البيان الختامي لمسيرات يوم القدس العالمي يؤكد.. السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية يتمثل في تفكيك الكيان الصهيوني الغاصب اكد البيان الختامي لمسيرات يوم القدس العالمي ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في تفكيك الكيان الصهيوني وعودة الفلسطينيين الى ارض الاجداد واقامة انتخابات حرة نزيهة وشاملة لتحديد مصير هذا البلد المسلم المضطهد. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأن المشاركين في مسيرات يوم القدس العالمي اكدوا في البيان الختامي، انه بحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا لإدراك شهر رمضان وليالي القدر، وببركة التراث القيم لسماحة الامام الخميني (رض) ووفقنا للإنضمام الى المحيط الهادر للامة الاسلامية وامواج الاحرار المطالبين بالحق في شتى انحاء العالم، لنشارك في الاختبار الكبير "يوم القدس العالمي"، لنستعرض ارادتنا الفولاذية دعما لقضية القدس الشريف وانتفاضة الشعب الفلسطيني المضطهد، ملوحين بقبضاتنا ومطلقين صرخاتنا بالقضاء على الكيان الصهيوني المحتل الغاصب ومعلنين استياءنا من جبهة الاستكبار وحماة الصهيونية العالمية. واضاف البيان انه مع مضي 34 عاما من المبادرة الاستراتيجية لمفجر الثورة الاسلامية سماحة الامام الخميني (رض) والقيادة الحكيمة لخلفه الصالح قائد الثورة المعظم وتدبيره الواعي في استمرار الاحتفاء بيوم القدس العالمي، فقد اخترقت قضية تحرير القدس ودعم الشعب الفلسطيني المضطهد، حدود العالم الاسلامي، لتضم اليها مختلف الشعوب الحرة المطالبة بالحق في اقصى انحاء العالم وحتى في قلب اوروبا وامريكا، لتبدد حلم اسرائيل في الهيمنة من النيل الى الفرات وتحقيق مخطط الشرق الاوسط الكبير، ما جعل الترسانات الاعلامية الغربية وغرف الفكر المرتبطة بالصهيونية ونظام السلطة، تبقى متفاجئة وتكتفي بالتفرج على العظمة والاقتدار المتنامي لجبهة المقاومة الاسلامية المضادة للصهيونية، وتشاهد اجتيازها للمنعطف التاريخي وتحقيقها للاستعداد لأداء دور لاعب رئيسي في البنية المستقبلية للعالم. وأكد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي في بيانهم انهم واستلهاما منهم لمواقف مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وتلبية للنداء الوحدوي لولي امر المسلمين سماحة قائد الثورة، فقد شاركوا في هذه المسيرات الحماسية المحطمة للاعداء، مشددين على ان "يوم القدس هو يوم الاسلام وصرخة الصحوة الاسلامية ورمز لوحدة الامة الاسلامية وعزمها على دعم قضية فلسطين" و"ساحة لاستعراض العمق الاستراتيجي ودائرة نفوذ مدرسة المقاومة وخطاب الثورة الاسلامية في شتى انحاء المعمورة. وأكد البيان ان تحرير بيت المقدس، اولى القبلتين، وتحرير الشعب الفلسطيني المضطهد هو من اهم القضايا المؤكدة للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية وضع اسسها الامام الخميني الراحل (رض) وسار على نهجها خلفه الصالح قائد الثورة المعظم، وان الرمز لتحقيقها انما يتمثل في وحدة جميع المسلمين وتلاحمهم وبذلهم الدعم والإسناد الشامل للمقاومة الاسلامية والانتفاضة الفلسطينية ضد الصهيونية، معتبرا ان تحرير القدس الشريف والدعم الشامل للمقاومة الاسلامية في الاراضي المحتلة وكذلك سوريا ولبنان، وايضا القضاء على اسرائيل تلك الغدة السرطانية، بأنها مازالت الاولوية الاولى للعالم الاسلامي، مستنكرا بشدة الجرائم الارهابية في المنطقة والممارسات التي تأتي لحرف اهتمام الامة الاسلامية عن القضية الفلسطينية، واحياء محادثات التسوية المحتضرة تحت يافطة المشاريع الاقتصادية الامريكية. وأعلن المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي للعالم اجمع ان الحل الوحيد لقضية فلسطين يتمثل في تفكيك الكيان الصهيوني الغاصب، وعودة الفلسطينيين الى ارض الآباء والاجداد واقامة انتخابات حرة نزيهة شاملة لتحديد مصير هذا البلد المسلم المضطهد، مستنكرين محاولات الكيهان الاسرائيلي لتهويد فلسطين والقضاء على هويتها التاريخية والوطنية، وجعل القدس عاصمة ل"الدولة اليهودية" المزعومة، ومدينين بشدة صمت الاوساط العالمية المتشدقة بحقوق الشعوب وكذلك بعض الدول العربية والاسلامية بالمنطقة. كما طالبوا المنظمات الدولية والاقليمية باتخاذ مواقف قاطعة وعملية للحيلولة دون هذه المؤامرة الخطيرة. وأعتبر البيان ان ما يحدث في مصر الاسلامية، هو جزء من المخطط الشيطاني المشؤوم لنظام الهيمنة والاستكبار وخاصة امريكا المجرمة، بهدف توفير الامن للكيان الاسرائيلي واضعاف جبهة المقاومة الاسلامية وتعريض الصحوة الاسلامية للخطر، داعيا الشعب المصري الثوري وخاصة علماءه والتيارات والشخصيات السياسية والدينية المؤثرة، ان يتحلوا بالوعي واليقظة لفضح دسائس القوى المتسلطة، وتصحيح الاخطاء التي وقعت بعد انتصار الثورة المصرية، وعدم فسح المجال امام القوى الاجنبية والاستكبارية للتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم. ووصف البيان ما يحدث من تأجيج لنار الحرب والجرائم الارهابية في سوريا، بأنه مخطط مشترك بين نظام الهيمنة والرجعية العربية لدك المواضع الامامية للمقاومة الاسلامية والجبهة المضادة للصهيونية في العالم الاسلامي، وأكد ان هذه المؤامرة الخطيرة توشك على الفشل نهائيا، معلنا لامريكا والرجعية العربية وسائر حماة الارهابيين المأجورين والسلفيين والتكفيريين ان السبيل الوحيد لخروج سوريا من الاوضاع المؤلمة الراهنة، يتمثل في عدم تدخل الاجانب وإنهاء تسليح وتمويل الارهابيين من قبل قوى السلطوية والركون الى ارادة وقدرات النظام والشعب السوري من اجل اطلاق الاصلاحات وتحسين اوضاع البلد، وان الخيار العسكري سيكون مستنقعا لكل المعتدين الذين لن يجدوا منه مهربا ولا منجى. كما أدان البيان بشدة القرار الاوروبي المثير للسخرية بوضع الجناح العسكري لحزب الله اللبناني المقاوم على قائمة الجماعات الارهابية، ووصفه بأنه مؤشر على الازدواجية الغربية حيال الارهاب واستبدال المدافعين عن الابرياء المظلومين بالمجرمين الارهابيين الاسرائيليين والسلفيين والتكفيريين، وما هو الا وثيقة اخرى تفضح الاوروبيين المتشدقين بالدفاع عن حقوق الشعوب. كما اشاد البيان بالانتصارات المتتالية للمقاومة ضد الصهيونية العالمية، مؤكدا على ضرورة تحلي الامة الاسلامية بقدر اكبر من الوعي حيال مؤامرات اعداء الاسلام سعيا لحرف الصحوة الاسلامية وتحطيم المقاومة ضد الاستكبار والصهيونية، واثارة الفرقة بين الشيعة والسنة ودعم الفرق السلفية والتكفيرية والوهابية في العالم الاسلامي. وأعلن البيان عن دعم الثورات الشعبية في المنطقة، وأدان الممارسات الوحشية الارهابية ضد الشعب العراقي والباكستاني والافغاني وكذلك استنكر بشدة جرائم آل خليفة وآل سعود ضد الشيعة المضطهدين في البحرين، معتبرا هذه الجرائم بأنها فخ من قبل الشيطان الاكبر وسيناريو معد من قبل اعداء الاسلام لتحقيق مآربهم ومصالحهم اللامشروعة. وفي الختام شدد البيان على ان مشاركة عشرات الملايين في ايران الاسلامية في مسيرات يوم القدس العالمي، ما هي الا استمرار للملحمة السياسية التي تحققت في 14 حزيران/يونيو (الانتخابات الرئاسية الايرانية) على الصعيد الدولي، وفرصة قيمة للغاية لبعث رسالة النظام الاسلامي القاطعة والشفافة الى الاعداء الاقليميين والدوليين، محذرا اياهم وخاصة امريكا المجرمة الصانعة لارهاب الدولة والداعمة له وكذلك الكيان الصهيوني المنبوذ، بأن ايران الاسلامية لن تغض الطرف عن حقوقها المشروعة في مختلف الميادين، وان الشعب برمته الى جانب القوات المسلحة القوية الباسلة، وتحت القيادة الحكيمة المتمثلة بسماحة قائد الثورة المعظم، ستبدي ردا قاطعا مدمرا على اي عدوان على تراب الوطن او مصالح البلاد، ما يجعل المعتدي يجر اذيال الخيبة والندامة. /2926/