الاثنين 29 يوليو 2013 05:30 صباحاً القاهرة ((عدن الغد)) إيلاف جاءت عودة الفنانة رغدة الى التليفزيون هذا قوية ومتميزة، فرغم غيابها عن الدراما طويلاً، إلا أن إطلالتها في مسلسل "الشك" بعد هذا الغياب جاءت موفقة للغاية، فرغم أن العمل لم يسوق بإسمها فضائياً إلا أنها البطلة الحقيقة للأحداث وليس الفنان حسين فهمي الذي تصدر اسمه الشارة. وتدور قصة العمل حول وسيلة (مي عز الدين) التي تفجأ بمحامي يطرق باب بيت أٍرتها وهم يحتفلون بعيد ميلادها ليبلغها بأنها وأمها (رغدة) قد ورثتا مبلغاً كبيراً من المال من خلال رجل آخر هو والدها الحقيقي، فينصدم الجميع، وتنكر رغدة حقيقة الأمر بينما يغضب الزوج والأب حسين فهمي ويطرد زوجته من البيت، وتذهب وسيلة ل‘ستلام ميراثها بتحريض من زوجها متحدية إرادة والدتها، التي تعتبر أستلام إبنتها لهذه الأموال طعنة لشرفها وسمعتها. وتقوم صابرين بدور زوجة شقيق رغدة وعمة أبنائها، والتي تكتشف أن زوجها كان متزوجاً عليها بعد مماته، وأن رغدة كانت تعلم بهذا الزواج، فتنشأ بينهما الخلافات حيث تعيشان في منزل واحد، إذ تقوم صابرين بمساعدة وسيلة إنتقاماً من رغدة التي خدعتها مع شقيقها ولم تخبرها بأنه متزوج عليها. دخلت رغدة في مباراة تمثيلية ممتعة مع صابرين بغالبية المشاهد التي ظهرت فيها حتى الآن، فشهد إدائها التمثيلي نضجاً لافتاً، وتميز بالتلقائية الشديدة، موظفة كافة أدواتها في التعبير سواء في إنفعالات الوجه أو الجسد، وحاكتها صابرين في إسلوبها فنشأت بينهما كيمياء رائعة على الشاشة، حيث كانت هذه المشاهد من أفضل ما تم تقديمه في العمل على الإطلاق. وبرر المخرج بحة صوت رغدة وضيق تنفسها درامياً بإظهار شخصيتها كمصابة بالربو، بعدة مشاهدة فأجادت التعامل مع المشاهد الصعبة في المسلسل، وكان من ابرزها قيام الفنان حسين فهمي بسحلها وطردها من المنزل في الحلقة الثانية، بالاضافة الى انفعالاتها مع ابنائها الذين قرروا الانحياز لرأي شقيقتهم وسيلة. الفنان حسين فهمي لم يكن موفقاً في دوره الذي بدا هامشياً رغم إنقضاء نصف حلقات المسلسل، فيما جاء أداء مي عزالدين سيئاً مقارنة بالنجمتين المخضرمتين، حيث بدت متصنعة ومتكلفة وحائرة فلا هي تقدم كوميديا ولا هي تقدم دراما، فخسرت بريق البطولة. وجه اخر كشف عنه المسلسل هو الممثل مكسيم خليل الذي نجح في إثبات وجوده بالدراما المصرية من خلال شخصية المحامي الذي يسعي لتحقيق الثروة بأي طريقة ولا يمانع في ارتكاب جرائم من أجل تحقيق أهدافه، فيما كان خليل متألق خلال المشاهد التي جمعته مع الفنان نضال الشافعي الذي يستمر بتألقه بعد دوره اللافت في فيرتيجو العام الماضي، حيث قدم الثنائي منافسة لافتة بدورهما. ونجح فريق المسلسل في تسويقه رغم دعوات المقاطعة التي إنطلقت ضده وروج لها معارضي نظام الأسد في محاولة لإيذاء رغدة ومحاربتها وحصارها فنياً، ودافع فريق العمل بأكمله عنها معتبرين أن مواقف الفنان السياسية لا علاقة لها بعمله وحضوره على الشاشة، إيماناً منهم بحق الفنان في حرية التعبير.