حسين شاجرة عندما تبدو الحرية فراشة ً باهتة ً.. يمامة ً تائهة ً.. نسمة ً غافية ً.. عندما يضيع اللون .. يجف الطيف .. وينام الحلم .. ويُمسي الوطن حقلا ً للصبّار .. مسقطا ً للشوك .. ومنبتا ً للألم .. هكذا أبى تراب صديقي الشهيد .. بكى .. وذرف ملح الدمع على جراحنا .. صدح من جذور وردة ٍ صامدة ٍ .. أسميناها .. أنا وهو .. أمل .... صرخ .. جهر .. وأعاد ذكرى لحنجرة ٍ دامية ٍ .. قالها .. أنسيت عهد من هم تحت الثرى ..؟؟ أنسيت من أعلى الصوت وقال .. هنا ولدت .. هنا حييت .. وهنا سأموت..؟؟ هي صور تتقطع بين عيوننا .. بين مقل اليتيم المعلقة على شاهدة أبيه .. بين تنهيدات أم ثكلى على ورق الاَس المتبقي من رضيعها .. بين كل هذا وذاك .. لا مكان في قلوبنا إلا للوفاء .. إلا لمن عاهدناهم وسبقونا .. إلا لمن ماتوا ليحيى الوطن .. لا مكان إلا للبقاء .. لنضمّد ندب ترابنا .. لنغرس توأما ً ل (أمل) .. لنسميها (أمل)