اكتظت الاسواق التجارية والمحلات التسويقية بالعاصمة المقدسة استعدادا لاستقبال عيد الفطر مساء أمس (الاربعاء) حتى فجر اليوم (الخميس) بعدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين تسارعوا إلى محلاتها حتى تكتمل مشترياتهم المتعلقة بالاحتفال بالعيد المبارك وما يريدون الحصول عليه من المشتريات وتزاحمت أيضًا الشوارع العامة والميادين بعدد هائل من السيارت المتكدسة على بعضها في بعض المواقع التي تقع بجوار تلك الاسواق التجارية والمحلات التسويقية.. وشهدت مختلف أسواق الملابس لهيبا من الاسعار المرتفعة في ظل استياء وامتعاض شديدين حيال الارتفاع الرهيب في أسعار بعض الملبوسات وتذمر بعض المواطنين غير المتسوقين من تعطل مصالحهم الشخصية بسبب هذا الزحام الشديد من السيارات في ظل غياب العاملين من طاقم إدارة المرور لتنظيم الحركة المرورية وترتيبها. وذكر المواطن عبدالعزيز محيي الدين انه يهوى التسوق قبل حلول عيد الفطر بيوم واحد حتى وإن كنت لا احتاج لشراء بعض الاغراض، معتبرا ذلك متعة، وقال ان الاسواق التجارية من العادة تشهد زحاما كبيرا في آخر أيام رمضان لا سيما في ليلة العيد، والناس يزدحمون صفوفا طويلة أمام المحاسبين, والعربات مليئة بالبضائع، هذا والأسعار مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك غير ما تعودنا عليه، ارتفاع مبالغ فيه عن بقية ايام السنة ونحن كمجتمع بطبيعة الحال لا نتحرك إلا في الساعات الحرجة دائمًا. وقال مجدي شعبان: إن تزامن العروض العيدية في الأسواق من تخفيضات وغيره مع بدء قرب حلول شهر شوال سبب هذا الزحام من المواطنين والسيارات، مستغربًا من الفكرة الخاطئة لدى بعضهم عن العيد المبارك يظنون أنه مجرد للتسويق والتظاهر بالملابس الجديدة، من دون استغلاله بالتقرب إلى الله من خلال تبادل التهاني وزيارة الأهل والأصدقاء وما يعرف بصلة الرحم، وقال انه رغم حرصه على شراء ملابس العيد لأبنائه قبل العيد بمدة كافية، إلا أن بعض ابنائه يرى أن شيئا ينقصه مما نضطر الى النزول للأسواق المزدحمة ونقضي ما تبقى له من اغراض وملبوسات رغم الاسعار المرتفعة في بعض الملابس والمشتريات الاخرى مطالبا الجهات المختصة العمل بجدية لانهاء قضية هذه الاسعار المرتفعة. وقال حمزة سالم ووافقه جعفر العنزي: للأسف ان سوء التخطيط منتشر في أغلب المراكز التسويقية في مكةالمكرمة حيث تم انشاؤها في مواقع ليست مهيأة للحركة التجارية ولاستقبال مثل هذه الاعداد الكبيرة من المتسوقين ومما ضاعف هذا الزحام أن هناك مواقف صغيرة للسيارات لدى بعض الأسواق التجارية ولكنها لا تتسع إلا لعدد محدود من السيارات واغلبها للموظفين العاملين لديهم وهذا ما يؤدي احيانا الى اغلاق الشارع وتعطل بعض المصالح.