بقلم : علي بن محمد اليافعي إقرأ المزيد ل ( علي بن محمد اليافعي) أنا شخصياً كنت ولازلت أعتقد إن البيض أضعف الحراك الجنوبي في بداية ظهوره عام 2009م ومعي الكثير من أبناء الجنوب يعتقدون ذلك، واستمر في عمله من رئيس شرعي للجنوب إلى رئيس شرعي لقوى التحرير والاستقلال ومنها إلى رئيس لتيار من تيارات قوى التحرير والاستقلال، البعض من أبناء شعب الجنوب ومنهم مجموعة من المثقفين ينتقدون الرئيس البيض على بعض التصرفات التي قام بها تجاه شركائه في العمل السياسي، والبعض يعتقد إن ذلك هو بسبب البطانة التي تحيط بالرئيس البيض، ولكن بشكل عام البيض لم يكن موفقاً داخلياً ولا خارجياً في بعض الأمور مع أننا نعرف الصعوبات التي يمر بها شعب الجنوب في الداخل، وكيفية تعامل الخارج مع القضية وهذا ما يشفع للبيض، ولا ننكر تصدره للمشهد في الآونة الأخيرة ولا سيما ما شاهدناه في 21 مايو الماضي، الشعب يريد من البيض المبادرة والالتقاء والتشاور مع القيادات الجنوبية الأخرى حتى القيادات المطالبة بالفيدرالية كما كان مقدام في عام 1990م مع من يصفهم اليوم بدولة الاحتلال، وعندما نقول تنازل ليس معنى ذلك أنه يتنازل عن مطلب الشارع الجنوبي المطالب بالتحرير والاستقلال ولكن المطلوب هو كما يوصف بالرئيس الشرعي للجنوب عليه الالتقاء بالجميع من القيادات السياسية المؤثرة ومحاولة إقناعهم بمشروع الاستقلال، والاتفاق على بعض النقاط التي قد تكون مصدر قلق عند بعض القيادات بسبب ما حدث في الماضي وإقناعهم بأن الجنوب لجميع أبنائه، وهو يدرك ويدرك الجميع إنه بتكاتف أبناء الجنوب سيصلون إلى الهدف بأقل تكلفه، مما قد يتكلفها الشعب بتمزقهم، والبيض يعلم إنه بدخوله الوحدة دون ترتيب البيت الداخلي الجنوبي فشلت تلك الوحدة وسببت كوارث للجنوب، ويعلم أيضا أنه بدخوله الحرب عام 1994م دون إن يقدم أي بمبادرة للمصالحة مع خصومه من الجنوبيين فشل بتلك الحرب واليوم عليه إن يعلم ويعلم المشاركين بحوار صنعاء من الجنوبيين أنهم بتمزقهم سيكلفون الجنوب الكثير رغم إيماننا بانتصار القضية. أبناء الجنوب ليسوا مع أي قائد جنوبي بعينه هم مع مشروع واضح اسمه التحرير والاستقلال ومن كان من القيادات السابقة ضمن هذا المشروع سيكون له مكانه خاصة بين أبناء الجنوب بسبب أنه كان قيادي سابق وله معرفته الداخلية والخارجية بالإضافة إلى أمكانياتهم المالية وغيرها، ولكن الشعب يعلم أن ما يضحي من أجله اليوم وما ضحى من أجله خلال العقود الماضية حُدث بسبب تلك القيادات السابقة التي كان من المفترض إن مكانهم السجون ولكن كرم شعب الجنوب عفا عنهم. البيض بعد إنتهاء الحوار الوطني سيصبح الأكثر شعبية في الجنوب من غيره ويكون الأكثر شعبية على مدى مسيرته السياسية والنضالية، لأن المشاريع التي نسمع عنها والتي يقال إنه قد يخرج بها مؤتمر الحوار لحل القضية الجنوبية، لا تلبي حتى أدنى الحقوق التي يطالب بها الشعب الجنوبي بل هي دفن للقضية الجنوبية بشهادة وفأة أممية، ولهذا فالبيض سيرفض هذا المشروع دون أدنى شك ومعه كل الشعب الجنوبي، وسيبدأ النضال الحقيقي بعد إن تتجلى الحقيقية لمن كان متردد. قيادات الجنوب التاريخية لم تكن تناضل من أجل تحرير الجنوب خلال الست السنوات الماضية من عمر الحراك كما يدّعون أكثر مما هو تنافس وتصفيات فيما بينهم على من هو القائد الفعلي لشعب الجنوب وآخرها ما شاهدناه وللأسف في التاريخ الأكثر سواداً عند الجنوبيين 7 يوليو 2013م عندما دعا الرئيس الشرعي لعصيان مدني ودعا الزعيم لمليونية في المكلاء وأنا اعتقد إن بعد إنتهاء الحوار الوطني سيكون الفائز بقيادة الجنوب علي سالم البيض. وهذا الوضع سيعيد اليمن جنوباً وشمالاً إلى نقطة الصفر بل قد تكون ساعة الصفر التي يخسر فيها الجميع، لذا نتمنى من المتحاورين إن يعوا تلك المخاطر وإن يقفوا أمام الحقيقة ويعطوا كل ذي حق حقه. والله من وراء القصد،،، وخواتم مباركة على جميع أبناء شعبنا وعلى جميع الأمة العربية والإسلامية. 01 أغسطس 2013م. 100