كشف موقع اسرائيلي عن ان وزارة الدفاع الاميركية ووكالة المخابرات المركزية (CIA) تواجهان وقتا عصيبا في سوريا خلال سعيهما لإختيار "الاشخاص الاخيار" من بين المتمردين في سوريا. القدسالمحتلة (فارس) وحذر قائد فرع المخابرات بالجيش الاسرائيلي (أمان)، الجنرال "آفيف كوخافي"، بشدة من تدفق الاعداد الكبيرة لعناصر القاعدة الى سوريا واعرب عن قلقه على الامن الاسرائيلي، وقال نقلا عن مصادر اميركية ان واشنطن تواجه مأزقا صعبا في سوريا، حسب تقرير اورده الموقع "اسرائيل اسباي" التحليلي. ويرى كوخافي -حسب الموقع- ان سوريا قد تنقسم الى اجزاء منفصلة تسيطر عليها مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة. ولفت الموقع الى ان هذا السناريو الذي طرحه كوخافي قد يولد مخاوف عسكرية وامنية واسعة لجهازي العسكري والامني في "اسرائيل"، مضيفا انه قد يتحول الى تهديد لامن الولاياتالمتحدة وحلفاءها على المدى البعيد، لان القاعدة ستجد قاعدة جديدة لتحقيق اهدافها وغاياتها في المنطقة والعالم. وأوضح الموقع ان "اسرائيل تفضل كالعادة هزيمة نظام بشار الاسد في اي نزاع ينشب وسوريا احد اطرافه" مشيرا الى ان "بشار الاسد وابوه حافظ، يعدان من الد الاعداء لاسرائيل منذ 1970، اللذين قاما بتشكيل تحالفا قويا مع ايران، قدم الدعم المالي والتسليحي لحزب الله"، مضيفا: وبالتالي اعتبر الكثير من الخبراء والاجهزة المخابراتية (في العالم) سقوط بشار الاسد خلال الازمة التي انطلقت شرارتها منذ مارس 2011، حدثا ايجابيا للغاية "كونه يجعل ايران تخسر حليفها الرئيسي، اضافة الى ان حكام سوريا الجدد سوف يكونون مشغولين تماما بترسيخ حكمهم". واعرب المحلل الاسرائيلي عن حيرته لتحليل الاوضاع في سوريا وقال "يصعب تحليل الوضع السوري للاسرائيليين" والكثير من المحللين الاسرائيليين بدأوا يعودون الى تبني رؤية قديمة تقول ان "الشيطان المعروف لدينا، افضل من الشيطان المجهول" مضيفا: الاسرائيليون يعرفون الاسد ونظامه. ويلفت الموقع الاسرائيلي الى ان تصريحات الجنرال كوخافي تأتي لدى عودته من واشنطن وبعيد اجتماعه مع نظرائه الاميركيين لمناقشة القضايا وتبادل المعلومات الاستراتيجية، فيما عبر عن هذه المخاوف خلال اجتماعاته مع المسؤولين الاميركيين. وأكد الموقع: تقول مصادر اميركية ان مسؤولي البلاد بمن فيهم البنتاغون والمخابرات المركزية (سيا) يواجهون وقتا عصيبا في فترة يبحثون عن الاشخاص الاخيار ضمن مجموعات تابعة لمتمردي سوريا. ويختم الجنرال الاسرائيلي القول، والذي عبر عن مخاوفه هذه، امام خريجي الجيش الاسرائيلي، ان الاخطار في المنظور القريب سوف تزداد ضد اسرائيل وتزرع بذور تهديدات اكثر (ضد اسرائيل) وإنْ قد تحمل فرصا في المنظور البعيد رياح التغيير التي بدأت تهب. /2336/