي ليست تنفيذية وإنما مسؤولية تحري وجمع معلومات" وهو ما يتطلب انشاء مجلس أعلى للأمن القومي. واستعرض اللواء الشامي بعضا من تجربته الأمنية خلال توليه العديد من المهام والمسؤوليات الأمنية ،موضحا بعض الاختلالات التي تتطلب معالجتها اتخاذ بعض التدابير والقرارات الحاسمة والتي من شانها إعادة الاعتبار لهيئة أمن الدولة .. مؤكداً اهمية ان تتضمن مخرجات الحوار الوطني الحد من الفساد وتحسين معيشة الناس كي تضمن مساهمتهم في تنفيذها. بدوره اكد عضو فريق بناء الدولة عضو لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الدكتور صالح باصرة صعوبة مهمة فريق بناء الدولة وخاصة أنه سيكون من أهم مخرجاته وضع الأساس لإعداد الدستور القادم،وتحديد شكل الدولة ،لافتا إلى أن الفريق لم يتمكن من مناقشة محور شكل الدولة والتي تمثل العقدة الأولى والأخيرة امام الفريق وأمام مؤتمر الحوار . وأوضح الدكتور باصرة ما يواجهه الفريق من تحديات ومشاكل كبيرة كان أخرها تداعيات الحملة التكفيرية ضد الفريق. وأشار إلى ما تتطلبه المرحلة المقبلة لإنشاء حكومة انتقالية تتشكل من كفاءات المكونات والأحزاب وليس سياسيوها. وقال إننا بحاجة ايضا إذا ما نجح مؤتمر الحوار الوطني إلى وقت لإعداد الدستور واستكمال السجل الانتخابي وبناء الدولة الجديدة . و اثريت الأمسية بالعديد من المداخلات من قبل المثقفين والسياسيين والإعلاميين الحاضرين لاثراء موضوع الأمسية وتأكيد أهمية الحوار لترجمة طموحات أبناء شعبناء اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية .