محمد أبو شعر- سبق: على الرغم من أن معظم دوريات كرة القدم العربية تتوقف في شهر رمضان الكريم، إلا أن الدوري العراقي هو الوحيد الذي ما زال سارياً، الأمر الذي يؤدي إلى لجوء اللاعبين العراقيين للإفطار من أجل خوض مباريات أنديتهم التي تقام في نهار رمضان. وأدى استمرار الدوري العراقي إلى إجبار الأندية العراقية لاعبيها على الإفطار في شهر رمضان تجنباً لتراجع مستوى الأندية أو هبوطها. ويتجه اللاعبون للسفر لمسافة 40 كلم قبل خوض المباريات ليتسنى لهم الإفطار بعذر شرعي يمكنهم بعدها خوض المباراة بعذر السفر. ورفض اللاعب أحمد الصادق المحترف اليمني في صفوف فريق الميناء العراقي خوض مباريات فريقه، وذلك بعد مطالبته من قبل مدرب الفريق أسعد عبد الرزاق بالإفطار من أجل المشاركة في المباريات، وهو الأمر الذي رفضه الصادق مفضلاً اللعب مع الفريق وهو صائم. هذا الأمر رفضه الجهاز التدريبي للفريق، مما اضطر بإدارة النادي منعه من مرافقة الفريق وإشراكه في المباريات. في المقابل امتثل المحترف السوري حميد ميدو لقرار مدرب الفريق بالإفطار والمشاركة في المباريات وهو الأمر الذي لاقى ترحيباً كبيراً من قبل إدارة النادي التي فاتحت اللاعب بتجديد عقده مع الفريق في الموسم المقبل. وتقام بعض المباريات في الدوري العراقي عصراً تحت أشعة الشمس الحارقة وفي حرارة تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية، مما يتسبب في حالة من الجفاف والتعرق الشديد والتي من شأنها أن تؤدي إلى الإعياء.
