تكالبت الأعداء من كل جانب وموج المنايا سابق للكتائب فمن يستمع للمغرضين بأرضه يذق حسرات بعد وقع الحرائب فهذي بلادي قدس الله رسمها وفيها أمان النفس من كيد شاحب يريد لها الأعداء شراً يحيطها لتصبح في موج من الظلم غاصب طهارتها تبقى وتاريخها الوفا وحكامها نور البلاد المناسب نعيم وخيرات وأنس وراحة وفضل وإكرام بجمع الرغائب فنحن بها جند إذا زمجر الردى لنحمي حماها من عظيم المصائب وما قاله الباغون في كل صفحة من الحقد يصلى من جحيم اللهائب فتبت يد الباغين شاهت وجوههم عموا حين صموا عن نعيم مصاحب أما يبصرون الخير في كل بلدة يعم سناه الكون فوق السحائب أما يبصرون الدين فيها مقدم على غيره والحق شيمة طالب بلاد تعالت في السماء كرامة وأفضالها تعلو بحكمة راغب دعاة الخنا أبناء إبليس مكرهم بليل ومكر الله بغية ضارب فهم ينشرون الكيد بعد توهم أباطيل في ثوب من الويل خائب يقولون ما لايفعلون بريبة ومن يك مرتابا يعش في المصاعب جزاء أوفاقا إن للحق سادة وسادته مابين ماشٍ وراكب فنحن بحمد الله شعب وقادة تلاحم جسم باختلاف المشارب نقيم على نهج الشريعة راية يفوق مداها من شمال وغارب فدولتنا رمز العطاء ببذلها لكل ديار من جميع المذاهب فما يبتغي الحساد منا وإننا سياط عذاب في ظهور السبائب رمينا بخزي الجاهلين وإنه لعار بمن يهذي لقول مجانب ولاء وسمع طاعة لشريعة تقوم أخلاق الشعوب لواهب وما كتب الحساد ليس يضيمنا فنحن أباة الضيم عند التجارب وهبنا لهذي الأرض روحا رخيصة وفوق ثراها مجمع للمكاسب (فآل سعود )خير من يحكم الورى وهم لبناء المجد رفعة شارب ألا حارب الله المضلين عنوة فبئس شرار الخلق عند النوائب عبد العزيز الغامدي - جدة